جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
akr
تحول السؤال الذي وجهتها النائب عن الإتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء سامية خمري لوزير الثقافة عز الدين ميهوبي عن تمثال عين الفوارة لوابل من التهم وجهها أحد نواب حزب التجمع الوطني الديمقراطي بتلقي التمويل من الخارج و بالعمالة بحيث أكدوا في تصريحات ل ” الجزائر” على أن الأمر هو أسطوانة عقيمة تجترها السلطة في كل مرة في الوقت الذي تمول أحزابها بمال مناضيلها.
هذا وكان رئيس الكتلة البرلمانية للأرندي بلعباس بلعباس قد قال في تدخل له على البرلمان مدافعا عن الوزير الأرنداوي عز الدين ميهوبي مخاطبا الأحزاب الإسلامية :” ألستم من كلف بالوكالة بتنفيذ أفكار سياسية إخوانية أو وهابية أو شيعية أو جميعها معا؟ إنكم قبضتم نصيبكم مقابل هذه المهمة أي حصلتم على تمويل خارجي”.
حمس :
هي تهم جاهزة تجترها أحزاب السلطة في كل مرة
وعبرت حمس على لسان قيادها ناصر حمدادوش عن إستغرابه من تحول مجرد سؤال أو إقتراح من نائب عن الإسلاميين لوزير لتوجيه تهم للأحزاب الإسلامية في الوقت أن للنائب الحرية في توجيه السؤال الذي يريده لأي وزير و قال في تصريح ل ” الجزائر أمس :”هي تهم معلبة سمعناها مرارا وتكرار وهي إساءة للجزائر لأنها تهمة موجهة لأحد أبنائها وهذه التهم الباطلة لا تعنينا لا من بعيد ولا من قريب فحمس حزب جزائري و من لديه دليل على تلقينا لتمويل من الخارج فليقدمه للعدالة “.
النهضة:
من لديه دليل فالعدالة موجودة
عبر الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي عن امتعاضه من التهم الجاهزة للأحزاب الإسلامية و التي تتكفل في كل مرة أحزاب الموالاة بإطلاقها دون دليل أو حجة تؤكد ذلك داعيا المروجين لذلك للجوء للعدالة .
وقال ذويبي في تصريح ل ” الجزائر ” أمس “للأسف الشديد نعاني من طبقة سياسية تتصحر يوما بعد يوم ولا ترتق للقضايا الكبرى التي تهم البلاد والشعب و في غياب هذه الأخيرة تطلق أحزاب الموالاة العنان لنفسها لا للخوض في مسائل عقيمة و أسطوانات جاهزة في كل مرة للتهجم على الأحزاب الإسلامية التي ربما لا يكفيها سياسة التضييق و الخناق الممارسة عليها من قبل السلطة و السعي لإضعافها و تهميشها و عزلها عن الساحة السياسية و التمثيل في المجالس المنتخبة لتضاف لها التهم الباطلة ” و أضاف:” في غياب البرامج و الأفكار و الحوار لانجد غير التراشق و تبادل التهم التي لا أساس لها من الصحة فالإسلاميين وطنيين و تمويلهم وطني ورايتهم وطنية لا إملاءات خارجية عليهم ولا تمويل خارجي لهم لا من منظمات و دول ويدافعون عن الجزائرلأنهم جزائريون يحبون بلدهم و لم يقبلوا من الخارج أن يتدخل في شؤونه “.
وأردف :”من يتحدثون عن تمويل نتلقاه من الخارج فليخرجوا من دائرة الأسطوانة العقيمة التي تجاوزها الزمن وتهم جاهزة يخرجونها في كل مرة وليقدموا الدليل والحجة على ذلك و ليذهبوا للعدالة ويكفوا عن إجترار أسطوانة تجاوزها الزمن”و أضاف :” من يروجون لهذه التهم فليقولوا لنا من أي مولت حملاتهم الإنتخابية و مصطلح “الشكارة” وشراء الذمم المعروفين به”.
و قال ذويبي أيضا :” نحن مناضلين بمالنا و مال مناظلينا و تهم التمويل الخارجي هذه هي حجة الضعفاء عجزوا عن مواجهة الفساد ووجدوا في هذه الترهات متنفسا لهم فأرصدتنا في البنوك وما عدا إعانات التي نتلقاها من الدولة على التمثيل النيابي و مساهمات المناضلين فلا زائد عليها فلا نريد أن نرهن قرارنا السياسي لا من الداخل و لا من الخارج “.
العدالة والتنمية:
القول بتلقينا تمويلا خارجيا يلزم صاحبه
ومن جهته اعتبر رئيس حزب العدالة و التنمية عبد الله جاب الله أن من يروجون لتهم تلقي الإسلاميين لتمويل من الخارج و بالعمالة للخارج هي قول جاهل لا تلزمه إلا هو لأنه لا تغني للوطنية و لا إحتكار لها لأحد على حساب آخر و أرد على هؤلاء بالمثل العربي :” “المريب يقول قودوني ” .
وأضاف جاب الله في تصريح ل ” الجزائر” أن القول أن الأحزاب الإسلامية تتلق تمويل من الخارج هو اتهام باطل يضاف للتهم التي توجه لهذه الأخيرة من اليد الداخلية المحركة للفوضى و غيرها من التهم التي تلزم قائلها ومروجها فقط .
ومن جهته أكد القيادي في الحزب لخضر بن خلاف أن مؤسسات الدولة هي المخولة بفتح التحقيق في مصدر أموال الأحزاب الإسلامية و عما إذا كانت تتلقى تمويل من الخارج أولا و ليس أحزاب الموالاة مفندا ما يثار حول تلقيهم لتمويل من الخارج ودعم الوهابية والإخوان والشيعة مبرزا أنها تهم باطلة لا أساس لها من الصحة.
زينب بن عزوز