أكد الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان أن اقتصاد الجزائر سجل مقاومة كبيرة أمام الوباء، وذلك بفضل الإجراءات المتخذة للحد من أثار انتشار الوباء، سيما تلك المتعلقة بالمحافظة على النشاط الاقتصادي وترشيد النفقات العمومية و تأطير التجارة الخارجية”.
وأوضح بن عبد الرحمان، خلال المحادثات التي أجراها، أول أمس، مع فريق من صندوق النقد الدولي، حول القيم الإجمالية للاقتصاد الكلي و الميزانية، بالنظر إلى آثار وباء كوفيد19، بقيادة رئيس قسم الشرق الأوسط و أسيا الوسطى في الصندوق، جنيفياف فارديي، أن “الاقتصاد الجزائري قد عاد في سنة 2021 إلى النمو بعد انخفاض النشاط الذي ميز سنة 2020”.
وذكر في هذا الصدد-حسب بيان لوزارة المالية- “بالجهود المتواصلة التي تبدلها الجزائر في إطار مسار طموح من الإصلاحات و التحديث يشمل مختلف المجالات على غرار الإصلاحات الضريبية و الميزانية و البنكية و كذا إعادة تنشيط سوق رؤوس الأموال”.
من جهتهم أحيط فريق صندوق النقد الدولي “علما” بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة و التي سمحت بالتخفيف من أثار وباء كورونا، و قدموا في هذا الصدد أهم محاور هذه المهمة الافتراضية و التي تتمحور خاصة “حول وسائل الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي و ترقية إدماج السوق غير الرسمية”.
كما جدد فريق صندوق النقد الدولي التأكيد على إرادته في مواصلة “مرافقة بلادنا في جهود الإصلاحات في مختلف مجالات السياسات الاقتصادية، و ذلك عبر المساعدة التقنية”.
للإشارة، فإن هذا اللقاء مع فريق صندوق النقد الدولي، ، يندرج في إطار مهمة افتراضية في الجزائر من قبل فريق صندوق النقد الدولي من 14 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2021، في إطار المادة الرابعة من النظام الأساسي للصندوق، أما الهدف من هذه المهمة القانونية، فيتمثل في “التبادل حول السياسة المطبقة على المستويات النقدية و الميزانية والمالية وكذا التحديات المسجلة على مستوى الاقتصاد الكلي”.في هذا الصدد تطرقت المحادثات إلى “القيم الاجمالية للإقتصاد الكلي و الميزانية، بالنظر إلى أثار وباء كوفيد-19”.
ر. خ