جدد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد اويحيى أمس دعوته لرئيس الجمهورية للترشح للانتخابات الرئاسية بما يسمح للجزائر بمواصلة بنائها الوطني في ظل الوحدة و الإستقرار مشيرا إلى أن الحزب مقتنع فإنه مقتنع بأن إعادة انتخابه ستكون صفحة أخرى من الاستمرارية و الإستقرار الوطنيين أمام التحديات الكثيرة التي لا تزال تستوقف الجزائر.
وأضاف أويحيى في كلمته في ختام أشغال الدورة السادسة للمجلس الوطني أمس أن الأمل يقترب من الحقيقة ونحن ننتظر موافقة الرئيس للترشح و الأرندي بكامل إطاراته ومناضليه في خدمته المترشح وجمع التوقيعات وإطلاق الحملة إبتداء من اليوم إلى غاية 17 أفريل دون انتظار الإنطلاق الرسمي للحملة الفعلية للرئاسيات المقررة بين 19 مارس و 14 أفريل وقال :”يوم 18 أفريل سيكون يوم انتصار للمرشح عبد العزيز بوتفليقة الذي سيستمر في قيادة البلاد لعهدة رئاسية أخرى”.
ورفض أويحيى الحديث عن القطيعة و التي جعلها البعض وقودا لحملتهم الإنتخابية و جزء من برنامجهم الإنتخابي و قال:” البعض يربط السياسة بالتغيير بل القطيعة ونحن نرى أن المستقبل في الاستمرارية لأننا في بلد يبني وينظم بيته بعد أن خرج من عنق زجاجة الأزمة” وأضاف:” إذا كان المستقبل بالنسبة للبعض يكمن في التغيير فإنه بالنسبة للتجمع الوطني الديمقراطي يكمن في الاستمرارية”.
وإلى جانب دعوته للرئيس للترشح كشف أويحيى أن التجمع الوطني الديمقراطي لديه رغبتين بالنسبة للسنوات القادمة تتمثلان ليس في إعادة انتخاب الرئيس بل أيضا في تكوين حركة جماعية للقوى الوطنية نحو حوار عميق كفيل بالخروج بتوافق صلب حول إصلاحات جريئة وعميقة في جميع الميادين ومؤكدا أن هذه الإصلاحات لن تكون هذه مصدرا للقطيعة مع الثوابت الوطنية الأساسية بل يتعين أن تكون الضامنة لديمومتها.
3 أسباب لاستمرارية الرئيس
ولم يكتف أويحيى بدعوة الرئيس للترشح فقط بل أرفق دعوته هذه بثلاث أسباب لهذه الإستمرارية و التي رخصها فيما تواجهه البلاد تواجه منذ خمس سنوات من توترات مالية شديدة دون أن يتعثر مسارها التنموي وفي الـمقام الثاني وهو أن البلاد قد واجهت بنجاح تلك العاصفة الـمسماة “الربيع العربي”. ومنذ ذلك، حققت التعددية مزيدا من الثراء في المجالات السياسية والإعلامية والجمعوية، مثلما حققت دولة القانون والديمقراطية تقدما إضافيا خلال الـمراجعة الدستورية الأخيرة أما في المقام الثالث – يضيف أويحيى فإن الجزائر ما كان لها أن تحقق كل أشواط هذا التقدم لولا ميزة الاستمرارية تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و قال :”وإذا كان الـمستقبل بالنسبة للبعض يكمن في التغيير فإن الـمستقبل بالنسبة للتجمع الوطني الديمقراطي يكمن في الاستمرارية وما لها من نتائج وذلكم ما يجعلنا ننتظر بأمل كبير إعلان الرئيس بوتفليقة عن ترشحه لانتخابات شهر أفريل القادم.”
خسرنا معركة “السينا” و السبب في التجاوزات و الإنحرافات التي عرفتها هذه الإستحقاقات
وربما أن أحمد أويحيى لم يتجرع بعد مرارة الهزيمة التي مني بها حزبه في إنتخابات التجديد النصفي بخسارته لعديد المقاعد و الاكتفاء ب 10 وهو الأمر الذي و إن عبر في وقت سابق بالقول إنه غير راض غير أن خرج عن صمته في الدورة السادسة للمجلس الوطني للتنديد بما أسماه بالإنحرافات التي شهدتها هذه الاستحقاقات و التجاوزات قبل أن يستدرك و يؤكد أن هذه الأخيرة لن تجعل تشكيلته السياسية تحيد عن التزامها بخدمة البلاد بخدمة البلاد و الوقوف لجانب رئيس الجمهورية وقال :”لقد شارك حزبنا مؤخرا في انتخابات التجديد النصفي للأعضاء الـمنتخبين لمجلس الأمة وقد خرج تجمعنا من هذا الاختبار بطعم المرارة وشعور بالإستياء إن هذه المرارة و ذلك الاستياء لم يكونا بفعل نتائجنا في هذا الاختبار بل إنها مشاعر يكمن مردها في التجاوزات الـمسجلة في كثير من الولايات والعنف الدنيء الـمستعمل على مستوى البعض الآخر.” و تابع :”وعليه، فإنني باسمكم جميعا أندد بهذه الانحرافات التي لا تخدم الديمقراطية ولا دولة القانون، كما أحيي باسمكم جميعا شجاعة منتخبينا وإطاراتنا الـمحليين وانضباطهم والتزامهم أمام هذه الاختبارات وسيعرف تجمعنا بفضل وحدة صفوفه ووضوح خطنا السياسي كيف يحقق انتصارات أخرى في الـمواعيد الانتخابية القادمة.”
زينب بن عزوز