الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بعد تأجيل المسائل التنظيمية الداخلية:
“الأفلان” يمنح الأولوية للمّ الصف وتعزيز الدبلوماسية الحزبية

بعد تأجيل المسائل التنظيمية الداخلية:
“الأفلان” يمنح الأولوية للمّ الصف وتعزيز الدبلوماسية الحزبية

وضع حزب جبهة التحرير الوطني “توحيد صفه ولم شتاته” ومعها تعزيز الدبلوماسية الحزبية ضمن سلم الأولويات في المرحلة الراهنة وهو الأمر الذي كشفت عنه سلسلة اللقاءات التي قام بها الأمين العام للحزب بعجي أبو الفضل في الآونة الأخيرة، بلقائه مع حركة إنقاذ “الأفلان” والتي تعد من التصحيحيات التي أنشأت مؤخرا ومعها لقاءات متتالية مع عديد سفراء الدول.
وعاد “الأفلان” للحديث عن النقطتين في بيان مطول ضم ما وصفه الحزب بحصيلة 30 يوما للأمين العام بعجي أبو الفضل على رأس الحزب والذي أكد بأنه تم منح الأولوية لجمع الشمل ورص الصف وذلك في إطار الحرص على أن يكون حزب جبهة التحرير الوطني قويا بوحدته والتفاف مناضليه حول قيادته الشرعية.
وأشار البيان إلى أن سياسة اليد الممدودة التي بادر بها الأمين العام للحزب عن موقف قوة، خاصة وأن الهدف، في مغزاه، يصب في مصلحة الحزب، من منظور أن مستقبله مرهون بوحدته وأنه محكوم عليه أن يظل القوة السياسية الأولى في البلاد ومحكوم عليه أيضا بأن يواجه تحديات المرحلة وهو موحد ومتماسك وفاعل رئيس في الساحة السياسية وأن يكون عائلة واحدة متضامنة لا انقسام فيها ولا إقصاء إلا من أقصى نفسه وأراد أن يكون خارج الصف، واعتبر أن استقبال عدد من سفراء الدول يؤكد مكانة “الأفلان” والدور المتميز الذي يقوم به في إطار الدبلوماسية الحزبية.
وفي هذا الصدد، كشف القيادي في الحزب محمد عماري في تصريح لـ”الجزائر” أن “الأفلان بدأ صفحة جديدة بعد طيه لأزمة الشرعية بصفة نهائية ورسم عديد الأهداف منها تعزيز الدبلوماسية الحزبية وهو ما كشفت عنه عديد اللقاءات مع السفراء كما يرغب الحزب في بداية جديدة بكافة مناضليه السابقين وتجسيد اليد الممدودة التي تحدث عنها الأمين العام في أول تصريح له بعد تزكيته، مشيرا إلى أن “اللقاء مع حركة إنقاذ الأفلان يأتي في إطار مساعي لم الشمل وفتح الباب للشباب والمناضلين وإنصاف من كان مهمشا ومبعدا وأن الحزب للجميع ولا أحد وصيا على المناضلين إلا ما تمليه نصوص الحزب ومؤسساته الشرعية”.

القيادي السابق في حزب جبهة التحرير الوطني، إبراهيم بولحية:
“لقاءات الأمين العام من الأبجديات وتوحيد الصف ضرورة اليوم”
ومن جهته، شدد القيادي السابق في الحزب ابراهيم بولحية على ضرورة وضع الخلافات جانبا وصب الإهتمام على كيفية إعادة حزب جبهة التحرير الوطني للواجهة السياسية ووضعه على السكة الصحيحية بلملمة شتاته ووضع حد لكافة الممارسات التي كانت وراء أزمته و تراجعه عن دوره المنوط به، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه “على الرغم من أنه كان معارضا لعقد دورة اللجنة المركزية الأخيرة وكان ينادي للذهاب لمؤتمر جامع غير أنه على أن ما فات قد فات ووجب التركيز على ما هو قادم خدمة لحزب جبهة التحرير الوطني الذي أنهكته الخلافات والإنشقاقات”.
وأضاف بولحية في تصريح لـ “الجزائر” أنه “لا بد من الذهاب لبناء حزب الأفلان واستعادة ثقة الشعب فيه وتوحيد صفه”، مشيرا إلى أن “قوله هذا دأب عليه في العديد من تصريحاته وليست وليدة اليوم وأنه لا ينتظر منصبا ولا شيء آخر غير عودة الحزب الأفلان للواجهة كسابق عهده بخطابه وبرنامجه ودوره”، وأدرج بولحية لقاءات الأمين العام الحالي مع السفراء والجمعيات في الآونة الأخيرة في خانة الأمر الإيجابي الطبيعي ومن ابجديات الممارسة السياسية للأحزاب”.
وعن لقاءات بعجي مع بعض المناضلين المحسوبين على تصحيحية “حركة إنقاذ الأفلان”، ذكر بولحية “توحيد الصف من الأمور التي نادينا به ولازلنا، فأنا مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني وما أبعدني عن الأفلان خلافات مع أشخاص وليس الحزب وسأستجيب لكافة مساعي التوحيد ولم الشمل والشتات لأن الأمر أضحى ضرورة قصوى ومن غير القبول الإستمرار في حالة الشتات ببقاء المناضلين الحقيقيين خارج الحزب وسأستجيب للدعوة في إطار هذا المسعى”.

القيادي السابق، قاسة عيسي:
“لقاءات بعجي للإستهلاك الإعلامي والوضع غير مناسب لتوحيد الصف”
في المقابل، كشف القيادي السابق في الحزب، قاسة عيسي أن “اللقاءات التي يقوم بها الأمين العام الحالي لا معنى لها مجرد نشاط إعلامي صيفي” – على حد تعبيره – “موجه للإستهلاك الإعلامي والتسويق لصورة الحزب على أن الأمور تسير على أحسن ما يرام وأنه طوى صفحة الأزمة و يقوم بنشاطاته بصفة عادية وهو الظاهر ويتم العمل على الترويج له غير أن حقيقية الأمر أن الأفلان لا يزال يتخبط في أزمة شرعية ولا يزال على الممارسات نفسها”.
وحول لقاء بعجي بحركة “إنقاذ الأفلان” والتي تصنف في خانة “التصحيحيات” و ذهاب البعض للقول إنها بداية تجسيد اليد الممدودة ولم الشمل، ردّ عيسي في تصريح لـ”الجزائر” إن كان الهدف لم الشمل فالجميع مع مبدأ توحيد الحزب وتجميع صفه وشتاته وخير دليل استجابتنا للأمر في عهد الأمين العام السابق جمال ولد عباس والذي أطلقت في عهده سياسية اليد الممدودة للجميع غير أن الأمر فشل فماذا استجد اليوم عن الأمس.. الأمور على حالها بلقاءات موجهة للإستهلاك الإعلامي فقط والجميع منشغل بكورونا وتبعاتها على كافة الأصعدة هذا هو الحدث اليوم”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super