الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / حملا وضعية الحزبين للقيادات السابقة:
“الأفلان” و”الأرندي” يستنسخان خطاب المرحلة الجديدة

حملا وضعية الحزبين للقيادات السابقة:
“الأفلان” و”الأرندي” يستنسخان خطاب المرحلة الجديدة

يواصل حزبا الأغلبية أوالموالاة “سابقا “الأفلان” و”الأرندي” عملية التوقع في الخارطة السياسية للجزائر الجديدة وهو الأمر الذي دفع الحزبين، للتدرج في خطاب استعادة المصداقية من خطاب اليد الممدودة للجميع وصولا اليوم لخطاب التنصل والتبرؤ وتحميل المسؤولية للقيادات السابقة في تشويه صورة الحزبين وهو الخطاب الذي اتفقا عليه.
عملية البحث عن التموقع في خارطة الجزائر الجديدة دشنها الحزبان بخطوة ترتيب البيت وتزكية قيادة جديدة تكون لها الشرعية في تمثيل الحزب بعيدا عن التسيير بالنيابة والذي تسبب في تراجع الحزبان وتعالي الأصوات المعارضة داخل التشكيلتين السياسيتن وكان لزاما عليهما الشروع من البيت الداخلي قبل الدخول في مرحلة استعادة المصداقية وهي المهمة التي ليست بالسهلة لاسيما بعد وصف الكثيرين لعودة الحزبان للواجهة بقيادة جديدة بمثابة “استفزاز” غير أنهما لم يعطيا للأمر أهمية وتبنيا خطاب اليد الممدودة لكون الحزبين دخلا اليوم مرحلة جديدة ومن غير المعقول النظر إليهما بنظرة الماضي، ما دفعهما لتبني خطاب التنصل من مسؤولية المرحلة السابقة والقول إن المسؤولين السابقين هم من يتحملون مسؤولية تلك المرحلة بمواقفهم وسياساتهم وممارساتهم ولاعلاقة للحزبين بذلك.
أما جبهة التحرير الوطني فمنذ تزكية الأمين العام بعجي أبو الفضل خصص حيزا معتبرا من تصريحاته للإعتذار عن أخطاء المرحلة الماضية وتحميل المسؤولية لمن تعاقبوا خلال المرحلة السابقة على المسؤولية بقوله: “لا تؤاخذونا بما فعل السفهاء منا” ولا علاقة للحزب بذلك ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل تجاوزه للتأكيد في آخر خرجة له خلال ندوة صحفية عقدها السبت الماضي، على أن “الأفلان” لم يدعم الخامسة وأن ما حدث لا يلزم الحزب بل يلزم الأشخاص الذين تعاقبوا على مناصب المسؤولية في الحزب بذلك لأن “الأفلان” تم استغلاله من قبل العصابة في السنوات الفارطة، وتم بيعه لرجال الأعمال في تصريحات صنعت الجدل والإستغراب على الساحة السياسية وهو الخطاب الذي يحاول من خلاله حزب جبهة التحرير الوطني استعادة مصداقيته أمام الرأي العام.
في حين أن “الأرندي” الذي نجح في مهمة ترتيب البيت الداخلي بالنظر للهدوء الذي يخيم عليه وجد هو الآخر نفسه مجبرا على تبني خطاب “التنصل” وتحميل مسؤولية ما وصل إليه الحزب للقيادات السابقة والتي قال إنها اتخذت مواقف خاطئة والمناضلون هم من تحملوها، فخطاب تحميل المسؤولية رافقه تأكيد على أن وصف الحزب للجهاز أو لجنة دعم أو مساندة لا محل له من الإعراب اليوم وهو الأمر الذي جاء على لسان الأمين العام الجديد للحزب، الطيب زيتوني، الذي قال خلال اليومين الماضين: إن “القيادات السابقة للحزب اتخذت مواقف خاطئة في الماضي والمناضلون تحملوا مسؤولية الأخطاء.. كان جهاز مساندة لكنه من هنا وصاعدا لن يكون كذلك ولا يجب أن يكون جهاز دعم نحن حزب توافقي ولسنا لا معارضة ولا موالاة”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super