يتجه حزب التجمع الوطني الديمقراطي لرفض مبادرة التوافق الوطني التي أطلقتها حركة مجتمع السلم وشرعت في جولة مشاورات مع الأحزاب السياسية، فبعد الأفالان الذي أبدى تحفظاته الخمس على المبادرة سيما في شقها السياسي والخاص بالمطالبة بالإنتقال الديمقراطي بضمانه من الجيش، يجري اليوم لقاء مع الغريم الأرندي، هذا الأخير وإن ثمن أمينه العام أحمد أويحيى في آخر تصريحات له المبادرات التي أطلقت على الساحة السياسية والقول إن باب الحوار والتشاور مفتوح للجميع غير أن تصريحات الناطق الرسمي للحزب صديق شهاب لـ “الجزائر” أمس تؤكد على أن الرفض هو سيد الموقف سيما بتجديد “القول: “الأرندي متمسك بمواقفة الثابتة بدعم الرئيس ودعوته للإستمرارية ودعمه أيضا لتصريحات ڤايد صالح الخميس الماضي”.
واعتبر شهاب أن الأرندي استجاب وقبل دعوة اللقاء التي وجهتها قيادة حمس له بناء على ما كان الأمين العام للحزب قد صرح به في آخر ندوة صحفية والتي ثمن فيها الدعوات التي أطلقتها بعض الأحزاب والحاملة لفكرة التوافق الوطني وأن باب الأرندي مفتوح للجميع فيما يتعلق بالتشاور والتحاور حول هذه الفكرة شريطة احترام الدستور ومؤسسات الجمهورية.
وقال في تصريح لـ “الجزائر” أمس يهمنا ما قالته الأحزاب التي عرضت عليها المبادرة قبلنا، نحن سنستقبل حمس بناء على الطلب الذي قدمته لنا، سنستمع لهم ونناقش معهم بنود المبادرة، لكن نحن ثابتون على مواقفنا فيما يتعلق بدعمنا لرئيس الجمهورية، وأطلقنا دعوات الإستمرارية لمواصلة خدمته للبلاد، ونحن نناضل منذ 20 سنة لتحقيق دولة الحق والقانون ولا يوجد شيء اسمه الانتقال الديمقراطي ولا مجال للحديث عن الأمر، فالجزائر ذاقت الديمقراطية والماضية في التطور بصفة تدريجية”، وتابع: “والبلاد وأمورها تسير بشكل عادي فما الداعي للإنتقال الديمقراطي والذي هو مناقض لدعوات الإستمرارية التي أطلقناها، فالشعب هو من إختار ويختار من يقوده سواء على مستوى المجالس المحلية المنتخبة البلدية والولائية والبرلمان وكذا رئاسة البلاد، كلها أمور تتم بطرق يحترم فيها الدستور وكافة قوانين الجمهورية “.
وذكر أيضا: “أسس العمل السياسي تقتضي الحوار والتشاور، هذا هو الأصل في العمل السياسي لما تطرح علينا بنود مبادرة التوافق الوطني سيتناقش فيها الجانبين إذا كان فيه نقاط تلاقي اللهم بارك، إذا لم تكن هناك فالمهم أننا عملنا بمبدأ الحوار الذي هو أساس العمل الديمقراطي”.
وتابع: “الجيش رد على دعوات المطالبة بتدخله ونحن ندعم ومع تصريحات نائب وزير الدفاع الفريق ڤايد صالح، فالجيش له مهامه ولن يحيد عنها أبدا.” وتابع: “رد الفريق ڤايد صالح هو تأكيد على موقف المؤسسة العسكرية والعقيدة الجمهورية للجيش الوطني الشعبي الذي يمتثل لقوانين الجمهورية وأن الرد برفض اقتحام المجال السياسي هو تذكير بمهام الجيش الدستورية وتمسكه بالمهام التي يخولها له الدستور”.
زينب بن عزوز