حذر حزب جبهة التحرير الوطني من الانسياق خلف الدعوة إلى العصيان المدني الذي تدعو إليه جهات مجهولة .ودعا “الآفلان” على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك إلى الحفاظ على ما وصل إليه الحراك الشعبي الذي يعتبر مكسب و مفخرة للشعب الجزائري.
وخاطب الحزب الجزائريين في بيان مقتضب يحذرهم فيه من بعض الجهات المجهولة التي تريد الزج بالجزائر وشعبها نحو المجهول. وذكر أصحاب البيان أن “الافلان يتحرك و كل الأطراف السياسية للخروج من هذه الأزمة بأقل ضرر مراعيين المصالح الوطنية والحفاظ على سلمية الحراك لضمان الأمن و الاستقرار “.
وأرفق البيان تحذيره بتحليل اجتماعي لمعنى العصيان المدني بالجزائر جاء فيه أن :”العصيان المدني بالمفهوم الجزائري هو أن المواطن البسيط صاحب المحل البسيط يغلق محله في وجه المواطن البسيط صاحب الدخل البسيط ، هذا ليس عصيانا مدنيا، هذا كارثة على الحراك الشعبي السلمي، رجاءا كفوا عن الترويج للعصيان المدني، حتى اعرق الديمقراطيات في العالم تجد صعوبة في تنظيم عصيان مدني”.
وكان معاذ بوشارب منسق هيئة التسيير، لحزب جبهة التحرير الوطني قد أعلن في تاريخ سابق إن الحزب قد اختار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مرشحه للانتخابات الرئاسية التي ينتظر أن تجرى في 18 أفريل .
وأشرف بوشارب على توسعة عدد الأعضاء بالهيئة المسيرة للأفلان ومن ضمن الأعضاء الجدد، وزير العدل الطيب لوح، ووزير العلاقات مع البرلمان بدة محجوب والأمين العام للرئاسة حبة العقبي.
كما يوجد ضمن الأعضاء، وزير الشباب والرياضة الأسبق، الهاشمي جيار، وعضو مجلس الأمة من الثلث الرئاسي، صالح قوجيل بالإضافة للقيادي الأسبق بالأفلان، عبد الكريم عبادة، وعبد الرحمان بلعياط، وعضو المكتب السياسي المستقيل، حسين خلدون.
كما ضمت القائمة إطارات بارزين في الحزب، على غرار عبد المالك قرين وعلي مرابط، وبورزاق محمد الصالح، ومصطفى بوعلاق، وعبد الحميد سي عفيف وجمال بوراس ومحمود قيساري وأحمد فؤاد خرشي
ويضاف هؤلاء إلى قائمة أعضاء هيئة تسيير الحزب، باستثناء الوزير الأسبق مصطفى كريم رحيال.
وكان حراك الشارع قد تمكن من التسرب إلى صفوف الأحزاب المصنفة باعتبارها موالية للحكومة وفي مقدمتها “الافلان “، حيث أعلنت مجموعة مناضلين وقياديين استقالات جماعية من صفوف الحزب، اذ قدم نواب من الحزب استقالتهم ومساندتهم للاحتجاجات، بينهم الوزير السابق سيد أحمد فروخي.
ويحتشد مئات الآلاف من المتظاهرين في العاصمة كل جمعة منذ تاريخ 22 فيفري المنقضي ،احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة .
رفيقة معريش