جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يتجه حزب جبهة القوى الإشتراكية لطي خلافاته وانقساماته وإعادة الحزب إلى الواجهة السياسية بعد الأزمة العميقة التي يتخبط داخلها عبر المؤتمرالإستثنائي الذي سيعقد رسميا شهر أفريل المقبل، وهو التاريخ الذي حددته لجنة تحضير المؤتمر الإستثنائي بعد ترسيم استقالة الثلاثي من شريفي محند أمقران وشيوخ سفيان ومزياني إبراهيم ما يقتضي آليا حسب مضمون المادة 48 من النظام الأساسي الذهاب لمؤتمر استثنائي على أساس التشكيلة المحددة في المادة 34 من القانون الأساسي للحزب مع جدول أعمال واحد ووحيد وهو انتخاب هيئة رئاسية جديدة والتحضير للمؤتمر العادي السادس الذي سيكون قبل نهاية السنة.
الكشف عن تاريخ المؤتمر الاستثنائي صاحبه رسالة وجهها أعضاء لجنة تحضير المؤتمر للمناضلين حملت عنوان “أنقدوا الحزب” دعوهم فيها لرص الصفوف والإلتفاف حول لجنة تخضير المؤتمر الإستثنائي والتي هي بحاجة لهم في الوقت الراهن بالنظر لثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم بتوفير كافة الشروط التي من شأنها إنجاح المؤتمر الاستثنائي الجامع، مشيرة إلى أن توحيد الصف من شأنه إنقاذ الحزب المهدد في وجوده، وشددوا في الوقت نفسه على ضرورة إخراج الحزب من وضعيته الراهنة بتوحيد صفه والمحافظة على وجوده على الساحة السياسية ومواصلة نضال مؤسسة الراحل حسين آيت أحمد.
واعتبر أعضاء لجنة تحضير المؤتمر أن المؤتمر الاستثنائي يجب أن يكون جامعا من باب أن هذا الأخير سيتضمن التحضير للمؤتمر العادي والذي يجب أن يعقد قي إطار الوحدة والتوافق وتجاوز كل الخلافات الأمر الذي من شأنه تقوية الحزب وجعله قادرا على مواجهة التحديات التي تنتظره وتنتظر البلاد مستقبلا .
غير أن الحديث عن انفراج الأزمة التي يتخبط فيها “الأفافاس” عبر عقد مؤتمر استثنائي وصفه جناح بن عامر على أنه مناورة وذر الرماد في الأعين لكون الثلاثي أعضاء الهيئة الرئاسية من شريفي محند أمقران وشيوخ سفيان ومزياني إبراهيم لم يقدموا استقالتهم بصفة رسمية وفق ما ينص عليه القانون بصفة فردية وعرضها على المجلس الوطني وأن القانون الأساسي يقتضي الذهاب لمؤتمر عادي لا استثنائي بعد تجاوز الآجال القانونية لهذا الأخير كما أكد على أن همهم هو استرجاع مقر الحزب تحت غطاء المؤتمر الإستثنائي، هذا الأخير الذي دفعت له التحضيرات الماراطونية الإعلان عن إجراء التشريعيات المسبقة من طرف رئيس الجمهورية .
زينب بن عزوز