تشارك الجبهة الوطنية الجزائرية، في الانتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر الداخل، ببرنامج انتخابي يلتزم من خلاله بإشراك المواطنين في تسيير المجالس المنتخبة وفتح باب الحوار قصد تمكينهم من طرح انشغالاتهم.
وتسعى التشكيلة السياسية التي يقودها موسى تواتي ،التي تدخل الموعد الانتخابي بشعار “الوفاء للشهداء،ضمان لمستقبل الأجيال” إلى توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة مع تحقيق المشاركة والمراقبة الشعبية على هذه المجالس،حيث تلتزم بـ”فسح المجال للمواطنين في إبداء آرائهم بخصوص المجالس المنتخبة وحرية إختيار منتخبيهم وفتح باب الحوار وطرح القضايا المتعلقة بمشاكلهم وانشغالاتهم” وتؤكد موقفها الداعي إلى “حضور ممثلي المواطنين في كل أنواع المداولات البلدية والولائية”.
ويقوم برنامج الحزب، على إنتهاج سياسة التخطيط في مجال التنمية وإعطاء الأولوية للقطاعات المنتجة للقيم المادية والمعنوية والاستثمار في الإنسان مع الحفاظ على الأراضي الفلاحية واعتبار الأحياء السكنية “فضاء لحياة متكاملة لا مجرد مراقد”, ويركز على انتهاج سياسة اجتماعية تضمن الاحتياجات الضرورية لكل مواطن.
وتقترح ذات الوثيقة التنسيق بين جميع المجالس المنتخبة عبر التراب الوطني لتبادل الأفكار والآراء حول ما يحدث من تطورات سياسية أو نزاعات داخلية عبر المجالس الولائية, وهذا من أجل إيجاد حلول مشتركة, كما يسعى الحزب إلى تقدير دور المرأة ومنحها فرصة المشاركة السياسية في مختلف المجالس.
وعلى المستوى الاجتماعي، يرافع الحزب من أجل تحسين المستوى المعيشي للمواطن ويلتزم بإعادة النظر في موارد الجماعات المحلية من جباية وضرائب،وكذا إحداث بدائل للنهوض بالتنمية المحلية وتشجيع الاستثمار مع التكفل بالفئات المحرومة.
وفي القطاع الصحي، يلتزم الحزب بتوفير الأدوية “المنعدمة” في الصيدلية المركزية وخاصة تلك المتعلقة بمرضى السرطان، وبتوفير إقامات سكنية لإيواء المرضى القاطنين في المناطق النائية،أما في القطاع التربوي، فتسعى ذات التشكيلة السياسية إلى توفير كتب وأدوات مدرسية للأطفال اليتامى والمحرومين، مع الاعتناء بالجانب النفسي للطفل من خلال توفير أطباء نفسانيين في المدارس الابتدائية وضمان النقل المدرسي وتنظيمه، ومن جهة أخرى، يشجع برنامج الحزب الرياضة المدرسية وفتح مراكز رياضية، بالإضافة إلى فتح نشاطات ودور ثقافة على مستوى المناطق النائية.
موسى تواتي:
“نحن مع الذين يدافعون عن وحدة البلاد والسيادة الوطنية”
أكد رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي،أمس في تجمع شعبي ببومرداس، بأن تشكيلته السياسية تقف إلى جانب الذين يدافعون عن مبادئ أساسية تتمثل أهمها في وحدة البلاد و حماية السيادة الوطنية بكل مقوماتها من التأثير و التدخل الأجنبي.
و في هذا الإطار، شدد تواتي في تجمع نشطه بدار الشباب “سناني سعيد” بمدينة بومرداس في أول يوم من الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر القادم بأن حزب “الأفانا” يدخل غمار المحليات من أجل الدفاع عن هذه المبادئ التي ليست جديدة و إنما هي إلى جانب مبادئ أخرى كسلطة الشعب و المساواة “من صميم أدبيات الجبهة التي تأسست من أجل حمايتها و ترقيتها”.
وقال “لن نحيد عن هذه المبادئ الأساسية و سنبقى مناضلين من أجل تحقيقها من خلال المشاركة السياسية و التقرب من الفئة المهمشة و الهشة و من فئة البسطاء في المجتمع ككل بعيدا عن الشتم و الخروج عن الأخلاق العامة”.
هذا ودعا تواتي المواطنين للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي القادم بـ”قوة” لأنه حق و واجب و التعبير عنه يعني بأن هناك سلطة شعب و العزوف عن ذلك سوف “يعقد” الأزمة و يدفع بالأمور نحو العودة إلى تشكل “هيئة سيادية انتقالية بدون سلطة فعلية” لا تبحث إلا البقاء لذلك يضيف “نفضل سلطة شعب منبثقة عن انتخابات نزيهة”.
وحسب تواتي فإن الفعل الانتخابي “مهم جدا” لأجل مواصلة الدفاع عن مصالح الوطن و المبادئ المذكورة آنفا خاصة و أن الانسحاب و عدم الانتخاب و لو بالورقة البيضاء ليس بـ”الحق ” و يترتب عنه “بقاء الأمور على حالها و بالتالي عدم تحقيق ما ننشده لفائدة البلاد و العباد حسبه”.
هذا و دعا إلى وضع “ميكانيزمات” واضحة و شفافة لتسهيل عملية مراقبة سيران الانتخابات المحلية القادمة شدد تواتي على أهمية تحسيس المواطنين من أجل التعبير عن إرادتهم من خلال ممارسة الفعل الانتخابي باعتباره “أحسن سلاح” ديمقراطي و سلمي يمكن اعتماده من أجل تحسين أوضاع عامة المواطنين خاصة منهم الفقراء حسب تعبيره.
ويرى زعيم الجبهة الوطنية الجزائرية، بأن الوصول إلى تمثيل الشعب انتخابيا في مختلف هيئات السلطة و الحكم لا يمكن أن يتحقق سواء لأبناء ” الأفانا” أو التشكيلات السياسية الأخرى المنافسة في الساحة السياسية الوطنية من دون “المعايشة الحقيقية” لأبناء الجلدة و المحيط الأقرب و التقرب أكثر و أكثر من الواقع المعيشي في عمق المجتمع الجزائري.
رزاقي جميلة