جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
سارع حزب جبهة القوى الإشتراكية لتكذيب ما وصفه بالإشاعات التي راحت بعض الجهات للترويج لها في الوقت الراهن في محاولة لتشويه صورة الحزب وضرب استقراره بالقول إنه سيشارك في الندوة الوطنية التي دعا لها رئيس الجمهورية وأكد الوزير الأول أنها ستعقد مباشرة بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
لم تمر الأخبار المتداولة على موافقة حزب الدالحسين على المشاركة في الندوة الوطنية التي دعا لها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالته الأخيرة وحديث عن لقاء جمع الأخضر الإبراهيمي بعضو الهيئة الرئاسية محند أمقران شريفي الخميس الماضي وتجاوزتها للحديث عن تهديد 11 برلمانيا و 4 سناتورات و 40 رئيس بلدية بالإضافة إلى رئيسين للمجالس الولائية بالاستقالة في حالة الإصرار على تطبيق هذا القرار مرور الكرام على القيادة الحالية التي أدرجت الأمر في خانة الرغبة في ضرب استقرار الحزب وتشويه صورته مفندا كافة المعلومات المتداولة بالقول إن الأفافاس لم يتلق إتصالا مطلقًا للمشاركة في ندوة التوافق التي ستنظمها السلطة وأورد الحزب في بيان له أمس :” جبهة القوى الإشتراكية تكذب المعلومات المتداولة ولم يتم الإتصال بها للمشاركة في ندوة الوفاق التي طرحتها السلطة” وتابع :”يدين حزب جبهة القوى الاشتراكية بشدة مناورة التضليل هذه والتي تهدف مرة أخرى إلى تشويه سمعة الحزب وزعزعة استقراره”.
وأبرز في السياق ذاته أنه لن يغير مواقفه وسيبقى ملتزما مع الشعب حتى تجسيد المطالب برحيل النظام وتأسيس الجمهورية الثانية وأورد في بيانه:”لن نغير مواقفنا وسنبقى محافظين على مسارنا وإخلاصنا لمبادئنا فإننا نذكر مواقفنا الأساسية والتاريخية التي تبناها مواطنونا وعلى أرض الواقع أظهرنا التزامنا بالبقاء مع الشعب حتى رحيل النظام الاستبدادي وإنشاء الجمهورية الثانية لا حيل السلطة ولا محاولات كسب الوقت تجعلنا نبتعد عن المبادئ.”
واستغل الحزب الفرصة ليوجه نداء لمناضليه بضرورة التحلي باليقظة والحفاظ على وحدة وتماسك الحزب ضد المحاولات الرامية لضرب استقراره وتشتيت صفوفه والتمسك في السياق ذاته بالمواقف الحزب ومبادئه وأهدافه و أورد في بيانه:”الأفافاس يدعو كافة المناضلين للتحلي باليقظة والتماسط لإفشال كل محاولة أو مناورة تستهدف تشتيت الحزب وضرب استقراره.”
وشهد الحزب في الآونة الأخيرة تغييرات الأمانة الوطنية فبعد إنهاء مهام السكريتير الأول السابق محمد حاج جيلاني بالنظر لتوسع رقعة الغاضبين عليه ومطالبين برحيله من بعض المناضلين والقيادات لخلفه بالنيابة محمد حدادو هذا الأخير الذي تعهد بتنظيم أمور الحزب وتوحيد الصف لتصدر الهيئة الرئاسية بيانا آخر تكشف فيه عن تعيين حكيم بلحسل أمينا أولا لحزب جبهة القوى الاشتراكية مع الإعلان عقد اجتماع لمجلسها الوطني الاستثنائي يوم 13 أفريل القادم وذكرت الهيئة الرئاسية في بيانها :”الهيئة الرئاسية “قررت وضع حد لفترة النيابة وعينت حكيم بلحسل بصفته أمينا أولا للحزب طبقا للمادة 50 من القانون الاساسي و دعت الى عقد اجتماع للمجلس الوطني الاستثنائي يوم 13 أفريل 2019 ” كما عينت بالموازاة مع ذلك اخلف بوعيش منسقا للجنة أخلاقيات الحزب طبقا للمادة 42 من النظام الداخلي .
وبالموازاة مع ذلك كشفت مصادر ل ” الجزائر” أن البيان التكذيبي الذي أصدره الحزب أمس موجه للاستهلاك الإعلامي أكثر من حقيقية سيما بتأكيد الحزب أنه لم يتلق اتصالا للمشاركة في الندوة الوطنية التي دعت لها السلة – حسب البيان – و لكنه لم يقل صراحة أنه يرفض هذه الندوة أو لن يشارك فيها ما يعني – حسب هذه الأخير – أن الحزب إذا تم الاتصال به فسيشارك المصادر ذاته أكدت ل” الجزائر” عن عزم دورة المجلس الوطني استثنائي يوم 20 مارس بدل من13 أفريل المقبل.
زينب بن عزوز