الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بعد تأجيل دورة المجلس الوطني الاستثنائي :
“الأفافاس” يفشل في ترتيب أموره الداخلية

بعد تأجيل دورة المجلس الوطني الاستثنائي :
“الأفافاس” يفشل في ترتيب أموره الداخلية

تأجل انعقاد المجلس الوطني الاستثنائي لجبهة القوى الاشتراكية الذي كان منتظرا يومي 14 و 15 فيفري بأجندة توحيد الصف وتجاوز الوضعية الراهنة للحزب لإشعار آخر بعد فشل مساعي إقناع أعضاء المجلس الوطني بضرورة عقد هذا الأخير وانقسام الرؤى بين أعضائه ووجود نسبة كبيرة رافضة للهيئة الرئاسية وعدم ثقتها فيها بوصفها السبب في أزمة الحزب .
حمّل السكريتير الأول لحزب جبهة القوى الإشتراكية حكيم بلحسل مسؤولية الأزمة التي تتخبط فيها جبهة القوى الإشتراكية للهيئة الرئاسية، هذه الأخيرة التي كان من المفترض أن تعمل على تقوية صفوف الحزب ساهمت في انقسامه وتشتيت صفه وانتقلت العدوى للقاعدة النضالية هذه الأخيرة التي قال إنها في غليان كبير وتطالب بإصلاح أمور الحزب.
وذكر بلحسل في تصريح لـ”الجزائر” أن الهيئة الرئاسية تتخبط في أزمة كبيرة وهذه الأخيرة ألقت بضلالها على الحزب والقاعدة النضالية، هذه الهيئة التي تتحمل مسؤولية ما آل إليه الحزب وما سيؤول إليه مستقبلا في حالة الاستمرار في سياسة التعنت” و تابع: “أحد أعضاء الهيئة الرئاسية قال إنه إذا كان المشكل في الهيئة الرئاسية فيما وصل إليه الحزب فلنرحل ونذهب لعقد مؤتمر إستثنائي لإخراج الأفافاس من وضعيته الراهنة وتعيين قيادة جديدة غير أن الأمر لم يعجب الأعضاء الآخرين”.
وأشار ذات المتحدث إلى أن الآمال كانت معقودة على انعقاد المجلس الوطني الذي كان منتظرا يومي 14 و 15 فيفري الجاري، غير أن الأمور لم تسر كما كان مخطط له بسبب الفشل في إقناع أعضاء المجلس الوطني بأهمية هذه الأخيرة في إخراج الحزب من أزمته، وأضاف: “كنا نأمل أن يعقد المجلس الوطني الإستثنائي يومي 14 و15 فيفري الجاري، وهو المقترح الذي تقدمت به اللجنة الخاصة بتنظيم الحزب وإنقاذه من الأزمة التي يتخبط فيها الحزب غير أن الأمر تسبب في انقسام كبير على مستوى أعضاء المجلس الوطني الذين قبل البعض بهم بفكرة توحيد الصف فيما رفض آخرون ولم يقتنعوا بالفكرة تماما من باب أن المجلس الوطني الاستثنائي لن يحل أزمة بحجم التي يتخبط فيها الأفافاس اليوم مطالبين بعقد مؤتمر إستثنائي وانتخاب قيادة جديدة”، وتابع في السياق ذاته: “الشروط لم تتوفر لعقد المجلس الوطني الإستثنائي وفشلنا في تحقيق إجماع بين أعضاء المجلس الوطني وهي الهيئة السيدة بين المؤتمرين وكنا نريد من خلال عقد المجلس الوطني الإستثنائي توحيد الصف وفتح الباب للنقاش والإستماع لكافة الانشغالات والإقتراحات وتكون بداية لطي صفحة الخلافات والإنشقاقات وفتح صفحة جديدة للتوافق والإجماع وإعادة الحزب لسكته الصحيحة وبقوة للواجهة السياسية”.
وعما إذا كانت فرضية إستقالته من الحزب واردة قال بلحسل :” فكرت في الإستقالة من منصبي في العديد من المرات بسبب حالة الإنسداد التي يوجد حزب جبهة القوى الإشتراكية غير أني تراجعت لأني سأساهم في تعميق أزمة الحزب والتي ستكون دون واجهة أزمة كبيرة في الهيئة الرئاسية ويرافقها فراغ في منصب السكريتير الأول للحزب وإنني الأمين الوطني الأول المعترف به وملفي لدى وزارة الداخلية بالمقارنة مع من يقود الحزب في الجناح الثاني”.
وعن مطالب الذهاب لمؤتمر استثنائي ذكر :”لماذا أنا مصر على عقد المجلس الوطني الإسثنائي لغرض طرح الجميع لإقتراحاتهم بخصوص إخراج الحزب من أزمته فإن كان هناك إجماع للذهاب للمؤتمر الإستثنائي سنذهب.”
غير أن الجناح الذي يقوده السكريتير الأول بلقاسم بن عامر وصف في تصريح سابق ل ” الجزائر ” الحديث عن لم شتات وتوحيد صفوف “الأفافاس” بعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني “بمثابة “مغالطة كبيرة” ومناورة من طرف “جماعة العسكري” التي تعمل –وفقه- على “استكمال مخططها الرامي لبعث “أفافاس” جديد لا علاقة له بالخط السياسي والمبادئ التي رسمها مؤسسه الراحل حسين آيت أحمد”.
القيادي السابق في “الأفافاس”، حسان فرلي :
“المشاكل والطموحات الشخصية الضيقة وراء استمرار أزمة الحزب”
من جانبه، أكد القيادي السابق في الحزب حسان فرلي أنه “لا أحد يمكنه الإنكار أن “الأفافاس” يتخبط في أزمة حقيقية في ظل سياسة التسيير برأسين والفشل في عقد المجلس الوطني يومي 14 و 15 فيفري وقال في تصريح لـ”الجزائر” أن الشروط لم تتوفر لعقد الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني التي كان من المنتظرة عقدها يومي 14 و15 فيفري الجاري وتم تأجيلها لإشعار آخر بسبب الفشل في تحقيق الإجماع بين أعضاء المجلس الوطني المنقسمين بين الراغب في الذهاب لتجسيد الوحدة وتجاوز أزمة الحزب وحالة الانقسام التي يتخبط فيها وبين الرافض تماما لهذه الفكرة”.
وأبرز ذات المتحدث، أن الطموحات والمشاكل الشخصية تقف حائلا في وجه إخراج جبهة القوى الإشتراكية من أزمتها التي تتعمق يوما بعد يوم وتساهم في إبعادها عن الساحة السياسية بالرغم من وزنها وقال: “إخراج الحزب من أزمته مهمة ليست بالسهلة سيما في ظل الطموحات الشخصية الضيقة والتي لا بد من وضعها جانبا وفسح المجال للتوافق والإجماع على ضرورة أن الأفافاس لا بد أن يخرج من أزمته ويفعل دوره على الساحة السياسية”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super