قام وزير الخارجية صبري بوقادوم، بزيارة عمل إلى تونس بداية من أول أمس، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين الدولتين وتطويرها خاصة في المجال الاقتصادي وتنمية المناطق الحدودية، إضافة إلى مسألة التشاور بين الطرفين حول سبل حل الأزمة الليبية.
كما ستكون الزيارة حسب ما نشرته تقارير إعلامية، فرصة لدعم التنسيق الأمني والعسكري، في إطار جهود المشتركة لمراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك و في مقدمتها المستجدات في المنطقتين المغاربية والعربية وخاصة التطورات الخطيرة في ليبيا، فضلا عن استعراض الجهود والمبادرات الهادفة إلى تفعيل اتحاد المغرب العربي.
ووفق مصادر إعلامية تونسية فإن حكومة الرئيس الباجي قايد السبسي تلقت رسالة الحرب التي يقودها المشير الليبي خليفة حفتر على العاصمة طرابلس بوضوح، ودعت وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، يومي 25 و26 أفريل، لزيارة عمل إلى تونس، لبحث المسائل والمستجدات في المنطقتين المغاربية والعربية، وخاصة التطورات الخطيرة في ليبيا، فضلا عن استعراض الجهود والمبادرات الهادفة إلى تفعيل اتحاد المغرب العربي.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الخارجية صبري بوقادوم هي أول زيارة خارجية إلى تونس منذ تسلمه لمهامه على رأس الدبلوماسية الجزائرية قبل أسابيع قليلة، وكان بوقادوم مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة من ديسمبر 2013 إلى غاية استدعائه من طرف الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة أياما قبل استقالته للمشاركة في حكومة نور الدين بدوي الحالية.
وتتقاسم دول جوار ليبيا وعلى رأسهم الجزائر وتونس نفس الموقف بخصوص الحل السياسي للأزمة الليبية في وقت تحتفظ مصر بدعم المشير خليفة حفتر الذي يقود حربا ضد الحكومة الشرعية التي يترأسها فايز السراج، وكان الإتحاد الإفريقي قد دعا من القاهرة نهاية الأسبوع الفارط، الأطراف المتصارعة في ليبيا إلى وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة ولكن الحرب لا تزال لم تضع أوزارها.
إسلام.ك