أكدت الأمم المتحدة بان اتفاق السلام و المصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر يظل “السبيل الوحيد” لتسوية الازمة المعقدة في هذا البلد داعية الماليين الى ضرورة “تبنيه على المستوى الوطني” حتى يتم تجسيده.
و اوضح الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في تقريره الفصلي الجديد حول البعثة الاممية المدمجة متعددة الابعاد لإعادة الاستقرار في مالي ان “تطبيق اتفاق السلام يبقى السبيل الوحيد الناجع لتسوية الازمة المعقدة في مالي و ارساء الاسس لحلول دائمة للسلام و الاستقرار (…) كما انه من المهم الوعي بانه في هذه المرحلة الحرجة لا يوجد اي خيار اخر الا هذا الاتفاق”.
و اضاف غوتيريش في هذا التقرير الذي قدمه يوم الاربعاء امام مجلس الامن الدولي انه “من الضروري مضاعفة الجهود للسهر على ان يفهمه المواطنون بكل مكوناتهم اذ انه من الاهمية بمكان ان تسوي الاطراف الموقعة خلافاتها من خلال التشاور و عودة الاجتماعات المنتظمة للجنة متابعة الاتفاق”.
كما اعرب الامين العام الاممي عن “انشغاله” لاستمرار التأخر في تجسيد الاتفاق في اطار الحوار الوطني الشامل و تفاقم اللاأمن في كل انحاء البلاد سيما من خلال غياب انتشار قوات الدفاع و الامن الوطني التي اعيد تشكيلها في شمال مالي.
في هذا الصدد دعا غوتيريش زعماء المعارضة و المجتمع المدني الذين قرروا عدم المشاركة في الحوار الشامل، الى الاخذ بالحسبان المصلحة الوطنية، كما طالب من القادة الماليين “التحلي بروح المبادرة اللازمة” و ايجاد “ارضية اتفاق و حلول براغماتية لاستئناف عملية تجسيد مسار السلام و احراز تقدم في مجال الاصلاحات الاساسية سيما مراجعة الدستور الذي يعد اجراء ضروريا -حسب رايه- للتقدم في مجالات اخرى.
كما حذر الامين العام للأمم المتحدة من التدهور الجديد للوضعية الامنية في مالي و في مجموع منطقة الساحل حيث توسع الجماعات الارهابية من نطاقها و استمرار الهجومات ضد قوات الامن الوطنية و الدولية.
و قد اجتمع مجلس الامن الدولي يوم الاربعاء من اجل تقييم التقدم في تجسيد اتفاق السلام لسنة 2015 و مناقشة مخطط تكييف البعثة الاممية المدمجة لإعادة الاستقرار في مالي الرامي الى الرفع من تحرك و تنقل البعثة الاممية.
رزاقي.جميلة