تفاعلت عدة قيادات إسلامية وغير إسلامية في الجزائر مع فوز المرشح الحر للانتخابات الرئاسية التونسية قيس سعيد بكرسي الرئاسة، واعتبرت انتصار الأستاذ في القانون الدستوري قيس سعيد في تونس درس جميل للديمقراطية واختيار الشعب كما أنها رأت فيه أن عهد الثورة المضادة قد ولى، وكان الرئيس التونسي المنتخب حديثا قد قدم إشارات جيدة للجزائر عندما أفاد بأنها ستكون أول محطة خارجية له بعد توليه زمام الحكم في قرطاج.
أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، على حسابه في موقع “تويتر” تعليقا على فوز الأستاذ الجامعي قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية التونسية، قائلا “انتصرت تونس وانتصرت الديمقراطية فيها، وبفوز قيس سعيد انتصرت الثورة التونسية وانهزمت الثورة المضادة، انتصرت الهوية الشعبية الأصيلة وانهزم المسخ واستلاب النخب، انتصرت النزاهة وانهزم الفساد، انتصرت فلسطين وانهزم التطبيع، انتصر الأمل وانهزم الإحباط”.
فيما كتب الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي المرشح للرئاسيات، عز الدين ميهوبي، على حسابه الرسمي في “تويتر” “نهنئ الشعب التونسي على اجتيازه امتحان الإنتخابات الرئاسية بحس ديمقراطي متمدن، وباختيار حر وسيد متطلعا لغد أفضل أكثر أمنا واستقرارا”.
من جانبه، أشار رئيس منتدى الوسطية أبو جرة سلطاني أنه بانتخاب التونسيين لقيس سعيد “انتصرت الحقيقة في تونس على الواقع الافتراضي. وفازت الديمقراطية الهادئة على ضجيج الإعلام واختار الشعب رئيسا بمواصفات رجل دولة”، وأضاف رئيس “حمس” السابق “هذه هي الخلاصة التي أتوجه بها إلى أشقائنا في تونس الذين توجوا ثورتهم بانتخاب من تحدث بضمير الشعب لا بموازنات الأوضاع الإقليمية والدولية”، وتابع سلطاني في السياق ذاته، “مبروك لابن الشعب، وتهانينا لحركة النهضة التي اختارت الهوية والاستقرار والتغيير الهادئ، ألف مبروك فانتصار ثورة الصندوق درس لمن لم يستوعب إرادة الشعب”.
أما القيادي والنائب البرلماني في جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي، فكتب بدوره على صفحته على “الفايسبوك” “تهانينا للشعب التونسي الشقيق في اختياره الحر، ومبارك للرئيس الجديد قيس سعـيد وانتصاره على موجة التبعية والتطبيع”، وأضاف عريبي يقول “بمشاعر الفرح والسرور والإعجاب بالتجربة الديمقراطية في تونس، تلقينا خبر فوز المترشح للرئاسيات التونسية في الدور الثاني بنسبة 76,9% وهي نتائج تؤكد نضج ووعي الناخب التونسي واستخلاصه العبر من الفترات العصيبة التي مرت بها الأمة التونسية منذ استقلالها، وترنحها بين الحكم الديكتاتوري الشمولي تارة، وبين التجاذب العلماني التغريبي الذي يبتغي سلخها عن هويتها وانتمائها الحضاري تارة أخرى، وقد عبر هذا الشعب الكريم عن انحيازه للأصالة والعودة للحاضنة العربية الإسلامية المتخندقة مع فلسطين وكل المظلومين”. وفي السياق ذاته، لخص زكرياء شرفاوي الأمين الوطني المكلف بالشباب في جبهة العدالة والتنمية فوز قيس سعيد في مجموعة من النقاط، وهي وفقه ساهمت في فوزه، ذاكرا “هيئة انتخابات مستقلة بها مئات الموظفين الدائمين وعشرات الآلاف من الموظفين المتعاقدين لا تلجأ للانتداب لا من وزارة العدل ولا من وزارة التربية ولا من غيرهما ووجود هيئة عليا مستقلة للإعلام تضمن الحد الأدنى من الموضوعية الاعلامية”، وتابع “قانون انتخابات منع طيلة 8 سنوات كل أعضاء الحزب الحاكم أيام بن علي من عضوية مكاتب الاقتراع، قانون انتخابات يسمح للمترشحين وللمجتمع المدني بوضع مراقبين أمام الصناديق دون قرعة أو تحديد حد أقصى لعددهم”، مضيفا في السياق ذاته “مؤسسة عسكرية غير مهتمة بالشأن الانتخابي، ومنظمات مجتمع مدني تكشف أي محاولة للتعسف الإداري والحكومي دون تحمل أي تبعات قانونية أو مضايقات”.
كما ذكر “استقلالية القضاء عن الجهاز التنفيذي وحرية الإعلام ووجود مؤسسات استطلاع وتواجد رؤساء بلديات منتخبين ديمقراطيا”، ليتساءل في الأخير “كم نقطة من هذه النقاط موجودة الآن في الجزائر؟”.
وبالنسبة للبرلماني السابق عن حركة النهضة خبابة يوسف فإنه كتب على حسابه في “الفايسبوك” “في الغالب عندما يأتي الدرس من تلميذ “وأنا هنا لا أقصد الإساءة لتونس وشعبها” فان الأستاذ المستعلي يتعربد وتنتفخ أوداجه… ويغضب ولا يقبل أن يعطي التلميذ دروسا .. ولذلك سيسعى إلى تقزيم التجربة ومحاصرتها وإفشالها.. والإطاحة بها إن وجد مغفلين وغافلين وأغبياء من الداخل… ولنا في تجربة مصر عضة وعبرة .. مع فارق الزمان والمكان والبيئة السياسية بين البلدين .. ولكن الطغيان ملة واحدة”.
إسلام.ك
تهاطل التهاني على نزيل قصر قرطاج :
الوسومmain_post