أصبح تقليد الأدوية مصدر مربحا مقارنة بالمتاجرة بالسجائر و المخدرات حيث تم تسجيل رقم أعمال سنوي بلغ 75 مليار دولار حسب السيد روج.
و استطرد روج قائلا أن هذه الأدوية المزورة التي أصبح التعرف عليها من قبل أعوان الجمارك “جد صعب” تنقل داخل الحقائب و حاويات الغواصات البحرية … إلخ و يتم صناعتها على سبيل المثال في خلاطة الاسمنت و تجفف في مصابيح كهربائية.
و أشار روج إلى أن محللي المخابر وجدوا في مكونات هذه الأدوية مادة الزئبق و المعادن الثقيلة و الدهن حيث أصبح المقلد لا يحترم نوعية و ممارسات الانتاج و لا التوزيع.
و في إفريقيا تم حجز 850 مليون دواء غير مرخص خلال السنوات الأربع الأخيرة حسب هذا الخبير الذي أشار إلى أن المنظمة الدولية للجمارك و المعهد الدولي للبحث المضاد لتزوير الأدوية سيقومان بعلمية حجر في يونيو القادم على مستوى 19 ميناء إفريقيا.
و كانت هذه المنظمة قد حجزت في عملية سابقة بأنغولا 30 مليون دواء مقلد.
و في أوروبا ارتفع عدد الأدوية المقلدة التي تم اعتراضها من قبل الجمارك الأوروبية من 560.598 وحدة سنة 2005 إلى 90ر3 مليون سنة 2013 استنادا إلى السيد لاسبوجاس رئيس هيئة صيادلة فرنسا.
و على الصعيد العالمي يضيف المسؤول تعتبر المنظمة العالمية للصحة الأدوية المقلدة تهديدا على الصحة العمومية بحيث أن 50 % من الأدوية التي يتم بيعها على الشبكة مزورة و مقلدة و غير مرخصة.
و شارك هذا المنتدى الذي اختتمت أشغاله مساء الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات ما لا يقل عن 3.000 صيدلانيا و حوالي 60 ممثلا لمخابر صيدلانية من داخل البلاد وخارجها يمثلون 32 بلدا من داخل وخارج إفريقيا.
يشار أنه تم إنشاء المنتدى الدولي للصيدلة من قبل المجلس الافريقي لوزراء الصحة عام 1999 بمدينة ياوندي (الكاميرون) حيث عقد اول دورة له سنة 2000 ببنين بينما انعقدت آخر دورة له (17) بتونس.
نسرين.م