دخلت الأحزاب مرحلة وضع “الروتوشات” الأخيرة الخاصة بالحملة الإنتخابية لمحليات 27 نوفمبر المقبل، والمزمع انطلاقها يوم الخميس 4
نوفمبر، بحيث أجمعت مختلف التشكيلات السياسية على الكشف عن جاهزيتها لخوض غمار هذا الإستحقاق الإنتخابي وتنتهي اليوم بالموازاة مع
ذلك آجال استئناف المترشحين أمام مجلس الدولة.
وفي هذا الصدد، كشف المكلف بالإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني، نذير بولقرون بأن “الأفلان” جاهز لخوض غمار محليات 27 نوفمبر، وأنه تم ضبط كافة الأمور المتعلقة بالحملة الانتخابية المنتظر أن تنطلق قريبا. وكشف بالموازاة مع ذلك أن برنامج الحزب الإنتخابي جاهز ومعه الشعار الذي من المنتظر أن يتم الكشف عنه خلال ندوة صحفية سيعقدها الأمين العام للحزب، بعجي أبو الفضل خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكر نذير بولقرون في تصريح لـ”الجزائر” “ليست المرّة الأولى التي يخوض فيها الأفلان غمار المحليات.. سبقتها تجارب عدّة لدينا الخبرة ونحن جاهزون، ضبطنا الأمور المتعلقة بالبرنامج الإنتخابي والمستمد من البرنامج الوطني للحزب والشعار أيضا وضعناه.. كل شيء جاهز”.
وتابع المسؤول الحزبي في السياق ذاته “جبهة التحرير الوطني ستخوض المحليات على مستوى 1250 بلدية و55 مجلس ولائي، وتم ضبط برنامج الحملة الإنتخابية بزيارات سيقوم بها الأمين العام بنفسه للولايات”.
كما كشف المتحدث ذاته على أن الحزب سيتبنى خطابا سياسيا بناء خلال الحملة الإنتخابية في محاولة لحث المواطنين على ضرورة قول كلمتهم واختيار من يمثلهم في المجالس الشعبية البلدية والولائية. وأشار في السياق ذاته إلى أن العزوف الإنتخابي ظاهرة ليست بالجديدة وكانت مطروحة في السابق منها ما هو مبني على موقف سياسي ومنها ما يدرج في خانة التقصير الإنتخابي.
وأشار بولقرون إلى أن هذه الإنتخابات هي بمثابة “امتحان” لحزب جبهة التحرير الوطني وتحد لتعزيز مكانته على الساحة السياسية، كما أنها محطة لاستكمال بناء مؤسسات الجزائر الجديدة والتي لا بد – على حد تعبيره – أن يشارك في بنائها الجميع.
من جهته، أكد القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، صافي لعرابي أن الحزب استكمل تحضيراته الخاصة بالحملة الإنتخابية الخاصة بمحليات 27 نوفمبر من ضبط البرنامج الإنتخابي وحتى الشعار والذي قال إن الأمين العام سيكشف عنها يومين قبل انطلاق الحملة الإنتخابية.
وأضاف لعرابي في تصريح لـ”الجزائر” نحن جاهزون للحملة الإنتخابية و عازمون على تحقيق نتائج إيجابية وتعزيز مكانتنا على الساحة السياسية.. البرنامج واضح والخطاب السياسي الذي سنعتمد أيضا جاهز كل الأمور مضبوطة ننتظر انطلاق الحملة الانتخابية”.
وتحدث لعرابي عن ظاهرة العزوف الإنتخابي بالقول إنها “ظاهرة ليست جديدة ووليدة أزمة ثقة بين الحاكم والمحكوم والإنحرافات التي عرفتها العملية الإنتخابية طيلة السنوات الماضية”، وأكد على أن هذه الأخيرة بحاجة لمعالجة وإيجاد حلول لها بتجسيد كافة الوعود التي تعطى للمواطن على أرض الواقع.
فيما شرعت قيادة الحزب في تنظيم لقاءات تنسيقية لمترشحي الحزب عبر مختلف البلديات قبل انطلاق الحملة الإنتخابية.
ومن جانبه، اعتبر القيادي في حركة مجتمع السلم، أحمد صادوق بأن “حمس” تتوفر على هيئة دائمة للتحضير للمحليات ما يجعلها دائما في أريحية من حيث التحضير وكسب الوقت في أي استحقاق انتخابي، وأشار إلى أن تشكيلته السياسية استكملت وضع برنامج الإنتخابي الذي ستخوض بها هذا الإستحقاق الإنتخابي وكذا الشعار.
وقال صادوق في تصريح لـ”الجزائر” “نحن جاهزون لخوض غمار محليات 27 نوفمبر، ضبطنا أمورنا فيما يتعلق بالبرنامج الانتخابي والمرتكز على محور أساسي وهو تجسيد التنمية المحلية”، وتابع “الشعار أيضا تم ضبطه وكل هذا رغم جملة العراقيل التي صادفتها الحركة في عملية التحضير لهذا الموعد الإنتخابي”.
وأضاف في السياق ذاته “تم برمجة زيارات لرئيس الحركة عبد الرزاق مقري للولايات ومعه أعضاء من المكتب الوطني”.
وبالمقابل شرعت قيادة “الأفافاس” في تنظيم لقاءات فيدرالية مع المترشحين عن قوائم الحزب للمجالس الشعبية البلدية والولائية بدأتها من ولاية بجاية وأمس ولاية تيزي وزو وسطيف والبويرة وذلك تحسبا لانطلاق الحملة الإنتخابية التي اختار لها الحزب شعار “التزام وتبصر”.
وكان الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الإشتراكية، يوسف أوشيش قد قام بتعيين كل من القياديين فريد بوعزيز ومحمد نبو، منسقين للمديرية الوطنية للحملة الانتخابية.
انقضاء آجال استئناف المترشحين أمام مجلس الدولة اليوم
بالمقابل، تنتهي اليوم الأحد، الآجال التي حددتها السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات للاستئناف أمام مجلس الدولة، وذكرت في تعليمة سابقة لها “الأجل المخصص للإستئناف أمام مجلس الدولة فتكون أحكام المحاكم الإدارية قابلة للإستئناف أمام مجلس الدولة ويمكن لكل مترشح أو قائمة من المترشحين أن يستأنف في أجل 3 أيام كاملة من تاريخ تبليخ الحكم وآخر أجل يوم الأحد 31 أكتوبر.
أما عن الأجل المخصص للفصل في الإستئناف من طرف مجلس الدولة فيفصل مجلس الدولة في الإستئناف في أجل أربعة أيام كاملة من تاريخ إيداع الإستئناف وآخر أجل يوم الأحد 7 نوفمبر 2021.
وتم الأربعاء الماضي، التوقيع على البروتوكول الصحي الخاص بمحليات 27 نوفمبر الماضي، بين السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات ووزارة الصحة. وتم التأكيد خلال مراسيم التوقيع بأنه لا إجبارية ولا اشتراط لبطاقة التلقيح.
زينب. ب