الجمعة , نوفمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / لم تقدم مرشحيها ودخلت في حالة ترقب :
الأحزاب الإسلامية تبعثر أوراقها السياسية

لم تقدم مرشحيها ودخلت في حالة ترقب :
الأحزاب الإسلامية تبعثر أوراقها السياسية


يبدو أن ظهور وجوه “من الوزن الثقيل” وإعلانهم الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، قد أخلط أوراق أكبر حزبين إسلاميين، حركة مجتمع السلم و جبهة العدالة و التنمية، وقلص من فرصهم في الوصول إلى قصر المرادية، ما دفعهم إلى تغيير”التكتيك”، وإعلانهم عدم التقدم بمرشح من تشكيلتهم السياسية مع الإبقاء على باب الاحتمالات مفتوحة للتحالفات.
يعتبر العديد من المتتبعين للشأن السياسي في الجزائر، أن وصول حزب إسلامي لسدة الحكم في البلاد وخاصة في المرحلة الحالية “مهمة مستحيلة”، خاصة إذا ما كانت المنافسة مع شخصيات تعتبر من “الوزن الثقيل”، حتى وإن لم تعد هذه الأسماء كعلي بن فليس وعبد المجيد تبون بذلك الثقل السابق، بسبب الحراك الشعبي الرافض لعودة أي وجه من الوجوه الذين تقلدوا مسؤوليات في عهد رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة، باعتبارهم جزء لا يتجزأ من النظام الذي تسبب في تحطيم الآمال وإيصال البلاد إلى حافة الهاوية، ورغم ذلك –الرفض الشعبي لوجوه النظام “البوتفليقي”- فان فرصة الأحزاب الإسلامية الكبيرة منها ك”حمس”، و حزب جاب الله-جبهة العدالة و التنمية- في الفوز بمنصب رئيس الجمهورية خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة لو كانوا ترشحوا لها، تبقى ضئيلة جدا إن لم تكن معدومة، ليس لنقص الوعاء الانتخابي أو التأثير السياسي لهذين الحزبين الإسلاميين بالذات، بل لاعتبارات عديدة، سواء متربطة بشخصية زعماء هذه الحركات كالشيخ عبد الله جاب الله الذي يعرف عنه حبه للزعامة إلى درجة أن البعض يصفه ب”المستبد برأيه” وهو الوصف الذي ينفيه بشدة مناضلو حزبه، أو لاعتبارات إيديولوجية ولارتباطات بعض الأحزاب بالخارج ، كحركة مجتمع السلم وعلاقاتها بالعديد من الأطراف بالخارج كتركيا و امتدادها لحركة الإخوان المسلمين، و قد يكون إدراك هذين الحزبين لفرصهما الضئيلة في حال ما إذا قدموا مرشحين عن التشكيلتين السياستين، السبب وراء قرارهما الأخير بعدن تقديم مرشح عنهما، غير أنهما لم ينفضا أيديهما من الانتخابات بشكل نهائيا، بل ابقيا على الباب مفتوحا لتوافقات ممكنة، وهذا يبدو”التكتيك” الجديد الذي اتخذه الحزبان في ظل الظرف الحالي، مع وضع احتمال تغير المعطيات -المعطيات لا يقصد بها تغيير تاريخ الانتخابات – سيما مع استمرار ضغط الحراك الذي يبدو أنه مصر على مواصلة مساره وبالقوة نفسها، ما قد يضطر السلطة إلى تقديم تنازلات، ويرى بعض المحللون أن الحزبان قد يلجٱن إلى التفاوض مع أحد المرشحين من “الوزن الثقيل” الذي أعلنوا نيتهم في الأيام الماضية، أو شخصيات أخرى قد تظهر للعلن في الأيام القادمة، و الدخول معه في الانتخابات، فبمقابل الوعاء الانتخابي الذي لا يستهان به للحزبين و اللذان يدعمان به المرشح الذي سوف يقع اختيارهما عليه، سيقوم هذا بالمقابل بمنح الطرف الآخر امتيازات قد تظهر لاحقا، غير أن هذه تبقى إحدى القراءات ضمن الحسابات السياسية للتشكيلات السياسية التي ترفض تقديم مرشح منها و تترك باب التحالفات ممكنة.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super