السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، محمد عماري لـ"الجزائر"::
“الأفلان طوى بصفة نهائية مسألة شرعية القيادة”

القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، محمد عماري لـ"الجزائر"::
“الأفلان طوى بصفة نهائية مسألة شرعية القيادة”

أكد القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني محمد عماري، أن الحزب منشغل في الوقت الراهن بمسود تعديل الدستور وإعداد مقترحات الحزب وينتظره في الوقت نفسه عمل كبير يخص “المصالحة مع الرأي العام والسعي إلى مسح النظرة السوداوية التي تم تشكيلها عنه”.
وذكر عماري في تصريح لـ “الجزائر”: “أستغرب ممن يقولون أن الأفلان دخل في مرحلة سبات مرّة أخرى لم يمر سوى أسبوع على تزكية الأمين العام غير أنه العكس تماما منشغلون بالدستور وبتجسيد العديد من الأهداف المهمة والتي تندرج في إطار استرجاع مصداقية الحزب بالمصالحة مع الرأي العام لمسح الصورة التي تم تكوينها عن الحزب في المرحلة السابقة وتسبب فيها مسؤولون سابقون أساؤوا كثيرا للحزب في وقت أن الأفلان براء منهم ولا يمكن تحميل الحزب أخطاء السابقين وقراراتهم والتي لم تكن يوما نابعة من مؤسسات الحزب، بحيث قدمنا اعتذارنا للشعب وماضون قدما في عملية ترتيب البيت”، وأبرز في السياق ذاته، إلى أن القيادة الحالية “تسعى لإحياء هياكل الحزب من محافظات وقسمات وإعادة الأمل للقواعد النضالية وتقوية اللحمة الداخلية للحزب”.
وأفاد عماري أن حزب جبهة التحرير الوطني “سيقدم رؤيته للتعديل الدستوري بناء على أرضية المسودة التي أعدتها لجنة الخبراء والتي تشتغل لجنة من خبراء القانون الدستوري والقانون العام وإطارات من الحزب على إعداد تصور شامل سيرفع إلى الأمين العام الذي بدوره سيقدمه إلى رئاسة الجمهورية في الآجال المحددة” والهدف – على حد تعبيره- هو الوصول إلى “دستور توافقي يعمر طويلا ويجعله من منأى عن التعديل مرة أخرى ويستجيب بنسبة كبيرة لتطلعات الشعب”.
ورد المتحدث ذاته، على المعارضين لقيادة الحزب، بالقول: “حزب جبهة التحرير الوطني عرف تصحيحيات من تقويمية وتأصيلية وصولا للتي ظهرت مؤخرا من تجمع مناضلي الأفلان وحركة إنقاذ الأفلان فالمواقف لا تزال ذاتها بالرغم من طي الحزب لأزمة الشرعية بتزكية أمين عام جديد بكل شفافية وديمقراطية فنحن نحترم كافة الآراء غير أنه يجب أن يعلموا أن الأفلان كان يتخبط في أزمة شرعية وتم حلّها بالذهاب للدورة اللجنة المركزية التي عقدت يوم 30 ماي الماضي وأفضت لتزكية قيادة جديدة و مسألة شرعية القيادة طويت تماما”، وتابع قائلا: “لا أحد اليوم يمكنه إثارة مسألة شرعية القيادة الحالية لكون الأمر تم طيه بصفة نهائية بعد تزكية الأمين العام الحالي بعجي أبو الفضل بالأغلبية من طرف أعضاء اللجنة المركزية وبكل شفافية وديمقراطية لم تكن هناك حرب كواليس ولا ما يتم الترويج له من سيناريوهات وهي لا أساس لها من الصحة، نحن نحترم الرأي الآخر وكافة الآراء المخالفة ولكن نحبذ أن يعبر عنها داخل هياكل الحزب”.
وأشار عماري إلى أن “الأفلان ماض في ترتيب البيت بالنظر لجملة الاستحقاقات التي تنتظره من تنظيمية ممثلة في المؤتمر 11 وكذا محطة الدستور وبعدها الإستحقاقات التشريعية والتي ستنظم قبل نهاية السنة”، مؤكدا أن هذه المحطات “تستدعي رص الصف وتقوية الحزب وتركيز جهوده على ما يقويه ويعيده للواجهة”.
وما تعلق بتشكيلة المكتب السياسي التي تعد من بين أهم المهمات التي تنتظر الوافد الجديد على رأس الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني بعجي أبو الفضل، كشف عماري أن الأمر من صلاحيات الأمين العام حصريا وهو الذي يحدد التشكيلة والتوقيت الذي يعلنها فيه، وذكر في هذا الصدد: “الحزب منشغل في الوقت الراهن بإعداد مقترحات الحزب الخاصة بالدستور سيما مع قرب انتهاء الآجال وتشكيلة المكتب السياسي من صلاحية الأمين العام والقانون الأساسي واضح فيما يتعلق بذلك وعددها” و أضاف: “ستضم تشكيلة المكتب السياسي كفاءات وإطارات لم تساهم في الإساءة للحزب في المرحلة السابقة وستعقد دورة لجنة مركزية قريبا”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super