جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ثمنت الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة وباحثين في مختلف الجامعات قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حول إمكانية الولوج إلى مواقع الجامعات دون رصيد انترنيت واشتراك، معتبرة إياها خطوة من الوصاية لتذليل العقبات والمشاكل التي واجهتهم لاستكمال التعليم عن بعد في الجامعات الذي انطلق يوم 5 أفريل الجاري.
وبذات الصدد، جاءت هذه المبادرة بعد وصول الوزارة الوصية لعدة تقارير تفيد عدم قدرة الطلبة من الدخول للمنصات بسبب عدم توفرهم على الإمكانيات لتعبئة الرصيد أو دفع اشتراك في الانترنيت للولوج لأرضية “مودل” ومتابعة الدروس بشكل متواصل ومستمر وكذا مشكل ثقل تدفق الانترنيت.
وفي سياق متصل، تم توقيع اتفاقية مع مزودي الانترنيت الثلاث لمنح إمكانية الولوج المجاني لمواقع الجامعات الخاصة بالتعليم عن بعد، ومن ثم وجه وزير التعليم العالي مراسلة تحمل رقم 20/ 454 لمدراء مؤسسات التعليم العالي والندوات الجهوية تقرر فتح الدخول للمواقع التعليمية مجانا لفائدة الطلبة وهذا في إطار الجهود المبذولة من قبل الدولة لمكافحة وباء “كوفيد 19″.
وأشارت المراسلة إلى إمكانية الولوج للمواقع البيداغوجية للجامعات التي تقدم الدروس عن بعد للطلبة لاستكمال مقررات السداسي الثاني من محاضرات وأعمال موجهة وتطبيقية دون إلزامية توفر رصيد للمعنيين، ، وشددت المراسلة على مدراء الجامعات لإعلام الطلبة بهذه الاتفاقية وكيفية الولوج لمنصات التعليم الالكتروني في أقرب الآجال الممكنة.
وللإشارة، لقي التعليم عن بعد جدل وسط الأسرة الجامعية بخصوص فعالية التجربة وتنظيمات طلابية كانت قد هددت بالمقاطعة في عدة بيانات رفعتها للوزارة الوصية، وكان الاتحاد الطلابي الحر قد عبر في بيان له عن رفضه لاستعمال طريقة التعليم عن بعد كبديل نهائي لسيرورة الدروس البيداغوجية وعمليات التقييم بسبب عدم توفر الانترنيت لشرائح واسعة من الطلبة وضعف التدفق في أغلب المناطق، وكذا افتقار مواقع الجامعات لأرضيات رقمية تعليمية تمكنها من توفير مختلف المواد العلمية المطلوبة.
وفي سياق متصل، أثار التعليم الالكتروني جدل في وسط البرلمانيون واطارات في قطاع التعليم والبحث العلمي حول نجاعة التعليم عن بعد، بعد مرور أيام من شروع الجامعات في تقديم الدروس والمحاضرات للطلبة عن بعد بناء على تعليمة وزير التعليم العالي شمس الدين شيتور التي أعلن فيها انطلاق التعليم عن بعد بداية من 5 أفريل الجاري.
كما اقترحت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي الإسراع في عقد اتفاقية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية كتدبير من شأنه تقديم التسهيلات للطلبة وحتى الأساتذة لتجسيد التعليم عن بعد، والتفكير في أحسن الآليات لإشراك أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر الوطن في العملية التعليمية بهذا الشكل مع إنشاء لجنة تقييم تقف على تطبيق العملية وسيرها ومراقبة النوعية على المستوى المحلي بالجامعات، وحتى على المستوى الجهوي بإشراك الندوات الجهوية مع وضع آلية عملية لإحصاء ما يمكن رصده من نقائص للعمل على تداركها.
ووجد شيتور الحل الأنجع لإنقاذ الموسم الدراسي بالمنصة المجانية بعد توقيعها لاتفاقية مع مزودي خدمة الانترنيت الثلاث وهذا لتمكين الطلبة من الولوج لمنصة التعليم عن بعد والاستفادة من الدروس والمحاضرات المقدمة دون الحاجة لرصيد انترنت ولإنهاء السنة الجامعية على أحسن وجه.
أميرة أمكيدش