في الوقت الذي يرتب حزب جبهة التحرير الوطني بيته بصفة تدريجية واستطاع أن ينتخب أمينا عاما للحزب بعد أربع مرات من تأجيل دورة اللجنة المركزية ويغير من خطابه ويدشن عودة الحزب بلغة “الصفح من فخامة الشعب ” كقطيعة مع السياسات السابقة يعيش الغريم الأرندي” أزمة” في ظل مطالبة المناضلين بضرورة رحيل الأمين العام الحالي احمد أويحيى هذا الأخير الذي يواصل سياسة تجاوز خصومه وتمديد عمر على رأس الحزب .
رئيس الهيئة الوطنية لعقد المؤتمر الاستثنائي الجامع للأرندي بلقاسم ملاح:
“أويحيى سيرمي المنشفة قريبا في سيناريو مماثل لسنة 2013”
ومن جهته أكد رئيس الهيئة الوطنية لعقد المؤتمر الاستثنائي للأرندي بلقاسم ملاح أن أحمد أويحيى انتهى سياسيا ولم يعد له دور لا على المستوى حزب التجمع الوطني الديمقراطي ولا مستوى المهام السامية في الدولة من باب أنه من رموز النظام السابق الذي طالب الشعب برحيلها والمناضلون أيضا.
وقال ملاح في تصريح ل “الجزائر ” أمس :”الأمين العام الحالي احمد أويحيى مطالب بالرحيل فورا وأن عليه أن يعي حقيقة واحدة وهو أن الأرندي اليوم يريد القطيعة مع السياسات السابقة من ديكتاتورية وتهميش وإقصاء الأرندي يسع الجميع و يريد لم شتاته واستعادة أبرز قياديه واسترجاع هيبته ومكانته المغيبة ”
ورجح ذات المتحدث أن يرم الأمين العام الحالي المنشفة كما فعلها سنة 2012 وتم تعيين عبد القادر بن صالح أمينا عاما بالنيابة مشيرا إلى أن أويحيى سيجد نفسه وبعد تصاعد موجة الرفض الشعبي والحزبي أمام حتمية الرحيل بتقديم استقالته والذهاب بعدها لعقد مؤتمر إستثنائي جامع يعالج فيها ترتيب البيت وبداية صفحة جديدة مع كافة مناضلي وقيادات الحزب والعمل بعدها على استعادة ثقة الشعب فيه وقال: أويحيى سيستقيل قريبا ولا خيار له ومستقبله السياسي انتهى.”
وأبرز ذات المتحدث أيضا :”متمسكون بعقد المؤتمر الاستثنائي الجامع ولا عدول عن إرجاع الحزب لسكته الصحيحة فالتحالف الرئاسي ذاب وكل حزب يحاول الآن إعادة بناء تشكيلته السياسية من الأفلان الذي انتخب أمينه العام مؤخرا والدور قريبا سيكون على الأرندي لعقد مؤتمر استثنائي جامع وانتخاب أمين عام جديد .”
القيادي السابق صديق شهاب:
“المستقبل السياسي لأويحيى انتهى وعليه الرحيل”
اعتبر القيادي السابق في حزب التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب أن من يقول إن الأرندي لا يتخبط في أزمة حقيقية وماضية للتعفن قريبا مخطئ تماما لأن حالة الركود التي يتواجد فيها والرفض الشعبي أولا والمناضلين عبر مختلف المكاتب الولائية للحزب وما صاحبها من إعلانات بالجملة من الاستقالات إنما هي أزمة حقيقية لا يمكن إنكارها بما فيهم الأمين العام الحالي.
وأضاف شهاب أن القيادة الحالية لا تزال تنتهج التعنت والتحدي والمقاومة لفرض نفسها على الساحة السياسية بسياسة البيانات في محاولة إبقاء الحزب حاضرا و تجاوز الأزمة التي يتخبط فيها وإبداء موقف مما يحدث في الساحة السياسية و التي كان آخرها بيان للمكتب الوطني والذي دعا فيه الطبقة السياسية للحوار وما سبقه من تقديم مقترحات للمشاورات التي عقدت يوم 22 أفريل الفارط بحيث أكد أن هذه الخرجات ليست تأكيد على وجود الأرندي على الساحة السياسية و لا تنف حجم الأزمة التي يتخبط فيها وقال شهاب في تصريح ل ” الجزائر ” أمس :”وهل حزب التجمع الوطني الديمقراطي موجود أصلا بقيادة ” راقدة ” ؟ و لما يكون على رأس الحزب أمين عام يُجر للمحاكم ومتهم في قضايا فساد ومرفوضا شعبيا واسمه من أكثر الأسماء التي حملها الجزائريون في حراكهم مطالبين إياه بالرحيل وغيرها من الأوصاف التي أطلقوها عليه وكذلك الغضب الكبير على مستوى المناضلين “. وأضاف :”مطالب الحزب مخالفة لمطالب الشعب ما يعني أن الأرندي خارج التغطية ومغيب على الساحة السياسية وعجز عن مواكبة الوضعية التي تعيشها البلاد ونحن كمناضلين سنبقى نناضل من أجل استرجاع الحزب ووضع حد للممارسات الديكتاتورية و الإقصائية التي كانت الميزة الغالبة على تسيير الحزب سابقا”.
وأكد شهاب أن أويحيى انتهى سياسيا ولا مستقبل له وسيذهب هو وطموحه قريبا ولن يصبح له وجود لأنه شخصية أساءت للحزب و للدولة .
زينب بن عزوز