جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يعد مقطع الطريق السيار شرق –غرب الممتد من الذرعان بولاية الطارف إلى الحدود التونسية، المدشن من قبل الوزير الأول من أهم المشاريع التي جرى إنجازها بالمنطقة الحدودية، نظرا لدوره المرتقب في تسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع بين الجزائر وتونس وبعث التنمية المحلية بالمناطق الحدودية.
ويبدأ هذا الشطر الأخير من الطريق السيار شرق-غرب من محول بلدية الذرعان غرب ولاية الطارف إلى غاية بلدية رمل السوق الحدودية مع تونس، ويمر بكل من بلديات الذرعان وبسباس وسيدي قاسي وزريزر وبحيرة الطيور وعين العسل والطارف وخنقة عون، وينتظر أن يساهم في تسهيل المبادلات الاقتصادية بين الجزائر وتونس وحركة المرور وضمان سلامة مستعملي الطريق، خصوصا أن مع كثافة التنقلات بين مواطني البلدين عبر الحدود البرية في إطار التنقلات بغرض السياحة أو التجارة.
وقد أكد الوزير الأول خلال تدشينه للمقطع أن “من شأنه ضمان التواصل مع البلد الشقيق تونس وتسهيل حركة الأشخاص والمبادلات”.
ويأتي تدشين هذا المقطع الذي طال انتظاره من الطريق السيار شرق-غرب الذي يعتبر المقطع الأخير من الجهة الشرقية في هذا التوقيت بالذات (فصل الصيف) لتسهيل حركة النقل بين الجزائر وتونس عبر الحدود البرية، لاسيما وأنها تشهد حركية كبيرة بفعل انتقال عدد كبير من الجزائريين لقضاء عطلهم في هذا البلد الجار.
وإضافة إلى الأهمية التي يكتسيها فتح هذا المقطع أمام المواطنين الجزائريين أو التونسيين سواء بغرض السياحة أو التجارة، فلهذا الجزء من الطريق أهمية كبرى كذلك بالنسبة لمشروع الطريق السيار بصفة عامة، حيث يضفي مردودية عليه في جزئه الشرقي، إضافة لكونه يساهم في خدمة التنمية المحلية، لاسيما وأنه يمر عبر عدة بلديات من بينها الذرعان والبسباس وسيدي قاسي وزريزر وعين العسل والطارف وكذا منطقة خنقة عون، مما سيسمح بالدفع بحركية النشاطات بهذه المناطق من أجل تنمية محلية مستدامة.
وفي هذا الصدد، أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة أم البواقي، مراد كواشي، أن لاستكمال مقطع الطريق السيار شرق-غرب في ولاية الطارف “أهمية إستراتيجية بالغة على جميع المستويات”.
وأوضح كواشي في تصريح لـ”الجزائر”، أن “أهمية هذه الخطوة تكمن أولا في فك العزلة عن المناطق الحدودية كالطارف وخاصة ولايتي تبسة وسوق أهراس”.
وأضاف أن “هذا المقطع من الطريق شرق –غرب من شأنه تعزيز التبادلات التجارية وانتقال الأشخاص بين الجزائر وتونس وحتى بين الجزائر وتونس وليبيا، مضيفا أنه من المنتظر إنشاء منطقة حرة ربما تكون على الحدود الجزائرية-التونسية لتشجيع التبادلات التجارية بين البلدين”.
وأكد كواشي أن للخطوة أهمية كذلك بالنسبة للجانب السياحي، إذ تساهم في تشجيع السياحة بين الجزائر وتونس، وبين الجزائر وليبيا، وأشار في هذا الصدد إلى ارتفاع عدد السياح اللبيبين الذين يقصدون الجزائر عبر تونس، وكذلك عدد الجزائريين القاصدين تونس، واعتبر أنه تدشين هذا المقطع سيكون بمثابة تسهيل لتحركات السياح وتكثيف للزيارات بين الجزائر وجارتها تونس.
رزيقة. خ