الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / قال إننا في وقت الحساب وليس الانتخاب:
“الأرسيدي” يطالب بفتح حوار وتشكيل حكومة إنقاذ وطني

قال إننا في وقت الحساب وليس الانتخاب:
“الأرسيدي” يطالب بفتح حوار وتشكيل حكومة إنقاذ وطني

قال حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن المظاهرات التي جرت في 22 فيفري 2019 عبر العديد من مدن الوطن ولاسيما في العاصمة، “بينت بشكل جلي رفض المهزلة الانتخابية المقررة في 18 أفريل 2019″، وتابع الحزب المعارض في بيان أصدره أمس، “وأكثر من ذلك، أظهرت من خلال حجمها وشعاراتها رفض المواطنين لبقاء النظام السياسي الذي صادر للشعب الجزائري، منذ اليوم الأول من الاستقلال، سيادته وحقه في اختيار مؤسساته ومنتخبيه”.

وأضاف حزب محسن بلعباس “إن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الذي حذر ويحذر مرة أخرى من مغبة استخدام العنف لقمع الاحتجاجات السلمية والمشروعة، يشيد بجماهير الشعب التي تظاهرت بطريقة سلمية وفي الهدوء للتعبير عن مقتهم لنظام الحقرة والتعتيم والفساد”. ويرى التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن هناك “حاجة ملحة لفتح مخرج يعيد الأمل ويجنّد البلد من أجل بديل ديمقراطي وسلمي”.

ودعا “الأرسيدي” ما وصفهم بأنصار ترشح بوتفليقة أن يستخلصوا العبرة الوحيدة التي جاء بها استفتاء 22 فيفري، ألا وهي نهاية النظام الذي ظل جاثما منذ 1962. مؤكدا “لقد برهنت الشبيبة، التي نال منها اليأس وأرغمها على الحرقة، والتي كانت طليعة ووقود هذه المظاهرات التاريخية، على عزيمتها وتصميمها الكامل على فرض التغيير، ولقنت في الوقت نفسه بهدوئها، درسا في التحضر والأخوة. فهي عازمة على تقرير مصيرها بنفسها لكي تعيش حرة ومكرمة في بلدها. بعد كل ما تعلمته من تضحياتها المصادرة في 1988، ومن المصير الذي لقيه الرئيس بوضياف الذي أعاد لها الأمل”، مشيرا في السياق ذاته، إلى أنها “سوف لن تسمح هذه المرة بأن يسرق كفاحها انتهازيون يريدون اختزال انتفاضتهم في رفض عهدة خامسة لاشك أنها مهينة ومشينة وهي أصلا فكرة بالية، لكنها ليست سوى الوجه الظاهر من الجليد الذي يهدد الأمة”.

واعتبر “الأرسيدي” أنه على الرغم من التجاوزات وكثرة الاستفزازات، “لم تسجل أي ضحية بفضل نضج المتظاهرين. ولا يزال من الممكن تجنب الأسوأ. بإمكان أولئك الذين أسسوا سلطتهم على الغطرسة والتعسف أن يتداركوا الموقف”. ويعتقد حزب بلعباس “إن استقالة رئيس الدولة وحكومته هما الحد الأدنى الذي يفرضه الوضع وهو آخر مخرج يتيحه لهما التاريخ. الوقت ليس للتصويت ، ولكن سجل الكارثة التي يمكن أن تبتلع الجزائر”.

ووفق “الأرسيدي” فإن الأولوية الآن “ليست للانتخاب وإنما للاحتساب للنكبة التي يمكن أن تدمّر الجزائر”. مبرزا بأن الوضع “يفرض علينا بإلحاح البحث عن أفضل السبل لتطهير الساحة السياسية بكل تمعن وتبصر. وبعد تحديد قواعد وآليات استرجاع سيادة المواطنة والمصادقة عليها، سيأتي وقت المنافسات الانتخابية تلقائيا”. ولذلك يرافع الحزب المذكور بأنه لا بد أن “نأخذ المثل من جيراننا الشرقيين، الذين واجهوا الانهيار المفاجئ لحكم استبدادي غاشم، لكنه استطاع أن يستمد طاقته من ذخيرته الوطنية التي هي نقيض التسرع والانتهازية، وذلك بإجراء مراجعة وطنية شاملة وهادئة قبل الإعلان عن الانطلاقة الجديدة”.

ومن هذا المنطلق يدعو التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إلى “حوار تشرف عليه لجنة من الحكماء لتنظيم فترة انتقالية ينبغي أن تفضي، في أقرب وقت ممكن، إلى تنظيم انتخابات عامة نزيهة وشفافة نخرج منها مؤسسات تملك الشرعية والمصداقية. وهذا يفرض قبل كل شيء رحيل هذه الحكومة وتشكيل حكومة خلاص وطني يشرع في تطبيق الإجراءات التي يجب أن تعيد البلد إلى السيادة الشعبية”.

إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super