افتتحت مساء أمس أشغال ملتقى دولي افتراضي حول ” المجتمع والجائحة” الذي ينظمه مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية ” كراسك” بوهران.
ويشارك في هذا اللقاء المنظم بالشراكة مع مركز “فاعلون” للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية بباتنة باحثون في مختلف التخصصات من الجزائر وتونس والمغرب ومصر والعراق والإمارات العربية المتحدة والأردن والمملكة العربية السعودية ولبنان وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وتركيا .
وفي تدخله في افتتاح هذا اللقاء العلمي أبرز مدير مركز “الكراسك”, الجيلالي المستاري, أن هذا الملتقى سيناقش الأزمة الصحية لكورونا وأثارها الصحية و الاجتماعية ولاقتصادية وسيسمح بالوقوف على مقاربات التأويل لهذه الجائحة سيوسيولوجيا ونفسيا.
وأشار إلى أن الملتقى الذي يدوم يومين جاء كمواصلة لتقرير أولي أنجزه الكراسك بعد إجراء دراسات ميدانية أولية حول الوباء, شارك فيها أزيد من 100 باحث أنجزوا 80 عملا حول مختلف تأثيرات الجائحة على غرار الأثر الاجتماعي والاقتصادي والنفسي.
وأبرز الجيلالي مستاري أن الملتقى سيسمح بإنجاز تقرير ثان من خلال الاستفادة من الدراسات والتجارب الوطنية والدولية التي سيتم مناقشها خلال هذا اللقاء .
وتدخل في الجلسة الافتتاحية أحمد زايد, أستاذ علم الاجتماع بمصر, الذي تحدث عن تأثير الوباء على البشر, مشيرا إلى أنه من بين هذه التأثيرات “العنف الأسري الذي نجم عن الضيق والقلق الذي أحدثه الحجر المنزلي وكذا اليأس بسبب البطالة الناجمة عن هذه الجائحة”.وأشار من جهة أخرى إلى أن الجائحة جعلت البشر يهتمون كثيرا بأجسادهم وبالنظافة والتباعد الاجتماعي والتحفظ في السلوك والابتعاد عن الآخرين وممارسة الرياضة.
وتتمحور تدخلات المشاركين, التي تقدم من خلال بث مرئي عبر مواقع المنظمين بشبكات التواصل الاجتماعي, حول مواضيع “الجائحة في المجتمع : مقاربات البحث والتحليل” و”المدينة في فترة الجائحة” و “العائلة في فترة التباعد الاجتماعي” و”مؤسسات وأنظمة التكوين في زمن الجائحة” و” التضامن في فترة التباعد” و” الدين والثقافة في لحظة الوباء”.