جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
بعد آخر ظهور له خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس حركة مجتمع عبد الرزاق مقري في إطار مبادرة التوافق الوطني منتصف شهر جويلية الفارط وغيابه عن الساحة الإعلامية يعود رئيس الجبهة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس للواجهة السياسية عبر الجامعة الصيفية المنتظر عقدها بولاية بومرداس يومي 28 و 29 سبتمبر الجاري لتحمل هذه الأخيرة العديد من المواقف عما عاشته الساحة السياسية الأخيرة من مستجدات لم نسمع فيها صوت “الأمبيا” بما فيها الجبهة الشعبية الصلبة التي دعا لها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خطابة يوم 20 أوت بمناسبة الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام والتي التقطها حزب الأفالان وشرع في حملة جمع الأحزاب والجمعيات فيها في الوقت الذي رفض غريمه الأرندي الإنضمام لها.
وأبرز الناطق الرسمي باسم الحزب الشيخ بربارة في تصريح ل ” الجزائر ” أن غياب الحزب عن الساحة السياسية في الآونة الأخيرة مندرج في إطار الإستراتيجية التي سطرها الحزب في الظهور في وإصدار المواقف في الوقت المناسب للنأي بالحزب عن الفلوكلورية وسياسية التهريج الذي أضحت السمة البارزة وساهمت في إضعاف الطبقة السياسية وتراجع خطابها وأبرز أن الحزب قرر أن يدشن عودتها السياسية من بوابة الجامعة الصيفية والتي نظم لها برنامج ثري سيغلب عليه الحديث عن الوضع السياسي للبلاد وما شهدته الساحة الوطنية من مستجدات إلى جانب الوضع الأمني و التحديات التي تواجهه البلاد وتعيشها المنطقة إلى جانب الشق الاقتصادي بفتح نقاش بعنوان : “أي مشروع اقتصادي للجزائر؟” :” الجميع يقول أن الحركة الشعبية الجزائرية غائبة و أنا أرد أن حزب الأمبيا سيكون حاضرا في الوقت المناسب فقط ولن يكون “مهرجا سياسيا “.
وأعلن بربارة في السياق ذاته رفض الحزب الانضمام للجبهة الشعبية الصلبة التي شكلها حزب جبهة التحرير الوطني ليسير على خطى حزب التجمع الوطني الديمقراطي مؤكدا أن الحزب ملتزم بمساندة الرئيس وبرنامجه الذي لا يزل الحزب وفيا له بعيدا عن أية مساندة فلوكلورية التي يقودها الأفالان والذي عوض أن يشكل قطبا داعما للرئيس مكون من الأحزاب المساندة للرئيس و برنامجه ذهب ولد عباس لضم أحزاب لا تحظى حتى بالاعتماد لتشكيلاتها السياسية و ذكر”” هذا هو الفولكلور والتهريج السياسي ومع احترامنا لكل الأحزاب السياسية غير أن المساندة للرئيس ينبغي أن تكون لها قاعدة ووزن سياسي لا البحث عن تنامي عدد المساندين وتناسي الوزن السياسي” وتابع :”الحزب ملتزم مع شخص الرئيس وبرنامجه ساندة في السابق و لا يزال “.
وما تعلق برئاسيات 2019 قال الشيخ بربارة أن الحزب لم يفصل بعد في موقفه من استحقاقات 2019 والتي تفصلنا عنها أقل من 9 أشهر في الوقت الذي سارعت الأحزاب المساندة الرئيس لإطلاق نداء الاستمرارية وذكر في هذا الصدد:” لا يهمنا ما تقوم به الأحزاب السياسية الأخرى إن ساندت الرئيس ودعته للترشح فهدا موقفها و شأن داخلي نحن لم نفصل بعد و ننتظر اجتماع المجلس الوطني الذي سيعقب انعقاد الجامعة الصيفية إن هم أعلنوا موقفهم فهذا أمر يخصهم و لكن الحركة الشعبية ستقول موقفها بعد استشارة مؤسسات الحزب .”
زينب بن عزوز