وصف التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الوضعية التي ورثتها حكومة عبد المجيد تبون بالجامدة بعد انتخابات تشريعية ضعيفة المشاركة الشعبية وملابسات تعيين وإقالة وزير السياحة مسعود بن عقون التي “كشفت عن خلل خطير في أعلى هرم الدولة” يضاف إليه الصمت الذي التزم به الوزير الأول الجديد الذي يدل في نظر الإرسيدي على أنه سجين صراع مصالح خفي.
وأضاف في بيان توج اجتماع مكتبه الوطني، أمس، أن تبون ورث حصيلة اقتصادية واجتماعية كارثية وأن عليه مواجهة أزمة متعددة الأشكال خاصة مع إلغاء العديد من المشاريع التنموية والهياكل القاعدية مثل المستشفيات ومراكز التكوين المهني وتجميد العديد من الأجور إلى جانب والتضخم الذي صاحب سقوط قيمة العملة الوطنية.
وحيا بيان الإرسيدي تجند المجتمع المدني بولاية بجاية أمام الضغوط التي يتعرض لها مجمع سيفتال التابع لربراب وهي سابقة في تاريخ نضالات الحركة الجمعوية أن تدافع عن القطاع الخاص المنتج حسب ما أكده البيان وهي الحركية التي شارك فيها الإرسيدي من خلال مطالبة السلطات العمومية بتطبيق القانون وتشجيع الاستثمار.
ورأى الأرسيدي أن سياسة التقشف التي فرضتها السلطة يتحملها عالم الشغل والشباب وأصحاب المؤسسات الصغيرة والعائلية لوحدهم مؤكدا أن أي سياسة تقويم وطني لابد أن تمر عبر حوار واسع مع ممثلي الفئات الاجتماعية بدءا بالنقابات المستقلة مبديا تضامنه مع كل القوى الحية ومحذرا من مواصلة سياسة التهميش إضافة إلى إلحاحه على وضع القانون الجديد للعمل أمام طاولة النقاش والتشاور الواسع، يضيف البيان.
وعلى المستوى الإقليمي حيا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الحراك السلمي لمنطقة الريف المغربية من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وندد بالقمع الذي تتعرض له مطالب المواطنين الشرعية ودعا بالمناسبة إلى اتخاذ تدابير للتهدئة والحوار. وبالمقابل ذكر الإرسيدي أن التنمية في المنطقة المغاربية تعترضها عقبات من بينها السلطة الفردية وإقصاء المواطنين من تسيير شؤون البلد ودعم سياسة التقسيم وهي سياسات تعتمد على العنف ولا يمكنها أن تؤدي إلا إلى الفوضى كما ختم البيان.
وليد.خ