جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شرعت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني في غربلة ملفات المترشحين لمحليات 27 نوفمبر، وهو الأمر الذي يتم تحت إشراف الأمين العام بعجي أبو الفضل وأعضاء من المكتب السياسي وبحضور مشرفي الولايات، وسبقها انطلاق الدراسة النهائية للملفات ذاتها على مستوى لجان الترشيحات الولائية يوم 23 سبتمبر.
وذكر الحزب على صفحته الرسمية: “انطلاق عملية دراسة ملفات المترشحين برئاسة الأمين العام بعجي أبو الفضل وأعضاء المكتب السياسي وبحضور مشرفي الولايات.”
هذا وسبق للمكلف بالإعلام على مستوى الحزب، نذير بولقرون، أن أكد في تصريحات لـ “الجزائر” بأن قوائم ترشيحات “الأفلان” لإستحقاق 27 نوفمبر المقبل تم إعدادها على مستوى القاعدة، وهو الأمر الذي قال إنه تم اعتماده في التشريعيات الأخيرة وذلك في محاولة للتأكيد بأن للقواعد النضالية دور ورأي في الحزب مع السعي أيضا لقطع الطريق أمام الممارسات السابقة والتي كانت تعد فيها قوائم جبهة التحرير الوطني للإستحقاقات الإنتخابية سواء المحلية أو التشريعية دون استشارة هذه الأخيرة .
وقال: “في التشريعيات الأخيرة تم إعداد قوائم المترشحين على مستوى القواعد النضالية وهو الأمر الذي اعتمدناه اليوم فيما تقوم القيادة بدراستها فقط لإحداث القطيعة مع كافة الممارسات السابقة، وهو ما أكد عليه الأمين العام بعجي أبو الفضل في العديد من تصريحاته منذ تزكيته بالإجماع على رأس الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني.”
كما أكد المتحدث ذاته بأن الأولوية في التواجد في هذه القوائم ستكون للمناضلين ممن تتوفر فيهم الشروط ويعملون على تحقيق نتائج إيجابية وتعزيز مكانة الحزب السياسية، وأشار في هذا السياق إلى أنه من لم يتم اختيارهم في القوائم ليس إقصاء أو تهميشا لهم بقدر ما الأمر مقترن بإحترام عدد معين من المترشحين الواجب تواجدهم في القائمة.
وقال: “ليس هناك إقصاء ولا تهميش للمناضلين من الترشح ولكن ينبغي العلم بأن الأمر مرتبط بشروط وبعدد محدد من المترشحين واجب إحترامه ونؤكد أنه لا مكان في الحزب للممارسات والأساليب السابقة.”
وكشف بولقرون عن صعوبات كبيرة واجهها الحزب في عملية جمع التوقيعات بحيث أكد أنها كانت صعبة سيما في البلديات ذات الكثافة السكانية القليلة وغيرها من العراقيل التي قال إن “الأفلان” عمل على تجاوزها، وأشار إلى أن الحزب سيخوض غمار هذه المحليات على مستوى 58 ولاية.
وتواصل قيادة جبهة التحرير الوطني تحضيراتها لمحليات 27 نوفمبر المقبل والتي تعتبرها بمثابة إمتحان آخر لإثبات مكانة الحزب عبر الصندوق والإرادة الشعبية، مديرة ظهرها لمعارضيها وغير آبهة بتحركاتهم الساعية لعقد دورة لجنة مركزية في أقرب الآجال وسحب الثقة من شخص الأمين العام، مؤكدة بأن الحزب مستقرويحضر للتشريعيات في إطار قيادة شرعية عليها إجماع والتفاف حولها من المناضلين وترغب في استكمال تعزيز مكانة الحزب على الساحة السياسية .
زينب بن عزوز