لا تزال الأحزاب الإسلامية في حالة الترقب من الرئاسيات المقبلة بالرغم من إعلان موقفها بعدم تقديم مرشح لها لهذه الإستحقاقات غير أنها تركت مسألة الحسم النهائي لما ستفرزه الساحة السياسية من مستجدات سيما ما تعلق بالقائمة النهائية للمرشحين لانتخابات 12 ديسمبر المقبل .
أبرزالقيادي في حركة مجتمع السلم ناصرحمدادوش أن موقف حمس من الرئاسيات لا يزال مرنا تبنت قرار عدم تقديم مرشح لها وليس المقاطعة في إنتظار بروز الجديد فيما يتعلق بالمرشح التوافقي بين السلطة و المعارضة وقال :”موقف الحركة ليس مقاطعة الانتخابات بل قلنا نحن مع الانتخابات من حيث المبدأ، كرؤية وطنية لحاجة الجزائر إليها بغض النظر عن مواقفنا الشخصية أو الحزبية، لكننا لسنا معنيين بالترشح فيها كموقف حزبي لعدة اعتبارات مرتبطة بمسار التحضير والدعوة لهذه الانتخابات دون حوار جدي ومسؤول ودون توافقي حقيقي بين الجزائيين ودون مراعاة مطالب الحراك الشعبي وأرضية عين البنيان ولهذا التوجه الفوقي والآحادي والذي نخشى أن يفرض أمرا واقعا جديدا وهو رسكلة النظام السياسي السابق دون تغيير حقيقي.” و تابع :”لا يزال قرارنا مرنا في حالة واحدة فقط وهي مدى وجود مرشح توافق وطني حقيقي بين السلطة والمعارضة برؤية سياسية واقتصادية شاملة وله حظوظ النجاح وهو ما لا يتوفر الآن لعدم واقعيته بسبب تهافت الجميع على الترشح دون حوار أو تشاور.”
وفي ظل التضارب حول دعم الحركة لمرشح للرئاسيات المقبلة أكد حمدادوش أن الأمرغيرمطروح في أجندة حركة مجتمع السلم وأن الفكرة ستناقش في حالة الرؤية التي طرحتها الحركة بوجود مرشح توافقي بين السلطة والمعارضة وقال :” لن نكون لجنة مساندة لأحد إذا كان هناك مرشح توافقي بين السلطة و المعارضة سيكون هناك دراسة للأمر على مستوى مجلس الشورى للحركة .”
وفي نفس السياق تركت جبهة العدالة و التنمية هي الأخرى الباب مفتوحا سيما مع تصريحات رئيسها عبد الله جاب الذي أكد في آخر تصريح له أن الحركة ليست ضد المرشح التوافقي رغم قوله إنه لحد الساعة ليس هناك من يحض بثقة حزبه.
المحلل السياسي عامررخيلة:
الإسلاميون عينهم على “كعكة” ما بعد الرئاسيات
واعتبرالمحلل السياسي عامررخيلة أن وجود الأحزاب الإسلامية ممثلة في حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة و التنمية في حالة تردد وترقب من الإنتخابات الرئاسيات بالرغم من إعلان قرارها بعدم تقديم فارس لها ليخوض غمارهذه الإستحقاقات وأمر كان متوقعا وليس بالمفاجئة بالنظر لكون هذه الأخيرة على دراية تامة أنه لا حظوظ لها في إستحقاقات بحجم الرئاسيات ليبق لها دور وحيد وهو مساندة أحد المترشحين في إنتظار” كعكة ما بعد الرئاسيات” والتي قال إن عينها عليها أكثر من انتخابات 12 ديسمبرالمقبل.
وأوضح رخيلة في تصريح ل ” الجزائر ” أمس:” أن الإسلاميون على قناعة أنه لاحظوظ لهم في الإستحقاقات المقبلة وهذا هو السبب وراء تركهم للأمور مفتوحة فيما يتعلق بهذا الملف بالرغم من حسم موقفهم فيما يتعلق بتقديم مرشح عن الحزب” وتابع في السياق ذاته :” فرئيس حركة مجتمع السلم والذي كان راغبا في الترشح إصطدم مع صراع جناحين في الحركة جناح ” التغيير ” لمناصرة و جناح أبوجرة سلطاني واللذان أجهضا مشروع مرشح الحركة للرئاسيات المقبلة هذه الأخيرة التي لا تزال لغاية اليوم متمسكة بمغالطة كبيرة وهي أن الرئاسيات 1995 كان الشيخ محفوظ نحناح هو من سيفوزلها ويكون رئيس الجزائر”وأردف:”وما يتعلق بجاب الله فكان حزبه الإسلامي الوحيد الذي تحصل على الإعتماد في عهد الرئيس السابق عبد العزيزبوتفليقة ومبررات الحزبين لعدم تقديم مرشح لهما من غياب الضمانات وعدم شفافية ونزاهة هذه الإنتخابات هي مبررات موجهة لذرالرماد في الأعين والاستهلاك الإعلامي أكثر منه حقيقة .”
زينب بن عزوز