جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كسرت أغلبية الأحزاب السياسية موالاة ومعارضة مرحلة الصمت الإنتخابي عبر الفضاء الأزرق الذي لا تزال تستغله هذه الأخيرة للترويج والدعاية لها ولبرامجها والسعي لإقناع المواطن بضرورة ممارسة واجبه الإنتخابي لتدخل هذه الأخيرة بعد إنقضاء 21 يوما من الحملة الإنتخابية في الميدان للعالم الإفتراضي الذي يشهد تنافسا هو الآخر في عرض الصور و البرامج .
وجدت العديد من الأحزاب السياسية في مواقع التواصل الإجتماعي وعلى رأسها الفضاء الأزرق ملاذ آخر لإستكمال حملتها الإنتخابية وإقناع المواطنين ببرامجها الإنتخابية بعد دخولها في مرحلة الصمت القانوني المحددة بثلاثة آيام قبل يوم الإقتراع لتساعدها في ذلك غياب مادة قانونية تمنع ذلك بحيث كثفت التشكيلات السياسية من نشاطها عبره بنشرصورالمترشحين وبرامجهم و بإعادة نشر مقتطفات من خطابات رؤوساء الأحزاب ومرشحيهم خلال تجمعاتهم الشعبية فيما راحوا آخرون ليعرضوا حصيلة الإنجازات المحققة طيلة السنوات الفارطة لإستمالة المواطن .
وفي هذا الصدد أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخاب عبد الوهاب دربال في تصريح سابق له على أنه لايوجد بند قانوني يمنع الأحزاب السياسية من الإستمرارفي الحملة الإنتخابية عبرمواقع التواصل الإجتماعي خلال مرحلة الصمت الإنتخابي التي أقرها القانون ثلاثة آيام قبل موعد الإقتراع بالنظرلكون مضمون الحملة الإنتخابية حسب القانون هو التجمعات الشعبية والتدخلات عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية بالقرعة التي أجرتها الهيئة وتعليق الملصقات هذا هوالممنوع القيام به خلال فترة الصمت – حسبه- وقال أيضا خلال ندوة صحفية سابقة على أن هيئته ليست مسؤولة عما تقوم به الأحزاب السياسية في العالم الافتراضي والذي سبقّت فيها حملتها الإنتخابية قبل التاريخ القانوني لإنطلاقها وذكرحينها ” ليس لنا كهيئة سلطة على الأحزاب السياسية عبرمواقع التواصل الإجتماعي هذا الفضاء الذي أشبه مضمونه بحديث المقاهي وبالتالي فهي حرة ” مشيرا إلى أن الأمر ذاته طبع التشريعيات بإستمرار إستغلال الفضاء الأزرق حتى يوم الإقتراع .
زينب بن عزوز