جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وجه حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية انتقادات لاذعة للسلطة القائمة محملا إياها مسؤولية تردي الأوضاع على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مبرزا أنه وعوض أن تذهب هذه الأخيرة لحوار شامل دون إقصاء لإخراج البلاد من حالة الجمود التي يقبع فيها لا تزال تنتهج سياسة الأمر الواقع الفارضة نفسها بقوة ما ساهم في تقهقر وتراجع البلاد.
وأبرز الحزب في بيان توج اجتماع الأمانة العامة أن السلطة القائمة لا تزال تسير بنفس العقلية رغم الأزمة التي تتخبط فيها البلاد وتظل عاجزة عن اقتراح سياسات ناجعة للخروج منها زادها التناقض الذي أضحى الميزة البارزة في تصريحات الطاقم الحكومي ضاربا المثال بقطاع التجارة والذي تم التضحية فيه بأربعة وزراء تجارة في غضون عام واحد والذي سبب انعدام الاستقرار في هذا القطاع الحساس وقال في هذا الصدد :”إن التصريحات المتضاربة للمتعاقبين على هذه الوزارة أدت إلى إرباك المستثمرين وتسليمهم لتسيير إداري قصير المدى وإلى تعزيز جميع المزورين والوكلاء المتطفلين في السوق الموازية. ”
وأشار في سياق منفصل إلى أن التأخر المسجل في عرض قانون المالية التكميلي على مجلس الوزراء كانت متعمدة حتى تتم المصادقة على النص عن طريق مرسوم وبالتالي تجنب أي نقاش وإن كان شكليا بالنظر إلى التصويت المغلق لأحزاب السلطة -على مستوى المجلس الشعبي الوطني ولم يترك النظام الداخلي الجديد للمجلس الشعبي الوطني كذلك أي مبادرة للمعارضة ويعزز سلطة الرقابة على النواب و مؤكدا أن قانون المالية التكميلي والتعديلات التي أضفيت في اللحظة الأخيرة عليه خاصة فيما يتعلق بالمستثمرات الفلاحية والتذبذبات في قطاع التربية، والتناقضات في التعامل مع وضعية وإضراب الأطباء المقيمين وسقطات دبلوماسيتنا تضاف إلى التلاعبات المركزة على الساحة السياسية لاغتيال أي بديل للوضع القائم في المهد.
مشروع القانون العضوي المتعلق بقوانين المالية مستنسخ من القوانين الفرنسية والكندية
وعرج الحزب على مشروع القانون العضوي المتعلق بقوانين المالية الذي عرضه أمس وزير العلاقات مع البرلمان محجوب بدّة ليؤكد أنه يذهب إلى أبعد من ذلك في تعزيز الغموض وتبني الحلول التقريبية إلى جانب أنه مستنسخ من النصوص الفرنسية والكندية وأوضح :” المشروع المعروض على النواب الذي كان من المفترض أنه يعزّز الشفافية وهي من متطلبات البنك الدولي وفعالية الإنفاق ودور البرلمان ويقنن مفهوم المسؤولية في تسيير الأموال العامة كما هو منصوص عليه في عرض الأسباب تبين أنه يغذي الغموض والحلول التقريبية ويجرد المجلس حتى من صلاحياتها الجبائية المعتادة بتفضيل الطرق التنظيمية (السلطة التنفيذية) في العديد من المجالات” وتابع :”إن هذا النص الذي يعد بمثابة استنساخ حرفي لمزيج من النصوص الفرنسية والكندية غير صالح ولقد رافع ممثل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في لجنة المالية عبثا من أجل إرجاع النص إلى السلطة التنفيذية لإزالة أوجه الغموض الكثيرة واستعادة نوع من التوازن أقل إجحافا في حق البرلمان غير أن الأمور كالعادة لا تسير لصالح أحزاب المعارضة “.
الطلبة والشباب عنصران فاعلان في السياسة
وعبر الحزب عن امتعاضه من الأصوات المطالبة بإبعاد الجامعة عن النضال السياسي في الوقت الذي سلموا المنظومة الجزائرية لرجعية الفكرالأحادي و أورد في بيانه :” في التاسع عشرمن ماي الذكرى السنوية العزيزة على شبابنا وخاصة للطلبة تعالت أصوات تدعي النداء للوحدة لتنصح الطلبة بالابتعاد عن النضال السياسي وهي التي سّلمت المنظومة التربوية الجزائرية لرجعية الفكر الأحادي الذي يربي النشء على التقليد ويفضله على الجدل والعقل إن الطلبة هم في طليعة المحاربين لهذا الاستلاب الفكري.” و أعرب في سياق ذي صلة عن ارتياحه لنتائج تعبئة المناضلين الشباب الذين عقدوا المؤتمر التأسيسي لتنظيمهم: “الشباب التقدمي” للحزب مؤكدا أن هذا الحدث الذي شارك فيه 1006 من الشباب هو رسالة واضحة لكل أولائك الذين يروجون بأن الشباب أدار ظهره للدفاع عن المصلحة العامة.
وبرمج حزب الأرسيدي عديد اللقاءات بداية من الدخول الإجتماعي المقبل بحيث كلّف الأمناء الوطنيين بتوفير الشروط لانعقاد ندوة عامة حول قانون العمل يوم 8 سبتمبر 2018، وملتقى دولي حول مسألة المرأة يومي 14 و15 من نفس الشهر كما استمعت لعرض حول تنظيم مؤتمر المنتخبين المحليين التقدميين المقرر عقده يومي 11 و12 أكتوبر ومخيم الشباب التقدمي أيام 25 و26 و27 أكتوبر ومؤتمر النساء التقدميات يوم 24 نوفمبر.
زينب بن عزوز