جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
فضل حزب جبهة التحرير الوطني الإبقاء على “السوسبانس” فيما يتعلق بموقفه النهائي من رئاسيات 12 ديسمبرالمقبل، وهوية المرشح الذي سيدعمه، ليواصل سلسلة التريث سيما مع التصريحات الأخيرة للمكلف بالإعلام في الحزب محمد عماري التي أفاد من خلالها بأن الأفالان “لن يدعم أي مترشح إلا بعد التفاوض على البرنامج الإنتخابي والمناصب”.
لم يفض اجتماع المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني لأي جديد يخص موقف الحزب من الرئاسيات ولا الشخصية التي سيدعمها في الإستحقاق المقبل، وقرر الإبقاء على اجتماعه مفتوحا، داعيا كل إطارات الحزب ومناضليه ومنتخبيه إلى التحلي بالانضباط ومراعاة مصلحة البلاد والحزب والالتزام بالموقف الرسمي الذي سيصدرعن قيادة الحزب في الوقت المناسب .
وجدد حزب جبهة التحرير الوطني في بيان توج اجتماع مكتبه السياسي التزامه واستعداده التام للمساهمة الفعالة في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني المصيري تأكيدا لرسالة الأمين العام بالنيابة علي صديقي إلى المناضلين الذين دعاهم فيها إلى تعبئة كل طاقات الحزب من مناضلين ومتعاطفين وأنصار لجعل هذه المحطة المفصلية بالنسبة لمستقبل الجزائر طريقا آمنا نحو تأسيس النظام الجديد للحكم.
ووصف “الأفلان” الرئاسيات المقبلة بـ”المخرج الأمثل والديمقراطي للأزمة التي تتخبط فيها البلاد وبالضامن للشعب الجزائري في اختياره لرئيسه المقبل بكل حرية وسيادة “، وأورد في بيانه: “يؤكد حزب جبهة التحرير الوطني قناعته الثابتة أن تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة في الآجال المحددة هو المخرج الأمثل والحل الديمقراطي الأصوب الضامن للشعب الجزائري التعبير عن إرادته وإختيار رئيس الجمهورية بكل حرية وسيادة في كنف السكينة والطمأنينة”.
وثمن المكتب السياسي الاهتمام الذي يوليه المواطنون للإنتخابات الرئاسية إدراكا منهم لمصلحة وطنهم وحجم التحديات التي تواجه بلادهم، وأكد أنه يراهن على الشعب الجزائري الذي برهن في كل الظروف على شعوره بالمسؤولية الوطنية وحرصه على الحفاظ على وحد ته و استطاع أن يواجه بوعي سياسي كبير ووطنية عالية كل المخططات المشبوهة التي تستهدف هبته السلمية التي يرافقها الجيش الوطني الشعبي بحكمة وتبصر حاميا لها ومتجاوبا مع مطالب الشعب المشروعة .
وتناول اجتماع المكتب السياسي بالدراسة والنقاش الوضع الداخلي للحزب وتقييم لقاءات الأمين العام بالنيابة والمكتب السياسي مع أعضاء اللجنة المركزية وأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الإنتقالية والمنتخبين، وثمن الأجواء الحسنة التي جرت فيها و روح المسؤولية العالية التي ميزت النقاش الحر والديمقراطي الذي أبدى من خلاله أعضاء اللجنة المركزية والإطارات وفاءهم لحزبهم وغيرتهم على مبادئه و قيمه وإرادتهم في استرجاعه لمناضليه وكذا إصرارهم على الحفاظ على مكانته وعقيدته النوفمبرية في خدمة الجزائر وشعبها.
زينب بن عزوز