جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يأتي الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، هذا الأربعاء إلى الجزائر، لمواصلة المشاورات بشأن الأزمة الليبية التي تعرف تسارعا متواترا في الأحداث من أجل حلحلة أسباب التأزم المتفاقمة في هذا البلد الجار.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها، إن المبعوث الأممي كوبلر سيجري خلال زيارته محادثات مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل حول آخر مستجدات الوضع في ليبيا، ومدى تطبيق الاتفاق السياسي الليبي.
في المقابل، غرد مارتن كوبلر عبر حسابه على التويتر بالقول ” شجعني الاجتماع بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي في روما “، معتبرا ” إياها خطوة جيدة يبنى عليها في الدفع نحو تنفيذ الاتفاق السياسي “، وتأتي زيارة كوبلر إلى الجزائر بعد الجولة الماراطونية التي قام بها وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل إلى مختلف مناطق البلاد الليبية شرقا ووسطا وغربا ولقائه كبار قيادات المشهد السياسي والعسكري الليبي حيث تم استقباله من طرف رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح والقائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس فايز السراج ونائبه أحمد معيتيق وتم التباحث حول دور الجزائر في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف المذكورة في انتظار زيارة أخرى لمساهل نحو الجنوب الليبي الذي يشهد معارك متكررة بين ميليشيات الشرق والغرب، خاصة أن زيارة مساهل حظيت باستقبال حار من طرف الليبيين خاصة في مصراتة.
وأجلت الجزائر تاريخ الاجتماع الحادي عشر لدول الجوار الليبي إلى شهر ماي المقبل، بعدما كان مقررا هذا الشهر، بسبب ترقب تعيين الأمين العام الأممي ممثله الخاص الجديد في ليبيا، أو الإبقاء على الممثل الحالي مارتن كوبلر، من أجل تنظيم الاجتماع واستكمال جهود دعم الحل السياسي للأزمة وفق ما أفاد به مصدر دبلوماسي، ومن المنتظر أن تتقصى زيارة كوبلر إلى الجزائر تحركات مساهل إلى المناطق الليبية أخيرا، حيث بحث خلالها مع الفرقاء تقريب الرؤى من أجل التوصل إلى حل سلمي للقضية، وتتقاطع تصريحاته حول إمكانية تعديل اتفاق الصخيرات وفق رؤية الليبيين، مع ما دعا إليه كوبلر.
وكانت العاصمة الإيطالية روما قد احتضنت الجمعة، لقاء رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، لمناقشة القضايا السياسية والمعيشية العالقة والمؤثرة في الحياة اليومية للمواطنين، وقد اعتبر الطرفين هذا اللقاء مفيد للغاية، ويذكر أن لقاء عقيلة صالح وعبد الرحمن السويحلي جاء عقب زيارة الوفد الجزائري برئاسة وزير الخارجية للشؤون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل، إلى طبرق وبنغازي وطرابلس والزنتان خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، واجتماع خلالها مع عقيلة صالح وخليفة حفتر وعبدالرحمن السويحلي وأعيان الزنتان.
وفي هذا الصدد تحصلت “الجزائر” على نسخة بيان ” شباب من مصراتة ” يقول “التقينا معالي الوزير عبد القادر مساهل والوفد المرافق له في إطار تواصله مشكورا مع كل الأطراف والقوى الليبية وكانت فرصة حقيقية للتعبير عن امتناننا وشكرنا العميقين للجزائر حكومة وشعبا لموقفها من الأزمة الليبية واستمع لنا الوزير ومرافقيه بكل رحابة صدر ونكبر فيه هذا الشعور وكذلك تعبه وسهره من أجل شعبنا في ليبيا وكانت فرصة لإيصال صوتنا كشباب للدول الفاعلة في الملف الليبي وحقيقة الأوضاع لدينا “.
إسلام كعبش