يتواصل صراع الرأسين في حزب جبهة القوى الاشتراكية سيما بعد إعلان جناح ” العسكري ” في بيان له عن انعقاد دورة المجلس الوطني يوم 12 جويلية المقبل لتحديد تاريخ المؤتمر السادس للحزب الدعوة ذاتها سبقه لها جناح ” السكرتير الأول بلقاسم بن عامر” الذي أعلن بعد تعيينه عن التحضير لعقد مؤتمر الحزب شهر أكتوبر القادم لتتعمق الأزمة داخل بيت الدالحسين بسياسة “الرأسين” التي ستفضي لعقد مؤتمر قبل نهاية السنة.
وذكر الأفافاس في بيان له حازت “الجزائر” على نسخة منه حمل توقيع عضو الهيئة الرئاسية علي العسكري:” قررت الهيئة الرئاسية للأفافاس وفقًا للنصوص والقوانين واللوائح الداخلية للحزب استدعاء المؤتمر الوطني العادي السادس الذي سيتم تحديد تاريخه الرسمي في المجلس الوطني القادم الذي سيعقد في 12 جويلية القادم ليكون في تعايش مع الثورة الشعبية.” وأضاف :”يجب أن يكون هذا المؤتمر حدثا سياسيا وطنيا واسع النطاق بما يتناسب مع الاضطرابات السياسية الحالية في العالم وفي المنطقة وفي البلاد نتيجة للثورة الشعبية الهائلة التي تسجل إلى الأبد في تاريخ بلدنا وسيكون لهذا المؤتمر نطاق إقليمي ودولي نظرا لعدد ونوعية الضيوف الأجانب المنتظرين حدث يكرس البعد المغاربي والدولي للأفافاس ويكشف الكثير من الدعم الداخلي والخارجي للمتعاطفين معه.”
وأكد أنه سيكون لهذا الموعد مهمة وطنية لتقديم مشروع سياسي مؤسس وبديل للشعب الجزائري و سيتضمن رؤية وترجمة صادقة للتطلعات الشعبية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية، والحفاظ على الهويّة والسيّادة الوطنية ولهذه الغاية ستعمل الهيئات الوطنية للحزب لتوفير كل الظروف السياسية والعضوية واللوجستيكية والإدارية لجعل هذا المؤتمر حدثا وطنيا في قمة الإرث السياسي للراحل “حسين آيت أحمد”ورفضت ذات الهيئة الرئاسية بالموازاة مع ذلك الحديث عن انحراف الحزب عن خط مؤسسه حسين آيت احمد وأكدت جبهة القوى الاشتراكية تعمل مسترشدة ببصيرة ووضوح زعيمها التاريخي الراحل “حسين آيت أحمد” دائما على إيجاد الحلول السياسية الأقل تكلفة بالنسبة للبلاد وشعبها قبل كل شيء في بيئة دولية وإقليمية معادية ومثيرة للقلق.
“الأفافاس” يتعرض لمؤامرة لتشتيت وحدته
وأكدت الهيئة الرئاسية في بيانها أن الحزب يتعرض لمؤامرة كبيرة لزعزعة استقراره وضرب وحدة صفوفه بسبب ما أسماه بالأفعال الانتقامية من النظام الاستبدادي وأتباعه وذكرت في البيان :”لا يزال حزب جبهة القوى الاشتراكية يعاني من أفعال انتقامية من النظام الاستبدادي وأتباعه إنّ الأزمات الداخلية التي أثارتها بعض الأطراف لتحييد الحزب والتحكم عن بعد في مقرّه الوطني لشل أنشطته والحملات الإعلامية المستمرة والكراهية النابعة من السلطة ليست سوى مقدمة لمناورات أخرى مزعزعة للاستقرار ولتدمير هذا الحصن التاريخي منذ فترة طويلة ضد النظام القائم ولكن لا شيء سوف يجعلنا نتنازل عن استقلالنا في اتخاذ القرارات ونضالنا من أجل الديمقراطية وسيادة القانون.” كما أكد الحزب أن القيادة الوطنية تعمل على لم وجمع الأسرة الكبيرة للحزب عبر العديد من الإطارات السابقة والمناضلين في الأفافاس الذين ظلوا على اتصال بهياكل الحزب لسنوات لأسباب مختلفة و أبدو رغبتهم في استئناف أنشطتهم .
الحوار يكون على الانتقال الديمقراطي
وأعرب الحزب عن رفضه لما اسماه بالحوار الوهمي الذي دعت إليه سلطة التي وصفعا بغير الشرعية وأشار إلى أن حزب جبهة القوى الاشتراكية اقترح مبادرة سياسية لإنهاء الأزمة من أجل بناء الجمهورية الثانية مستوحاة بنسبة كبيرة من المبادرات السياسية السابقة للحزب و التي لا تزال تستجيب للوضع الراهن وللمطالب الشعبية ثم تبعه نداء إلى الأحزاب السياسية المعارضة والمنظمات الاجتماعية والشخصيات الوطنية المستقلة لعقد لقاء في مؤتمر وطني للحوار والتشاور مغتنما الفرصة ليثني على قوى البديل الديمقراطي و التأكيد أنها حققت نجاحا في الحد من الانقسامات المعطلة بين الأحزاب السياسية خدمة للمصلحة العليا للأمة وفي إقامة عهد سياسي تاريخي من أجل انتقال ديمقراطي حقيقي في البلاد و أورد في بيانه : لا يمكن إجراء حوار بدون الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء بسبب الآراء والمواقف السياسية وفي غياب الإرادة السياسية للتحرك نحو انتقال ديمقراطي حقيقي يجمع بين الوسائل السياسية للتعبير والحق في تقرير المصير للشعب الجزائري.”
زينب بن عزوز