جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال الأستاذ الدكتور عمار بن زايد أول أمس بالجمعية الثقافية “الجاحظية”، أن تجربة محمد ساري الإبداعية طويلة، ويتابع نتاجه الروائي منذ أعوام طويلة، ووجده مولعا بمرحلة العشرية السوداء، التي هي في الأصل حرب أهلية، مبرزا أن هذه المرحلة ألهمته وكتب عنها كثيرا.
وأضاف عمار بن زايد في ندوة نادي الرواية والتي تدخل في إطار لقاءات الجمعية الثقافية “الجاحظية”، قائلا: “في تلك المرحلة جند المدنيون وحملوا السلاح، مضيفا أن “الورم” كانت بداية محمد ساري لهذا الولع، ورواية “حرب القبور” تتناول في أحداثها حرب المصالح، وتدور في سهل متيجة، معتبرا أنها كانت في البداية استنطاق عميق، و الموضوع الذي تدور عليه هو الموت واصفا أن الموت واحد وأسبابه كثيرة.
وأكد عمار بن زايد، أن الروائي محمد ساري يملك برنامجا سرديا يبتعد عن السرد الكلاسيكي، موضحا أن شخصيات الرواية ليست شخصيات مصنفة وتلعب دورها على نفس المستوى، إلا بعض الشخصيات التي استحوذت على العمل على غرار شخصية كريم.
ويعتبر الأديب محمد ساري من كبار الكتاب الجزائريين له عشرات الروايات منها “على جبال الظهرة” و”السعير” و”البطاقة السحرية”، و”المتاهة” بالفرنسية، ثمّ “الورم” و”الغيث” و “القلاع المتآكلة” وآخر أعماله كانت رواية “حرب القبور”و”عيزر – طفل في الحرب” وهي باللغة الفرنسية، والكثير من أعمال الروائية لمحمد ساري تتخذ من منطقة شرشال بيئة لها. كما له أعمال عديدة في النقد الأدبي والترجمة.
صبرينة كركوبة