تعيش جل مكاتب البريد الواقعة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، اكتظاظا تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك وطوابير تعود بنا لسنوات الثمانينات حيث باتت العائلات القاطنة بالولاية تسارع عقارب الساعة لاستخراج مبالغها المالية و أجرة الشهر بغية شراء أضحية العيد .
وفي جولة ميدانية قادت يومية “الجزائر” عبر مختلف مراكز البريد في بلديات العاصمة، برزت الفوضى واضحة على مستوى الشبابيك وآلات السحب الإلكترونية، حيث اصطف عشرات المواطنين في طوابير منذ وقت مبكر للظفر بالمكان الأول بغرض تقاضي رواتبهم ، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
وعبر مواطنون عن استيائهم الشديد، حيث أكدوا انهم كلما قاموا بالتوجه لهذا المكتب البريدي لاستخراج مبالغهم المالية اثناء تواجدهم اغتنموا الفرصة ليجددوا مطالبتهم للسلطات البلدية والمعنية بغية التدخل العاجل لإيجاد حل لهذه الوضعية التي أرهقتهم كثيرا، اين يضطر معظمهم إلى تحمل الوقوف لساعات طويلة من الزمن وسط الاكتظاظ والازدحام، بسبب ضيق المقر وكثرة عدد المتوافدين عليه وهذا ما لا يمكن تحمله.
كما أرجع بعض المواطنين الذين وجدناهم بالمركز، السبب إلى نقص السيولة النقدية، خاصة أثناء الفترات التي تدفع فيها أجور العمال والمعاشات و المناسبات الدينية كالأعياد، كما اشتكى هؤلاء من الأعطاب التي تصيب أجهزة الحاسوب ، ما يؤدي إلى تعطيل مصالحهم.
و شهدت معظم مراكز بريد الجزائر عبر ولايات الوطن، توقفا مثيرا للموزعات الآلية التابعة للمؤسسة العمومية، وحسب بعض المصادر فانه خلل تقني على مستوى الموزّع المركزي بالعاصمة.
وحتما، ستعيق هذه الأعطال -إن استمرت- المواطنين المقبلين على شراء الأضاحي وكسوة أطفالهم، خاصة ونحن تفصلنا أيام عن احتفال الشعب الجزائري على غرار الدول الإسلامية بعيد الأضحى المبارك.
من جهة أخرى، نفى بريد الجزائر الأنباء التي ترددت عن تعطل موزعاته الآلية على المستوى الوطني ما صعب مهمة المواطنين من سحب أموالهم.
وأكدت مديرة الاتصالات ببريد الجزائر نادية بترون أن جميع الموزعات الآلية تعمل بصفة عادية دون تسجيل أي خلل تقني، مضيفة أن جميع المكاتب تلقت تعليمات بتوفير العنصر البشري و السيولة المالية لتسهيل مهمة الزبائن في سحب الأموال خصوصا خلال هذه الفترة التي تشهد حركية كبيرة على مستوى مكاتب البريد لتزامنها مع الأسبوع الأول من شهر ذي الحجة واصفة بأنها .إشاعات تهدف زعزعة الثقة بين بريد الجزائر وزبائنه
إيمان بوفيجلين