في الوقت الذي اكتفى نظراؤه في التحالف الرئاسي سابقا في الكشف عن دعمهم لسياسة المؤسسة العسكرية في تسيير الأزمة وموافقتها في أن الانتخابات هي الحل الوحيد للأزمة التي تعيشها البلاد في بيانات متتالية دون الكشف عن موقفها من هذه الاستحقاقات كان حزب جبهة التحرير السبّاق لذلك بالقول إنه إما سيقدم مرشحه أو يدعم مرشح إجماع وهذا الأخير هو الأقرب.
لم يمنع ما يعيشه حزب جبهة التحرير الوطني من صراع مع رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب والذي صار رحيله أولوية الأولويات للقيادة الحالية والتي انتهجت كافة السبل للضغط عليه ودفعه للتنحي كان آخرها تنصيب لجنة الانضباط وتوجيه إنذار له من الكشف عن موقفه من الإستحقاقات الرئاسية والتي قدم لها فرضيتين الأولى تقديم مرشح الحزب و الثانية دعم مرشح إجماع وهي الفرضية التي رجح الحزب كفتها على الأولى هذا كله في الوقت الذي يخيم الصمت على باقي أحزاب لتحالف الرئاسي سابقا .
ويعود إلتزام الصمت من طرف الثلاثي التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر والذي قلب بوصلة الدعم من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة للمؤسسة العسكرية اليوم للوضعية الداخلية التي تعيشها من الأرندي الذي غاب عن الساحة السياسية واكتفى بلغة البيانات للتواصل مع الرأي العام في محاولة للإبقاء على حضور كرقم على الساحة السياسية بالنظر للانقسامات والتصحيحية هذه الأخيرة التي ستستأنف نشاطها بعد شهر رمضان حسب ما كشف منسقها بلقاسم ملاح ل ” الجزائر” في وقت سابق والذي أكد أن الأرندي لن يعود لسكته الصحيحة إلا برحيل احمد أويحيى من على رأس الأمانة العامة و”الأمبيا “المغيبة هي الأخرى على الساحة السياسية خرجت من الصمت و السبات لتعوضه ببيانات دعم لكل خرجة لنائب وزير الدفاع والأمر ذاته لتاج
فبعدما كان “المرشح التوافقي ” أو دعم “مرشح إجماع ” حكرا على أحزاب المعارضة وهو الأمر الذي كانت تقترحه كحل لمواجهة مرشح السلطة في وقت سابق والتغطية على عجزها في تقديم كل حزب لمرشحه لهذه الاستحقاقات انتقل هذا المصطلح لمعسكر أحزاب السلطة ممثلا في حزب جبهة التحرير الوطني و الذي تعونا طيلة العشرين سنة ماضية على تقديم مرشحه غير أن هذه المرة و حسب تصريحات أمينه العام محمد جميعي الأخيرة الذي فإنه قد يقدم مرشحة للرئاسيات المقبلة غير أنه أكد بأن ما عاشه الحزب في الآونة الأخيرة يجعل من فرضية دعم مرشح إجماع فكرة أفضل و خادمة للبلاد أكثر و مصلحتها.
زينب بن عزوز