تنطلق غدا الأربعاء بقصر المعارض الصنوبر البحري “صافكس” بالجزائر العاصمة، رسميا فعاليات الدورة السابعة والعشرين من صالون الجزائر الدولي للكتاب “سيلا 2024″، ستحمل شعار “ننتصر لنقرأ”، حيث يرتقب أن يشرف الوزير الأول نذير العرباوي، على افتتاح الطبعة التي تأتي تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رفقة وزيرة الثقافة صورية مولوجي، بحضور عدد من أعضاء الحكومة، إضافة إلى ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
في السياق، يرتقب أن تشرف وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي غدا الخميس على افتتاح البرنامج الثقافي للتظاهرة التي تستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري، إلى جانب وزير الثقافة القطري عبدالرحمن بن حمد آل ثاني.
وسيشهد الحدث مشاركة قرابة ألف ناشر من أربعين بلداً، من بينها قطر؛ ضيف شرف الدورة، فضلا عن مشاركة مؤسسات رسمية (وزارات، ومؤسسات تابعة لوزارة الثقافة والفنون…)، فيما سيحتفي بالذكرى السبعين لقيام الثورة الجزائرية (1954 – 1962).
ويتمحور البرنامج الثقافي للطبعة، على ستة محاور رئيسة، وهي محور التاريخ والذاكرة (سبعينية نورة أول نوفمبر 1954 المجيدة)، لذلك خُصصت مجموعة من النشاطات الثقافية، متمثلة في ندوات تاريخية وأكاديمية، منها “روح ثورة 1 نوفمبر المجيدة، إرث الأجيال”، يقدم كلمتها الافتتاحية رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، وندوة “المؤرخون والكشف عن الجرائم الاستعمارية”، و”كتاباتنا حول نوفمبر”، و”النصوص المؤسسة للثورة الجزائرية”، وندوة “الثورة في المسرح.. إلى روح طه العامري”، ومداخلتان حول “بيان نوفمبر، النص والثورة”، و”كشاف مجلة أول نوفمبر 54″، وندوة “الثورة الجزائرية في الكتابات العربية والعالمية”، وغيرها من اللقاءات العلمية الهامة.
وفي محور فلسطين، تم برمجة عدة ندوات كذلك. وقد خُصص فضاء لفلسطين الذي سيحتضن هذه اللقاءات الفكرية، منها على غرار: لقاء “الجزائر وفلسطين التزام دائم”، وندوة “إبادة في غزة”، وتنظيم أمسية شعرية عنوانها “فلسطين في القلب” مرفوعة إلى روح الشاعر الراحل أبو القاسم خمار، بالإضافة إلى عقد ندوة حول “أدب المقاومة في فلسطين.. أقلام في وجه النار”، وندوة “فلسطين، كتابات من السجن”.
أما محور إفريقيا الذي خُصص له أيضا فضاء يحمل الاسم نفسه بالجناح المركزي للمعرض، فستستقبل فيها عدة ندوات، منها “الأدب الإفريقي، الحضور والوعي”، و”إشعاع الثورة الجزائرية في إفريقيا: قيم ثورة نوفمبر المجيدة في إفريقيا” . كما سيشهد المكان لقاء مهنيا سيطرح إشكالية الترجمة في الجزائر في الإنسانيات والعلوم الدقيقة. وستنتظم ندوة “أصوات موريتانيا”، “ذاكرة المكان في الرواية”. إلى جانب ذلك إقامة ندوات حول “الجزائر وإفريقيا: قوافل ثقافية”، و”توظيف التاريخ في كتابات الشباب”، وندوة “الموروث العربي في الأدب الإفريقي”، وغيرها.
وبخصوص محور ضيف الشرف وبرنامجه الثقافي المسطر، فيتضمن محاضرة حول الاستدامة في القطاع الثقافي، واستعراض تجربة دعم التنوع الثقافي في قطر، علاوة على تنظيم منصة عنوانها “كتارا: حديث حول الجائزة”، ومنصة أخرى مع الدكتور القطري نايف بن نهار، الذي سيتناول موضوع “الهوية الناطقة والهوية الصامتة: جدل الهويات في العالم العربي” . وستقام ندوة “الرواية القطرية: قراءة في الاتجاهات”، ومحاضرة حول “جهود قطر في حفظ التراث”، ونشاطات أخرى.
ويتضمن محور التراث الثقافي الجزائري، تنظيم ندوة حول “التراث الجزائري في اليونسكو”، يديرها الأكاديمي عمر حاشي. وسيتدخل فيها كل من سليمان حاشي، ومنير بوشناقي، ومحمد بن نعوم، وعمر بوطورة، ومباركة بلحسن.
ويقترح المعرض الدولي للكتاب أيضا، ندوات وجلسات حوارية، محاضرات وأمسيات شعرية لقاءات مهنية ممتدة على جلستين؛ الأولى ستكون ضمن موضوع “واقع الكتاب: النصوص والتشريعات”، أما الجلسة الثانية فستتناول موضوع “الجزائر والكتاب العربي والإفريقي، جسور ورهانات” . ولقاء مهني آخر حول إشكالية الترجمة في الجزائر في الإنسانيات والعلوم الدقيقة.
صبرينة ك