أسدل الستار على لجنة الانضباط التي أصدرت حكمها على من أحالهم ولد عباس عليها لتطوى هذه الصفحة التي طالها التأجيل و كثر الحديث عنها بقرار فصل السيناتور عبد الوهاب بن زعيم من الحزب.
فصلت لجنة حزب جبهة التحرير الوطني للانضباط وبصفة نهائية في جميع الملفات المحالة عليها الذين سجلت عليهم تجاوزات.
ولم يمر قرار الفصل من حزب مرور الكرام على السيناتور عبد الوهاب بن زعيم والذي سارع بالرد على ذلك بالتمسك بما كان قد قاله في وقت سابق أنه لن يمتثل على لجنة الانضباط ولن يقبل أن يخضع لجملة الشروط غير الموضوعية التي أقرها ولد عباس و التي لن تخدم الحزب بقدر ما تعمل على تشتيته مبرزا أن هذا الأخير ينتهج سياسة الإقصاء من باب الحفاظ على مكانه داخل الحزب و لا يمهمه لا مصلحة الحزب و لا غيرها و أكد على أنه لن يعدل عما قاله في وقت سابق لأن رأي نابع من ممثل الشعب و يدافع عنه ولا يحق لأحد تكميم الأفواه وقال في منشور له أمس: “أنا احترم وأطبق الدستور والذي يكفل لكل مواطن حق التعبير والكلام الدستور يكفل للنائب حق الكلام والتعبير وان لا يمارس عليه أي ضغط مهما كان نوعه في إطار احترام القانون الدستور ايضا فوق الأحزاب “وتابع :”إن استدعائي من طرف الأمين العام للحزب جمال ولد عباس لمساءلتي ومطالبتي عن طريق لجنة الانضباط للحزب بعدم الكلام وعدم التصريح وان لا أتكلم إلا برخصة كتابية وان لا أصرح لوسائل الإعلام إلا برخصة مكتوبة ومحدد ماذا أقول فيها اعتبره استدعاءا وإجراءا غير دستوري وغير ديمقراطي وغير أخلاقي ايضا لذلك رفضت المثول لهذا الاستدعاء الغير شرعي والغير ديمقراطي” و أردف :” وأنا مصر على أداء واجبي بما يكفله الدستور والقانون تكريسا للديمقراطية وحرية التعبير مهما يكن القرار الذي سيتخذه ضدي سوى بفصلي أو تجميدي من هياكل الحزب الأمين العام يملك السلطة المطلقة والأحادية في الحزب فسيكون قرارا غير دستوري وغير شرعي وغير قانوني جبهة التحرير الوطني علمتنا التحرير والكرامة “.
ولم يكتف بن زعيم بالتمسك بموقفه و إنما دعا الأمين العام الذي قال إنه يدعي أنه يطبق القانون لإستدعاء دورة اللجنة المركزية و الكف عن انتهاج سياسة التماطل مبرزا أن الحزب ليس قرارات فقط و إنما نضال و حرية وديمقراطية و قال :”أنا مناضل وفي لبيان أول نوفمبر وفي لمن انتخبني إذا كنت ستحاسبني بالقانون الأساسي والقانون الداخلي فلتبدأ بتطبيق هذا القانون الأساسي بأن تستدعي اللجنة المركزية للحزب المعطلة منذ مدة فاقد الشيء لا يعطيه الحزب ليس وثيقة أو قرار او بطاقة إنما الحزب نضال وعقيدة ومبادئ وحرية وديمقراطية من أسسوا جبهة التحرير كان الهدف من ذلك التحرر من العبودية والاستعمار والقهر والذل والحرمان والحڤرة وقد دفعوا مقابل ذلك أرواحهم و قوافل من الشهداء رسالة الشهداء أن نعيش بحرية في أرضنا ونعبر كذلك عن رأينا بحرية وان لا نسلم فيها أبدا آسف لا أستطيع أن أحيد عن رسالة الشهداء واقبل الاهانة كرامتي هي روحي إن فقدتها سأموت مرتين .”
وعبرت عديد القيادات السابقة للحزب عن سخطها لما وصفته بالقرارات التعسفية للأمين العام وخرجة تفعيل لجنة الانضباط على أتفه الأسباب بما فيه التعبير عن الرأي المكرس دستوريا معتبرة أن ولد عباس تجاوز كل الخطوط الحمراء و فقد البوصلة و لم يعد يعي ما يقوم سيما وأن لجنة الانضباط تفعّل عند المماس بالحزب و ليس عند التعبير عن الرأي والحديث عن تجاوزات داخل الحزب بصفة علنية .
زينب بن عزوز
فصل بن زعيم وأنذر محافظين وبرأ آخرين :
الوسومmain_post