جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، “محمد سامي عاقلي”،أمس باسم منتدى رؤساء المؤسسات عن إعداد وثيقة مبادرة تحمل عنوان “جزائر المستقبل للخدمات والصناعة”، التي تهدف إلى توحيد جهود الصناعيين، الأكاديميين ومؤسسات الدولة المعنية بالمبادرة،من أجل المشاركة بقوة
في أولوية هذه المبادرة التي تعني بالتوجه الاستراتيجي للبلاد.
ويسعى الفاعلون الأساسيون للمبادرة إلى وضع أرضية عملية بخصوص انجاج إطلاق المشاريع الاستراتيجية الكبرى، والتوجهات الصناعية للبلاد، والبعد العلمي لأي مشروع من أجل إبرام الشراكة الملائمة له مع هيئات البحث العلمي
وتسعى هذه المبادرة إلى دفع الصناعة الوطنية دوليا وبقوة تنافسية عالية، خاصة بالنسبة للمؤسسات التي تهتم بالابتكارات في مجال التصنيع، وتثمين المنتجات الصناعية وإيجاد مخارج لها في السوق الدولية وإبرام صفقات وشراكات إستراتيجية .
ووقع على هذه المبادرة كل من المجلس الوطني الاستشاري لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومنتدى رؤساء المؤسسات و المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة المدرسة العليا للإعلام الآلي وعدد آخر من المراكز والجامعات وبقي الباب مفتوحا لكل الفاعلين للانضمام.
وتأتي هذه الخطوة أياما قليلة منذ تولي سامي عاقلي رئيسا لمنتدى رؤساء المؤسسات الذي يعد اكبر تنظيم يجمع رجال الأعمال في الجزائر.
وأعلن عاقلي أن أعضاء تنظيم الافسيو مجندون لتطوير المنتدى لإعادته إلى مكانته .
و أن تغيير واجهة التنظيم نحو الاهتمام بالاقتصاد تدل على وجود تغيير وأن خطة المرحلة القادمة ستأتي من الأخطاء الماضية، ويجب أن تكون جد فعلية، بمشاركة الجميع .
وفتح رئيس منتدى المؤسسات المنتخب، الأسبوع المنقضي من طرف الجمعية العامة للافسيو، الباب للنظر في المقترحات التي يقدمها رؤساء مؤسسات، بشأن المجمعات الاقتصادية المفلسة، أو تلك التي يواجه أصحابها متابعات قضائية، وتعد عضوا في المنتدى، مؤكدا في رد على أسئلة الصحفيين، “أبواب المنتدى مفتوحة أمام جميع رجال الأعمال الذين قد يملكون مقترحات بشأن احتواء عمال المجمعات الاقتصادية التي يتهم أصحابها بالفساد “.
ويعتبر”عاقلي” الرئيس المدير العام للشركة العائلية “أقلي” للصناعات الغذائية والترقية العقارية والبناء وتوزيع السيارات واللوجيستيك والسياحة .
وتعهد “عاقلي”قبل ذلك أن يغير وجهة المنتدى ،ويمنعه من التدخل مستقبلا في السياسة في حال فوزه برئاسته قائلا أن :” حزبنا الوحيد هو الاقتصاد”،واعترف أن المنتدى ارتكب أخطاء جوهرية فيما مضى بتبني مواقف سياسية علنا، وهو ما شكل مساسا بصورة منظمة أرباب العمل هذه التي تضم حوالي 4.000 رئيس مؤسسة.
ويتابع مراقبون لنشاط الافيسو توجهه المقبل ، بعد أن تحول خلال العهد البائد إلى مؤسسة من مؤسسات المساندة للرئيس السابق بوتفليقة ،و رمزا من رموز السياسة ،إلى أن أوقف رئيسه السابق على حداد بسبب شبهات فساد وتلاعبات بالمال العام .
وتعهد عاقلي في أول تصريح له للإعلام إن منتدى رؤساء المؤسسات لن يتدخل بعد اليوم في السياسة، وأنه سيعمل جاهدا لتحريم السياسة عن هذا التنظيم، كما أن مشاركة أعضائه في الحياة السياسية هي مشاركة فردية لا علاقة لها بمنتدى رؤساء المؤسسات.
رفيقة معريش