جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
انقضت، أمس، مهلة 10 أيام التي قال منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب إنه سيكشف فيها عن عقد المؤتمر الاستثنائي والذي لا يزال “حبيس التحضيرات” والقول إنه سيعقد قريبا لتسقط فرضية عقده قبل الرئاسيات واستغلاله فرصة لإعلان ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
يبدو أن استغلال المؤتمر الاستثنائي لإعلان ترشح رئيس الجمهورية وهي الفرضية التي روجت لها بعض الجهات سقطت في الماء ولم يعد هذا الأخير وإن كان مدرجا في خارطة طريق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني غير أنها ليست من الأولويات في المرحلة الراهنة سيما وأنه تفصلنا عن الرئاسيات أكثر من شهرين وهي مدة غير كافية لتحضير مؤتمر استثنائي يكون في مستوى تطلعات مناضلي ومناضلات الأفالان. وكشف مدير ديوان حزب جبهة التحرير الوطني نذير بولقرون في تصريح ل “الجزائر” أمس :”أولويتنا الآن هي الرئاسيات ربحنا معركة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة وحصدنا 32 مقعدا وهي نتيجة أكثر من إيجابية للحزب تضاف للأغلبية المحققة في المجلس الشعبي الوطني وكانت أولويتنا في السابق ولكن اليوم و بعد استدعاء الهيئة الناخبة من طرف رئيس الجمهورية وأسكت بذلك كافة المشككين في تنظيم هذه الاستحقاقات في وقتها الأولوية صارت للرئاسيات ولا أولوية تعلوها ” وعن تصريحات بوشارب حول أنه سيكشف عن تاريخ عقد المؤتمر الاستثنائي في ظرف 10 أيام رد: “عقد المؤتمر الاستثنائي مدرج في جدول أعمال هيئة تنسيق حزب جبهة التحرير الوطني ولم يتم تناسيها غير أن تصريحات معاذ بوشارب كانت قبل استدعاء الهيئة الناخبة من طرف رئيس الجمهورية غير أن استدعاءها جعل من الرئاسيات أولوية الأولويات داخل الأفالان” وكل الأمور والتحضيرات عي لهذا الإستحقاق الإنتخابي المهم” وأضاف:”جهودنا اليوم منصبة على التحضير للرئاسيات فقط .”
هذا وكان منسق هيئة تسيير الحزب معاذ بوشارب قد كشف يوم 11 جانفي الفارط خلال لقائه بالأعضاء الجدد للحزب في مجلس الأمة أنه سيكشف عن تاريخ عقد المؤتمر الاستثناني في ظرف أسبوع و 10 أيام كأقصى تقدير ودعا خلالها الجميع للكف عن التشويش على الحزب وتركه يعمل في هدوء تحضيرا لهذا المؤتمر الاستثنائي.
وسبق للقيادات السابقة أن أكدت في تصريحات ل ” الجزائر ” أن التفكير في عقد مؤتمر إستثنائي لحزب جبهة التحرير الوطني في الظروف الحالية و قبل الرئاسيات يعد مغامرة ستعيد الحزب لنقطة الصفر و بفتح الباب لتكرار السيناريوهات السابقة و الأخطاء التي أوصلت الحزب للإنقسام و الإنشقاق و الهاوية لغاية تدخل الرئيس وطي الصفحة و فتح أخرى جديد مع منسق جديد شاب وسياسة لم الشمل و التركيز على ضرورة تقوية الحزب داخليا تحضيرا للإستحقاق المقبل.
زينب بن عزوز