الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / الأمين العام للمركزية النقابية، سليم لعباطشة: :
“اقتراحاتنا للندوة حول الانعاش الاقتصادي تمحورت حول خلق الثروة وفك الارتباط بالاقتصاد الريعي”

الأمين العام للمركزية النقابية، سليم لعباطشة: :
“اقتراحاتنا للندوة حول الانعاش الاقتصادي تمحورت حول خلق الثروة وفك الارتباط بالاقتصاد الريعي”

كشف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لعباطشة أن المقترحات المقدمة من المركزية في الاجتماع حول الخطة الخاصة بالإنعاش الاقتصادي والاجتماعي ركزت في مجملها على كيفية خلق الثروة والقيمة المضافة وفك الارتباط بالاقتصاد الريعي المعتمد على مداخيل المحروقات. وعاد لعباطشة لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى: للحديث عن مسألة التقاعد ليؤكد أن هذا القانون دخل حيز الخدمة سنة 2017 وفيه ظلم لبعض الفئات العمالية التي اشتغلت 32 سنة غير أنها مجبرة على الإستمرار في العمل لغاية بلوغ التقاعد وهو ما اعتبره بالظلم لها من باب أنها ستتقاضى معاشا لـ 32 سنة خدمة في الوقت أنها أضافت سنوات دون مقبل لها في معاش التقاعد، وهو ما أكد أن المركزية سترفع المطلب للحكومة لدراسته وذكر: “الحكومة والمركزية النقابية جاءت ووجدت وضعا جديدا فيما يتعلق بالتقاعد النسبي جراء قانون دخل حيز التنفيذ 1 جانفي 2017 والذي ألغى التقاعد النسبي وفيها مطالب اليوم من بعض الفئات العمالية بالعودة للتقاعد النسبي وهو مطلب شرعي وفيه فئة أخرى تريد الإستمرار في العمل لتحسين معاش التقاعد وهناك فئة أخرى ظلمها القانون رغم سنوات عملها 32 سنة، وتجاوزها فكيف نعطي لأناس عملوا 37 سنة مثلا معاش 32 سنة ؟ فمن عمل 32 سنة ولم يصل سن التقاعد فعليه أن يستفيد من التقاعد والمعاش وهو المطلب الذي سنرفعه للحكومة لدراسته”.

رفع الأجور ليس أولوية المرحلة
وكشف لعباطشة على أن المركزية النقابية عديد الطلبات من العمال الخاصة برفع الأجور غير أنه في نظري و مع وضعية البلاد فإن الأمرمؤجل و ليس من أولويات بالنظر لما تكبد الإقتصاد الوطني من خسائر جراء الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد و التي من المفترض أن تكون الأولوية لتطوير الإقتصاد و الحفاظ على نشاط المؤسسات و ضمان الأجور وقال :” البعض يتحدث عن رفع أجور العمال فهل الحالة الإقتصادية الحالية بسبب التبعات السلبية للأزمة الصحية التي تعيشها البلاد جراء فيروس كورونا قادرة على الإستجابة لذلك فالأولوية اليوم لتطوير الإقتصاد الوطني و سيكون هناك وقت للحديث عن كافة المطالب الإجتماعية .”

المركزية النقابية مستقلة من أي تبعية أو وصاية
وفي سياق منفصل كشف لعباطشة على أن عدم الثقة في المركزية النقابية والقول إنها لا تمثل القاعدة العمالية مردها لسياسات والممارسات السابقة والتي كرست انعدام الثقة، مشيرا إلى أن الأمرلا يخص المركزية النقابية فقط بل حتى الأحزاب السياسية والنقابات والهيئات والمنظمات، مشيرا إلى السياسات السابقة ولّت والمركزية النقابية تمثل القاعدة العمالية ولا مكان فيها للمتلاعبين بالعمال والمتجاوزين لهم وذكر: “اليوم إذا كنا نتكلم على عدم الثقة فليست فقط في الإتحاد العام للعمال الجزائريين بل في الأحزاب السياسية وبعض المنظمات والهيئات وبين العمال والنقابات التي تمثله، فاليوم نعيش أزمة ثقة مردها للتجارب السابقة والتي رسخت هذه الأخيرة والعمل على استرجاع هذه الثقة تحتاج حاليا لصرامة وإجراءات جديدة وإعادة النظر في بعض الممارسات ومعالجة بعض المسائل”، وتابع: “فالمركزية النقابية سابقا كانت تسير بسياسية الإنفرادية في القرارات وعدم اشراك القاعد العمالية فيها وحتى فيما يخص اختيار ممثلين لهم فالأمر كان يخضع للتعيين لا الإنتخاب وهو ما دفعنا اليوم لإجراء تعديلات في النظام الداخلي والقانون الأساسي ونتابع فيها بصفة يومية لترك العامل هو من يختار ممثليه بالتزكية أو الترشح فالصندوق هو الفيصل و ليست الممارسات البالية السابقة”، وتابع في السياق ذاته: “هناك بعض المسؤولين النقابيين من داخل المركزية النقابية وفي بعض الهياكل لا يزالون يسيرون على النهج السياسات السابقة وهو ما دفعني لعزل مسؤولين نقابين الأول على مستوى المركزية النقابية والثاني على مستوى الفيدرالية لتلاعبهم بالعمال وتجاوزهم في مسألة اختيار ممثليهم فالمركزية النقابية مستقلة من أي وصاية أو تبعية وإذا كانت هناك وصاية فهي القاعدة العمالية ونعمل يوميا من أجل إعطائها دورها ولدينا الشجاعة للدفاع عن استقلالية المنظمة”.
وخصص المتحدث ذاته حيزا للحديث عن اجتماع الثلاثية، بحيث أشار إلى أن “المركزية النقابية شرعت في إعداد مقترحاتها منذ أشهر بإستعانة مع خبراء من ضرورة بناء إقتصاد بعيد عن الريع البترولي والعمل على إستقطاب الأموال المتواجدة في السوق الموازية ومنح تحفيزات في هذا الخصوص وإعادة النظر في تسيير المؤسسات العمومية ومسييرها ومنح الأولوية في ذلك للكفاءات مع مقترحات خاصة بالقروض البنكي وعن إقصاء النقابات المستقلة من الثلاثية، وقال: “أنا من المطالبين بالتعددية النقابية والمكرسة في الدستور ووجود النقابات في الثلاثية التي تجمع الحكومة والمتعاملين الإقتصاديين والشركاء الإجتماعيين ضروري فلا مجال اليوم لأحادية الرأي والتسيير الأحادي الساق والذي أوصلنا لكارثة اليوم، فالجزائر الجديدة، جزائر الجميع والكل مطالب بالمساهمة في بنائها و ليس شعار للتباهي”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super