الثلاثاء , أكتوبر 1 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي، يؤكد::
“الأئمة مطالبون بتجديد الخطاب الديني”

وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي، يؤكد::
“الأئمة مطالبون بتجديد الخطاب الديني”

قال وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي، إن “الأئمة مطالبون اليوم بالصبر وانتظار عودة أمور البلاد إلى نصابها لفتح ملف تحسين وضعيتهم الإجتماعية والمهنية”، رافضا في هذا السياق ما يتم الترويج له من انتهاج الوصاية لسياسة الصمت أو التماطل تجاه مطالبهم، كما أكد بلمهدي من جانب آخر على ضرورة تجديد الخطاب الديني بالنسبة للأئمة.
أوضح الوزير يوسف بلمهدي عند نزوله، أمس، ضيفا على حصة “الخلفية والقرار” عبر أثير القناة الإذاعية الأولى أنه “لا تغييب لملف الأئمة على مستوى الوزارة ولا تماطل ولا انتهاج سياسة الصمت كما تحاول بعض الجهات الترويج لذلك”، مشيرا إلى أن الأمر “مرتبط فقط بترتيب الأوليات التي فرضتها الوضعية التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن والتي تقتضي النظر في المسائل المستعجلة التي تخص أمن واستقرار البلاد وبعدها فتح كافة الملفات العالقة”، وقال في هذا الخصوص :”على الأئمة أن يطمئنوا بأن الوصاية لم تدر ظهرها لهم، فهم جزء هام من القطاع غير أنهم اليوم بالذات مطالبون بالصبر وتفهم الوضعية التي تمر بها البلاد في الجانب السياسي والاقتصادي، وأؤكد لهم أن مطالبهم مشروعة، قائلا “أنا إمام وعلى إطلاع كبير بوضعيتهم غير أنني أطالبهم مجددا بالصبر”، وتابع في السياق ذاته: “أعرف مشاكل الإمام ولذلك في أول جلسة لي مع الوزير الأول تحدثت عن المشاكل التي يعاني منها الإمام حتى قبل أن أطلع على عرائض الأئمة من خلال النقابة التي طالبت لسلفي وزير الشؤون الدينية الأسبق محمد عيسى بضرورة تحسين الظروف المعيشية للإمام ولكن كلنا نعلم أن الجزائر تعيش اليوم ضائقة مالية وتقهقرا اقتصاديا علينا الصبر قليلا إلى أن تعود الأمور لمجاريها ونسعى جميعا أولا لتنمية البلد ولمّا تعود الأمور لنصابها ستفتح الملفات العالقة”.
كما كشف بلمهدي عن برنامج تكويني للأئمة للمساهمة في مكافحة الفساد الذي وصفه بـ”السرطان المستشري في المؤسسات الجزائرية”، كما دعا الأئمة إلى ضرورة التقرب من محيطهم لمعرفة انشغالات الناس ومكافحة الظواهر السلبية، وأشار إلى أن قطاع الشؤون الدينية يسعى إلى تفعيل دور الأئمة ومراجعة الخطاب المسجدي بما يتوافق مع متطلبات العصر، مؤكدا أن الإمام محور يدور في فلكه المجتمع بأسره، وأبرز أنه لا يعقل أن يكون الإمام غائبا عن محيطه”، داعيا في هذا السياق الأئمة إلى التقرب من محيطهم وتطوير الخطاب الديني بما يتلاءم مع روح العصر الذي يشهد تسارعا كبيرا في تدفق المعلومات.
ودعا وزير الشؤون الدينية إلى “ضرورة المحافظة على لحمة المجتمع والتصدي للأراجيف والتفاعل مع قضايا الأمة والتصدي لكل فتنة”، وحول عملية التكوين كشف عن اعتماد الوزارة على الأساتذة ضمن الندوات الشهرية ومضي الوزارة في اتجاه تكوين الأئمة في التحسيس بظاهرة الفساد المالي والتركيز عليها ضمن توجه الدولة الحالي في محاربة الفساد وقال: “الإمام مطالب اليوم بالتكيف مع كافة المستجدات التي يعيشها العالم اليوم وتطوير خطابه وأن يكون حذرا خاصة في الظروف التي نعيشها اليوم، فالخطاب الديني يجب أن يكون شاملا وحاملا لأجوبة لتساؤلات المأمومين”.

“لا يوجد تضييق على الحريات الدينية في الجزائر”
وعبر بلمهدي عن استغرابه من الضجة والأبعاد التي أخذتها قضية غلق كنيسة في إحدى الولايات مؤخرا، وتوجه الكثير من المعلقين للحديث عن ما وصفوه بـ “تضييق الحريات الدينية في الجزائر”، في وقت أن الغلق “طال كنيسة غير مرخصة” *-وفقه-، وتابع الوزير قائلا: “استغربت ربط غلق كنيسة بتضييق الحريات الدينية في الجزائر هذا أمر لا أساس له من الصحة، فلا نشاط إلا للكنائس المعتمدة وليس لمحلات غير مرخصة، نحن دولة لديها قوانينها وعلى الجميع احترامها والإنسجام مع قوانين الجمهورية”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super