on
كشف الأمين الوطني ومدير الديوان بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عصام بدريسي، أنه “سيتم تخصيص 50 ألف تاجر لمداومة عيد الفطر”، وأفاد أنهم اقترحوا رفع العدد إلى 100 ألف تاجر نظرا لارتفاع الكثافة السكانية مع إضافة فئات أخرى إلى المداومين.
وأفاد بدريسي في تصريح لـ”الجزائر” بوجود اتصال مع وزارة التجارة وترقية الصادرات حول نظام المداومة خلال أيام عيد الفطر، حيث سيتم تخصيص 50 ألف تاجر كما جرت العادة، غير أنه اعتبر بأن الاتحاد يرى أن هذا العدد “يمكن رفعه إلى 100 ألف تاجر لضمان جدوى اقتصادية أكبر للمداومة”.
وأضاف بدريسي أنه “في كل سنة تقريبا يتم تخصيص هذا العدد من التجار-أي 50 ألف- وتكون المداومة ناجحة والتزام تام من قبل التجار بالمداومة، إلا أنه ورغم ذلك، فدائما ما تسجل شكاوي من قبل المستهلكين بعدم تمكنهم من اقتناء حاجياتهم بسبب قلة المحلات المداومة، وإن وجدت لا توفر كل المواد، من مواد غذائية وخضر وفواكه وحليب وأجبان وغيرها”.
وأضاف أن “هذا الوضع دفع بالاتحاد إلى التفكير برفع اقتراحات للجهات الوصية من أجل رفع عدد التجار المداومين نظرا لعدة اعتبارات، منها الكثافة السكانية التي تشهد ارتفاعا من سنة إلى أخرى، خاصة بالنسبة للمدن الكبرى كالجزائر العاصمة، ما يتطلب تجارا إضافيين لضمان تلبية احتياجات السكان”، حسب بدرسي، إضافة إلى “ضمان جدوى اقتصادية أفضل لنظام المداومة”.
وأفاد المتحدث ذاته أن الاتحاد اقترح توسيع قائمة النشاطات التي يشملها نظام المداومة، والتي تعتبر ضرورية بالنسبة للمستهلك، وأن لا تنحصر في نشاط الخبازين، وتجار المواد الغذائية والملبنات، حيث دعا إلى إدراج أسواق الجملة للخضر والفواكه والفلاحين والمطاحن، لضمان تموين المحلات بمختلف المنتجات والسلع، حيث أشار إلى أن الكثير من التجار يشتكون بدورهم من عدم مداومة أسواق الجملة، ما يجعلهم غير قادرين على تموين محلاتهم.
وحسب بدريسي، فإنه لا يجب اقتصار نظام المداومة على التجار الناشطين في المواد الغذائية والخضر والفواكه وغيرها من المواد الاستهلاكية، بل أيضا على مختلف الدواوين، إنما يجب إضافة نشاطات أخرى كالميكانيكيين والرصاصيين وغيرهم .
ويرى أنه من المهم عقد لقاء تنسيقي بين الوزارة الوصية والاتحاد العام للتجار والحرفين الجزائريين وجمعيات حماية المستهلك لتحديد المهن والنشاطات الواجب إدراجها في نظام المداومة لضمان تقديم خدمة عمومية متكاملة للمواطن أيام العيد.
واعتبر مدير الديوان بالاتحاد، أن المداومات رغم أنها تعني تقديم أدنى الخدمات للمواطن، فقد حققت في السنوات السابقة نجاحا، وهذا ما يتوقعه كذلك خلال هذه السنة، مبينا أنه أنه أنلمعالجة الاختلالات التي تقع كل سنة والمتعلقة بتنقل العمال خلال أيام العيد لولايتهم الأصلية لقضاء هذه المناسبة مع عائلاتهم، وما يترتب عنه من تسجيل نقص كبير في التجار المداومين، اقترح الاتحاد الخروج من الإجراءات التقليدية في اختبار المداومين، وذلك من خلال تحديد قوائم المداومين ممن يقطنون ويعملون داخل الولاية.
وأفاد مدير الديوان بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أنهم في تنسيق مستمر مع كل الجهات المعنية لضمان نجاح المداومة ومستعدون لتقديم كل الاقتراحات التي تسهم في نجاح هذه العملية بهدف تقديم خدمة أفضل للمواطن.
رزيقة.خ