طوى حزب جبهة التحرير صفحة محمد جميعي من على رأس الأمانة العاصمة بصفة نهائية بعد إيداعه الحبس المؤقت أول أمس بعد مثوله أمام قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد سبقها إجتماع المكتب السياسي هذا الأخيرالذي تمخضت عنه العديد من القرارات بإعلان ذهاب جميعي لعطلة مجهولة المدة وتعيين علي صديقي أمينا عاما بالنيابة ليفهم أن هذه العطلة إنما هي حجز مكان في سجن الحراش.
فلم يكن إيداع محمد جميعي الحبس المؤقت بالمفاجئة بل الأمرالمنتظر الذي مهّد له وزير العدل بلقاسم زغماتي بطلب المجلس الشعبي الوطني برفع الحصانة عنه و التي تنازل عنها طواعية بالمقارنه مع زميله بهاء الدين طليبة الذي يواصل التعنت ليتبعها آخر مكتب سياسي عقده وتعيين عضو المكتب السياسي علي صديقي أمينا عاما بالنيابة .
هذا و التزم قياديو حزب جبهة التحرير الوطني الصمت تجاه إيداع أمينهم العام محمد جميعي الحبس المؤقت و راحوا في عجلة للتفرع للأمور الداخلية للبيت الأفلاني بحيث وتنطلق اليوم بالمجلس الشعبي الوطني الإنتخابات الخاصة بتجديد الهياكل البرلمان و التي أثارت ضجة وسط النواب فقرارات التعيين التي اتخذتها القيادة المركزية وبعدها إجراء الإنتخابات بالمقر المركزي “الست الأحرار ” بخصوص تجديد هياكل البرلمان لم تمر مرورالكرام على نواب الحزب الغرفة السفلى و الذين انتفضوا على هذا الأمر ووصل حتى رفع 57 نائبا دعوتين قضائيتين في الاستعجالي أمام المحكمة الادارية لبئر مراد رايس لإلغاء قرار الأمين العام للحزب محمد جميعي بإجراء إنتخابات تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني بمقر الحزب بحيدرة مطالبين بضرورة إجرائها بمقر المجلس الشعبي الوطني الأمر الذي دفع الأمين العام بالنيابة علي صديقي لإستدعاء إجتماع طارئ للكتلة البرلمانية لمناقشة الأمر و تقرر إجراؤها في المجلس الشعبي اليوم بعد أن أغلق أمس باب الترشيحات و قال المكلف بالإعلام محمد لعماري :” الأمين العام بالنياية علي صديقي عقد اجتماعا جمع أعضاء المكتب السياسي و الكتلة البرلمانية للحزب و تقرر عقد انتخابات تجديد هياكل الحزب بالغرفة السفلى بمقر المجلس الشعبي الوطني باليوم السبت ” وتابع :” أريد التأكيد أن الكتلة البرلمانية اليوم موحدة أكثر من أي وقت مضى ولا يوجد انشقاق و ملتزمة بقرارات القيادة الحالية”.
فصل بوعلاق وبلعربي من الحزب
تم فصل القياديين والنائبين بالبرلمان مصطفى بوعلاق و كمال بلعربي من صفوف الحزب و رفع الغطاء السياسي عنهما بقرار من الأمين العام السابق محمد جميعي و الذي أصدره خلال إجتماع المكتب السياسي الثلاثاء الماضي و ذلك على خلفية معارضة قرارات القيادة في عديد المرات و بخاصة ما تعلق بوقوف هذين النائبين ضد جميعي في مسألة مطالبته رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق معاذ بوشارب بالرحيل من منصبه ليقوم مصطفى بوعلاق بتجنيد 80 نائبا من البرلمان للوقوف ضد هذا المسعى ويحال على لجنة الإنضباط شهر جويلية الفارط .
هذا و جدد المكلف بالإعلام التأكيد على أن هذين النائبين مفصولين و لا مكان لهما في حزب جبهة التحرير الوطني وقال في تصريح له ” مصطفى بوعلاق و كمال بلعربي مفصلان من الحزب نهائيا”.
من “المتحف” لتغيير الاسم
بعد المطالبين بإحالة حزب جبهة التحرير الوطني على المتحف برز مقترح آخر من داخل الحزب ممثلا في السيناتورعبد الوهاب بن زعيم والذي اقترح تغيير اسم جبهة التحرير الوطني خلال المؤتمر القادم وقال:” إن الآفلان مرتبط بمنظومة الحكم دائما وكل ما يحدث من هزات ارتدادية في النظام تصيب الحزب وعلينا التفكير في تغيير اسم الحزب في المؤتمر القادم حتى يخرج صفحة بيضاء جديدة.
زينب بن عزوز