تتواصل مساعي حزب جبهة التحرير الوطني لإسقاط معاذ بوشارب من على رأس المجلس الشعبي الوطني بعقد لقاءات ماراطونية وإصدار البيانات استمرارا لسياسة الضغط على هذا الأخير فبعد الدعوات المتكررة فقط لبوشارب بضرورة الرحيل استجابة لمطلب الشعب ضمن ت الكتلة البرلمانية بيانها هذه المرة دعوة لكافة النواب الممثلين الغرفة السفلى لتحمل مسؤولياتهم التاريخية في الدفاع عن هذا المطلب الشعبي .
عقدت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني اجتماعها الخامس في مكتبها بالغرفة السفلى جددت فيها مطلبها بضرورة استجابة رئيس المجلس الحالي معاذ بوشارب لمطلب تنحيه من رئاسة الغرفة السفلى للبرلمان وجددت إصرارها على ضرورة استجابة رئيس المجلس الحالي لمطلب الشعب في التنحي من رئاسة المجلس الشعبي الوطني ودعت النواب بمختلف التشكيلات السياسية على ضرورة تحمل مسؤوليتهم التاريخية في الدفاع عن هذا مطلب الشعبي”.
وشددت ذات المجموعة البرلمانية في بيان توج لقاءها على ضرورة الحفاظ على استقرار المجلس والعودة إلى نشاطه مرتبط بضرورة تنحي رئيس المجلس الشعبي الوطني الحالي من رئاسة المجلس”.
وكشفت مصادر مطلعة ل ” الجزائر” على أن الكتلة البرلمانية ستنتقل من لغة البيانات والدعوات للتنحي بوشارب لمطالبة الحزب بضرورة تفعيل لجنة الانضباط ضد هذا الأخير والعمل على رفع الغطاء السياسي وتعميق العزلة التي يعيشها من رجل ثالث في الدولة وكذا كمناضل في حزب جبهة التحرير الوطني.
الأرندي .. لا تعليق على مساعي تنحية بوشارب
ومن جهته رفض رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي فؤاد بن مرابط الخوض في مسألة تنحية بوشارب من على رأس المجلس الشعبي الوطني وهم كانوا السابقين لمساندة مساعي تنحية الرئيس السابق سعيد بوحجة وقال بن مرابط في تصريح ل ” الجزائر ” أمس:” لا تعليق لنا على الأمر ولا نريد الخوض في هذه المسألة” .
ويأتي هذا في ظل الظروف التي يعيشها حزب التجمع الوطني الديمقراطي من إيداع الأمين العام احمد أويحيى الحبس المؤقت في سجن الحراش الأربعاء الماضي والتي يفضل فيها تكريس جهوده لترتيب البيت والحفاظ على وحدة المناضلين.
إلتزام الصمت لم يكن من جانب الأرندي فقط وإنما من حزبا الحركة الشعبية الجزائرية والتي دخل مرحلة الصمت باكرا ليعمها بعد رئيسها الحبس المؤقت والأمرذاته بالنسبة لنواب حزب تجمع أمل الجزائر .
لا جديد من لجنة المالية و الميزانية عن الصفقات المشبوهة التي طالبت بها الأمين العام
و بالرغم من وسيلة الضغط التي انتهجها مناهضو بوشارب ممثلة في خرجة لجنة المالية والميزانية والتي طالبت من الأمين العام للمجلس الشعبي الوطني بموافاتها بوثائق تتعلق بالصفقات الاقتصادية المبرمة من قبل إدارة المجلس و المتعلقة باقتناء السيارات ملف الصفقات للمطعم ملف التوظيف للسنة الأخيرة وبيانات حول تكاليف المهمات الأخيرة نحو الخارج وأثرها المالي بحيث تلقت هذه الأخيرة ردا من طرف أعضاء اللجنة ذاتها تطالب بعقد لقاء مستعجل مع رئيس اللجنة توفق طورش و مطالبته بتوضيحات حول هذه المسألة والتي أدرجوها في خانة التصرف الارتجالي و الفردي دون استشارة بقية أعضاء اللجنة ليتم إلتزام الصمت بخصوص هذه المسألة منذ ما يقارب الشهر.
وكشف رئيس لجنة المالية و الميزانية توفيق طورش أن لجنة المالية لم تستلم أية ملف من الملفات التي طالبت بها الأمين العام لحد الساعة ولم تقم هي الأخرى بمراسلتها لمرة ثانية بتذكيرها ليدرج الأمر في خانة خطوة للضغط أكثر منها رغبة في فتح ملفات فساد تسيير الغرفة السفلى سيما مع إمتعاض الكثير من نواب الأفلان من هذه الخطوة التي تؤكد أنها محاولة لتصفية الحسابات.
…. صمت وإدارة للظهر لكافة مساعي “الإطاحة ” من طرف بوشارب
ولا يزال رئيس الغرفة السفلى معاذ بوشارب ينتهج الصمود والتعنت مديرا ظهره لكافة المحاولات التي يقودها نواب كتلته لإسقاطه من منصبه وهو الصمود المستمد في الأساس من كون أن مساعي تنحيته يقودها بعض نواب حزب جبهة التحرير الوطني ويحظى بدعم نصف عدد نواب الكتلة وذلك و كذا الصمت المطبق على باقي التشكيلات السياسية من هذا المسعى والذي توقف عند البعض من مطالبته بالرحيل استجابة لمطالب الشعب وهو الأمر الذي تضمنه آخر تصريح له لدى اقتحام نواب الأفلان مكتبه خلال شهر رمضان وقال حينها :” أنتم فقط من يطلبون رحيلي لا الأرندي و لا تاج و “الأمبيا” طالب بذلك وتعلمون جيدا من وضعني في منصبي “.
ولم يصدر من بوشارب منذ ذلك الوقت أي تصريح على مساعي الإطاحة به والتي يقابلها في كل مرة ببرودة والاستمرار في القيام بمهامه على رأس الهيئة التي يرأسها ما عدا السعي لإثبات وجوده حتى ولو كان داخل الغرفة السفلى بحيث نظم مؤخرا لقاء للنواب بمناسبة عيد الفطر المبارك وبعدها بيانات من المجلس والتي إن تم تجميد النشاط الداخلي غير أن الدبلوماسية البرلمانية تم الإبقاء عليها في محاولة لتغطية الفراغ الذي تعيشه هذه الهيئة بسبب الحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد و الذي من أبرز مطالبه المطالبة بالتغيير الجذري و رحيل كافة رموز النظام السابق .
زينب بن عزوز