فتح حزبا السلطة سابقا “الأرندي” و”الأفلان”، ذراعيهما للوافد الجديد لقصر المرادية، عبد المجيد تبون، وفي أول تعليق لهما بعد إعلان نتائج رئاسيات 12 ديسمبر، سارعا الحزبان للترحيب بالرجل ووضع خبرتهما تحت تصرفه في محاولة لكسب الود السياسي، خاصة مع دعوة الحوار التي أطلقها تبون إلى الحراك والطبقة السياسية في سبيل تجاوز الأزمة.
وجها كل من حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي رسائل “مغازلة” لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في محاولة وصفها الكثير “لكسب ود الرئيس والحراك معا” للعودة لساحة السياسية بعد 10 أشهر من الطلاق الذي فرضه الشعب على حزبيهما المواليين لنظام الرئيس السابق.
وفي محاولة جديدة يسعى حزبا السلطة سابقا لتهدئة الأوضاع وفتح صفحة جديدة مع الرئيس عبد المجيد تبون والحراك معا وجاء ذلك عبر الإشادة بالخرجة الأولى للرئيس عبد المجيد تبون بعد إعلان فوزه في سباق الرئاسيات.
وفي دعوة صريحة أكد كل من عز الدين ميهوبي وعلي صديقي أنهما سيعملان مع كل الأطراف السياسية للخروج من الأزمة الحالية بأقل ضرر، وهذا بعد دعوة الرئيس للأحزاب للجلوس على طاولة الحوار، معتبرين أن “ما وصل إليه الحراك الشعبي هو مكسب ومفخرة للشعب الجزائري”.
هذا وعلق “الأفلان” على فوز عبد المجيد تبون في الرئاسيات، وقال الأمين العام بالنيابة، علي صديقي، إن أبناء الشعب من خلال الانتخاب “برهنوا على وعيهم العالي، وحسهم الوطني وإرادتهم القوية في بناء مستقبل بلادهم”، وأشاد صديقي، بالصورة الحضارية التي ميزت الانتخابات الرئاسية وتضافر جهود مؤسسات الدولة، ولم يفوت صديقي الفرصة ليؤكد دعم الأفلان، لمسعى الرئيس الجديد النبيل في خدمة الشعب وتحقيق مطالبه المشروعة، وجاء في برقية التهنئة، أن الحزب “يراهن على كفاءتكم وخبرتكم ووطنيتكم، وما تتمتعون به من حكمة وحنكة” في إشارة لوضع الحزب في خدمة الرئيس خاصة وأنه كثر الحديث عن الحكومة الجديدة التي سيتم تنصيبها الأيام القادمة.
من جهته لم يفوت خليفة أويحيى، عز الدين ميهوبي، تقديم تهانيه للرئيس الجديد وأكد بلغة المغازل، أن الجزائريين “أثبتوا التزامهم بالمصلحة العليا للبلاد من خلال المشاركة في الرئاسيات”، ونشر ميهوبي على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” رسالة للشعب الجزائري مدحه فيها مطولا واقترح أن يكون يوم 22 فيفري المقبل، “موعدا سنويا لتضامن الشعب مع الجيش وفرصة حقيقية للوقوف على ما تحقّق للجزائريين من مكاسب كبيرة وقويّة في ظرف زمني قصير”.
رزاقي جميلة