دخل أمس الأطباء الأخصائيون عبر مختلف المصالح الصحية في إضراب وطني يدوم يومين، كانوا قد أعلنوا عنه يوم 19 مارس الجاري، للمطالبة بتحسين ظروف العمل وتضامنا مع زملائهم المقيمين المضربين منذ قرابة خمسة أشهر دون تحرك من طرف الجهات المسؤولة جدا بقطاع الصحة.
على خطى الأطباء المقيمين والأطباء الداخليين، دخل يوم الأمس الأطباء الأخصائيون عبر مختلف المصالح الصحية في إضراب وطني يدوم يومين، احتجاجا على رفض الترخيص لتنسيقيتهم بعقد جمعية عامة تأسيسية بتيبازة وقسنطينة، هذا وشكل المختصون تنسيقية مستقلة لتمثيلهم في الإضراب المعلن عنه.
كما رفع المضربين العديد من المطالب، على غرار تحسين ظروف العمل خاصة خلال المناوبة وكذا توفير الأمن في مصالح الاستعجالات، إضافة إلى إعلان تضامنهم مع زملائهم الأطباء المقيمين.
ويأتي تصعيد الأطباء الأخصائيين، في وقت يدخل الإضراب المفتوح للأطباء المقيمين شهره الخامس مع مقاطعة الامتحان النهائي للتخصص، في ظل عدم وصول اللجنة القطاعية التي تم تشكيلها لدراسة ملفهم إلى أي تسوية مرضية، وكذا التحاق الأطباء الداخليين بموجة الاحتجاجات، الأمر الذي يدفع قطاع الصحة نحو مزيد من التعفن حسب المختصين في القطاع،ومن شأن هذا التصعيد حسبهم أن يزيد من مشاكل قطاع الصحة الذي يمر بظروف حرجة في ظل الإضرابات وانتشار وباء البوحمرون.
تعنت وزارة الصحة والأطباء المضربون يرهن حياة المرضى
من جهته تكشف مراسلة مستعجلة من مدير الصحة لولاية عنابة، إلى مديري الصحة للولايات المجاورة، حالة الطوارئ والعجز الذي تمر بها مختلف مستشفيات الوطن بسبب إضراب الأطباء المقيمين منذ 5 أشهر والذي انضم إليه الأطباء الداخليون مؤخرا والأطباء الأخصائيون.
وحسب المراسلة رقم 103 المؤرخة في 22 مارس، والتي تحوز “ الجزائر” على نسخة منها، فإن مدير الصحة لولاية عنابة، شدد على مديري الصحة لكل من ولايات: “الطارف، سوق أهراس، تبسة، قالمة، سكيكدة”، تحديدي عملية تحويل المرضى، التابعين لإختصاصهم، وذلك بإرسال إلا الحالات الخطيرة فقط للمركز الاستشفائي الجامعي لعنابة،وأرجع مدير الصحة لولاية عنابة هذا الإجراء، لما وصفه بـ تعرقل السير الحسن للمصالح الاستشفائية بذات المركز بسبب إضراب الأطباء المقيمين منذ 5 أشهر، والأطباء الداخليين منذ 17 مارس الجاري”.
رزاقي.جميلة