الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بعد حادثة الإعتداء والتهديد التي تعرض لها إمام بالشلف:
الأئمة: “وصل الموس للعظم.. بركات”

بعد حادثة الإعتداء والتهديد التي تعرض لها إمام بالشلف:
الأئمة: “وصل الموس للعظم.. بركات”

تتواصل الإعتداءات على شريحة الأئمة، لتتخذ الظاهرة منعرجا خطيرا انتفض عليه الأئمة ليقولوا “الموس وصل للعظم بركات”، وهو الأمر الذي جاء على لسان الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف جلول حجيمي بعد حادثة الإعتداء على إمام في ولاية الشلف، مع تهديد بالرحيل أو الموت هذه الحادثة تأتي في ظل الإحصائيات التي قدمتها الوزارة بتسجيل 93 حالة إعتداء السنة الماضية.
ودفعت ظاهرة الإعتداء والوضعية التي يصفها الأئمة بالمزرية التي يعيشون فيها في ظل غياب الأمن و سياسة الصمت و صم الآذان المنتهجة من قبل الوزارة الوصية الأئمة لإعلان العصيان بتنظيم وقفة إحتجاجية اليوم أمام مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريون

الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف جلول حجيمي:
“الأئمة يطالبون بالحماية”
أدرج الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف جلول حجيمي ظاهرة الإعتداء على الأئمة في خانة الانحراف الخطير و الأمر الذي لا ينبغي السكوت عنه من الآن فصاعدا سيما لعد تعرض إمام من ولاية شلف للاعتداء يوصف بالسابقة بعد أن صاحبة تهديد صريح على حائط غرفته ” الرحيل أو الموت ” واصل الأمر بالقول ” وصل لموس لعظم بركات”.
وأورد حجيمي في منشور له على صفحة تنسيقية الأئمة:”وتتوالى الإعتداءات على السادة الأئمة إمام حي سونلغاز بوادى سلي يتم سرقة منزله وسلب جميع أغراضه من جواز سفره وحلي زوجته وتحطيم ممتلكاته وقامو حتى بتدنيس ملابسه وكتبوا على حائط غرفته “الرحيل أو الموت” وستدور الدوائر على كل إمام وحتى المعلمين والمؤذنين إن لم نتكاتف ونقف وقفة رجل واحد من أجل ترسيم تجريم الإعتداء على الأئمة فرضا لو كان الإمام بمنزله أو أحد أفراده لوقعت كارثة ربما لم نسمع عن موقف الإدارة من الحادثة ولم نر تنديدا من قبل الزملاء الأئمة ألهذا الحد يهان إمام زميلنا ونبقى مكتوفي الأيدي “.
وأكد في تصريح ل ” الجزائر ” أمس بخصوص هذه الظاهرة:” الإعتداء على الأئمة وصل لدرجة الإنحراف و تجاوز كافة الخطوط الحمراء سيما مع الحالة التي تم تسجيلها بولاية شلف قبل يومين من اقتحام منزل إمام و الإعتداء عليه و سلبه ممتلكاته وهذا كله إلى جانب عبارة المتروكة على بابه ” الرحيل أو الموت ” وهو الأمر لذي أصبح غير مقبول للمدافعين عن المرجعية الدينية في الجزائر و الذين ساهموا في الحفاظ على الجمهورية و تبنوا الخطاب المعتدل أيام العشرية السوداء و كانوا في خدمة البلاد غير أنهم يجدون أنفسهم اليوم من دون حماية و عرضة للإعتداءات في أي وقت” و أضاف :” ناشدنا الوصاية للتدخل و إيجاد الحلول غير أنه لا آذان صاغية و أوصلنا صوتنا لكل الجهات غير أنه لا جديد يذكر لتستمر الإعتداءات دون تحرك من أي طرف .”
وأكد حجيمي أن الوزارة الحالية لم تحرك ساكنا لا في السابق لتحسين الوضعية الإجتماعية للإمام بتجسيد مطالبه المتضمنة في المحاضر التي توجت الحوار بين الطرفين من تعديل القانون الأساسي و توفير السكن والأجرة اللائقة والتي تتراوح حاليا بين 30 و 35 ألف دج وتفعيل قانون تجريم الإعتداء على الأئمة .

رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة جمال غول:
“على الوصاية تحمل مسؤوليتها في حماية الإمام”
و من جهته أكد رئيس المجلس الوطني للأئمة جمال غول أن ظاهرة الإعتداء على الأئمة في الجزائر أخذت منحا تصاعدي ولم تقابله أليات عملية قانونية هذه الأخيرة التي تم التطرق لها في عهد الوزير السابق محمد عيسى غير انه سرعان ما تم طي الملف في الوقت أن الظاهرة تتفاقم يوما بعد يوم .
و ابرز غول أن الأئمة ناشدوا الوزارة الوصية عديد المرات لإيجاد حل لهذه الظاهرة و التي تقع عليها المسؤولية في حماية موظفيها و طرقت هذه الأخير حزمة من الوعود من تفعيل قانون ضد المعتدين على الأئمة و تسليط أقصى العقوبات على المعتدين وبعد توفير أعوان أمن للمسجد حاله حال المؤسسات الأخرى غير أن هذه الآليات ظلت حبيسة الوعود لغاية رحيل الوزير السابق و مجيء حكومة تصريف الأعمال
وقال غول في تصريح ل ” الجزائر ” أمس” :” الإمام يعيش وضعية مزرية لا أجر يحفظ كرامته و أضيفت لها الاعتداءات اليومية عليها و هي ظاهرة تتفاقم يوما بعد يوم دون تدخل الوزارة الوصية التي فضلت إنتهاج سياسة الصمت و صم الآذان على الحال الذي آل ت إليه هذه الشريحة المظلومة و المظطهدة فلا أجر كرامة و حتى المناصب المالية غير متوفرة لها بحيث يفتح الباب لتوظيف 4 أو 5 سنويا مقابل قطاعات توظف بالآلاف و هذا ظلم كبير في حقنا ” وعن أسباب الإعتداء المتكرر على الأئمة قال :” الأسباب كثيرة لإعتداء على هذا الشريحة الضعيفة و التي لم يكفيها حالها لتتحمل عبء الإعتداء عليها و الذي انتقل من المساجد حتى بيوتهم و تهديديهم و هي سابقة هي الأولى من نوعها شهدتها ولاية شلف خلال اليومين الأخيرين و يعود السبب للصراعات الإيديولوجية و الإمام الذي لا يروق للمصلين يتم الإعتداء عليه و تضاف لها بناء الخواص للمساجد و فرض إمام على المقاس لا يعجب الساكنة ما يولد الإعتداء عليه .”
وأرجع ذات المتحدث تنامي الظاهرة أيضا لنقص التأطير في المساجد الجزائر و تحميل الإمام في بعض الأحيان مسؤولية المسجد في الوقت الذي ينبغي توفير أربع أو خمس مؤطرين وهو الأمر المغيب في بعض المساجد و هذا – يضيف غول – دون الحديث عن النقض الفادح في تغطية مساجد الجمهورية بالأئمة كاشفا عن عجز ب 65 بالمائة من الأئمة أي أن أكثر من نصف مساجد الجمهورية دون أئمة رسميين و قال في هذا الصدد :” أكثر من نصف مساجد الجمهورية دون أئمة وهناك تعسف وظلم كبير تجاه الأئمة في مسألة التوظيف إذا ما تمت مقارنة الأمر بالقطاعات الأخرى فالمناصب في قطاع الشؤون الدينية تفتح سنويا لتوظيف 4 أو خمسة أئمة طالبنا برفع العدد غير أنه لا رد إيجابي لذلك من طرف وزارة الشؤون الدينية .
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super