أعلن حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، رسميا ترشيحه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة خلال اللقاء الوطني للمناضلين والإطارات الذي نظمه بالقاعة البيضاوية واصفا الأمر بمطلب الجميع والعهدة الرئاسية الجديدة بمثابة ضمانة لاستقرار وأمن البلاد.
و قال منسق هيئة تسيير الحزب معاذ بوشارب، أمس، في كلمته:”يشرفني أن أعلن أن حزب جبهة التحرير الوطني ترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية 18 أفريل تقديرا لسداد حكمته والإنجازات الهامة” وتابع: “إن العهدة الرئاسية الجديدة للرئيس هي مطلبكم ومطلب الجميع في كافة ربوع الوطن لتكريس الاستقرار وأن هذا القرار هو قرار صائب وحكيم وعهد جديد مع التاريخ سيتوج بعرس انتخابي ديمقراطي ” وتابع “نتمسك بالاستمرارية لاستكمال المسيرة وما أجدر الرئيس بوتفليقة لمواصلة القيادة وأرجع ذلك لمواصلة هذه الإنجازات التاريخية وتعزيز رصيد الجزائر على المستوى الداخلي وفي الخارج ولمواصلة مسير البناء الوطني من أجل أن تبقى الجزائر قوية وعزيزة ومصانة.” وتابع:”نجدد عهد الوفاء والولاء للرئيس رائد السلم والمصالحة وقائد الإصلاحات وداعم الأمن والسلم ومحرك مسيرة البناء ” وأضاف :” أدعوكم من الآن للإستعداد لخوض الحملة الانتخابية قوية لصالح مرشحنا خوضوها بإرادة المنتصرين “
وذكر نفس المتحدث بأن الرئيس بوتفليقة قد حول الجزائر منذ فوزه برئاستها سنة 1999 من بلد له مديونية خارجية ثقيلة، إلى بلد دفع مديونيته كاملة ويمتلك رصيد معتبرا وهاما من العملة الصعبة في البنوك، إضافة إلى بلد تجنب الهزات الاجتماعية التي مست عددا من الدول بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية على حد تعبيره وقال :”إنكم اليوم في جمعكم هذا تقدمون صورة رائعة لحزبنا الموحد والمتماسك والمعزز بثقة الشعب الجزائري” معتبرا بأن هذا التجمع الشعبي يرمز لوفاء المناضلين وحرصهم على موقع الأفالان الريادي في الجزائر والساحة السياسية.” وأردف في السياق ذاته:”ندعوكم لإنجاح هذا الموعد ومواصلة الإنجازات وأبرز ذات المتحدث أن الأفالان سيظل مخلصا لرئيسه وبرنامجه ومحترما لقرارته الحكيمة والسديدة وقال:”لقد حظيت بثقة الرئيس لنكن في مستوى الثقة ونرفع التحدي وواثق أن النجاح في أيدينا إذا ما توفرت النية الحسنة والإرادة وعقدنا العزم على الانتصار لحزبنا بالأمس كسبنا رهان الترشح لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة واليوم رجالا ونساء شبانا وشيوخا جئنا من أجل رجل واحد هو عبد العزيز بوتفليقة .”
المؤتمر الاستثنائي سيكون في مستوى الحزب وتطلعات المناضلين
ولم يفوت منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني الفرصة ليجدد التذكير أن المؤتمر الاستثنائي لحزب جبهة التحرير الوطني سيعقد بعد الرئاسيات ولم يتم إلغاؤه لأن استحقاقات 2019 المقبلة صنفت ضمن أولويات الحزب وقال :” إننا نراهن بعد الرئاسيات على عقد مؤتمر استثنائي جامع لاما للشمل يليق بمستوى حزب جبهة التحرير الوطني ومستوى النضال والمناضلين وأدعوكم للالتفاف حول الحزب والغيرة على قيمه ومبادئه” وتابع : إني على يقين في بلوغ هذا الهدف المنشود”.
بلخادم وسعداني وتبون أبرز الغائبين
وبالرغم من الحضور القوي للشخصيات البارزة في الحزب وعلى رأسهم مدير الحملة الانتخابية للرئيس الوزير الأول السابق عبد المالك سلال والأمين العام للرئاسة حبة العقبي والوزراء الطاهر حجار ومحجوب بدة ووزير العدل الطيب لوح ورئيس المجلس الشعبي الوطني السابق العربي ولد خليفة ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد منسق القيادة الموحدة للأفالان سابقا عبد الرحمان بلعياط وغيرهم من الوزراء السابقين والقيادات إلا أن اللقاء الوطني الذي نظمه الأفالان أمس شهد غيابا لبعض الشخصيات والذي كان من المنتظر أن تحضر من الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون والذي أعلن سابقا عن دعمه لرئيس الجمهورية لعهدة رئاسية جديدة والأمينين العامين السابقين عبد العزيز بلخادم وعمارسعداني إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق سعيد بوحجة والتضارب حول حضوره وبين من قال إنه حضر ولم يدخل القاعة البيضاوية .
زينب بن عزوز