أفاد تقرير أممي أنجزه مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة، أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ما يزال ينشط في منطقة الساحل والصحراء الكبري، على الحدود بين مالي والنيجر على التماس مع حدود الجزائر الجنوبية.
وقلل التقرير من مخاطر نشاط تنظيم “داعش” في المنطقة،و أشار أنه أقل قوة من نشاط جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأضاف مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة أن “ما بين ثلاثة وأربعة آلاف من مقاتلي التنظيم هم في ليبيا، بينما يتم نقل عدد من العناصر الفاعلين في التنظيم إلى أفغانستان”.
و أن في القرن الإفريقي تهيمن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، على الصومال، وأن لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش ” نوايا استراتيجية بالتوسع في وسط وجنوب الصومال، وقد يختار عدد من مقاتلي التنظيم التوجه إلى بونتلاند، بحسب التقرير.
و قال تقرير الأمم المتحدة أن ما بين 20 و30 ألفا من مقاتلي تنظيم داعش ما يزالون في العراق وسورية رغم هزيمة التنظيم وتوقف تدفق الأجانب للانضمام إلى صفوفه
وأفاد مراقبو العقوبات في الأمم المتحدة أن عدد أعضاء التنظيم في العراق وسورية هو “ما بين 20 و30 ألف فرد موزعين بالتساوي تقريبا بين البلدين”
“.ويقدم فريق مراقبة العقوبات تقارير مستقلة كل ستة أشهر إلى مجلس الأمن الدولي حول تنظيم داعش وتنظيم القاعدة المدرجين على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.
وسبق أن سيطر تنظيم داعش على مناطق شاسعة من العراق وسورية، إلا أنه تم إخراجه العام الماضي من الموصل والرقة اللتين كانتا قاعدتين للتنظيم ومناطق أخرى .
وبحلول شهر جانفي 2018 أصبح التنظيم محصوراً في جيوب صغيرة في سورية رغم أن التقرير قال أن التنظيم “أظهر صمودا أكبر” في شرق سورية.
وجاء في التقرير أيضا أن تنظيم داعش “ما يزال قادرا على شن هجمات داخل الأراضي السورية.
ولا يسيطر بشكل كامل على أي أراض في العراق، ولكنه ما يزال ناشطاً من خلال خلايا نائمة” من العملاء المختبئين في الصحراء وغيرها من المناطق.
وأبدت دول أعضاء في مجلس الأمن مخاوف من ظهور خلايا جديدة للتنظيم في مخيم الركبان المكتظ للنازحين في جنوب سورية حيث تعيش عائلات مقاتلي التنظيم حاليا.
وأشار التقرير إلى أن مغادرة المقاتلين الأجانب للتنظيم “ما يزال أقل من المتوقع” ولم تظهر أي ساحة أخرى كمقصد مفضل للمقاتلين الأجانب “رغم أن أعدادا كبيرة توجهت إلى أفغانستان”.
وما يقدر بنحو 3500-4500 من مقاتلي تنظيم داعش موجودون في أفغانستان، بحسب التقرير الذي قال أن هذه الأعداد تتزايد.
وأضاف التقرير أن تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إلى التنظيم المتطرف “توقف”.
كما أن تمويل التنظيم بدأ يجف إذ قدرت إحدى الدول الأعضاء أن إجمالي احتياطه المالي “انخفض إلى مئات ملايين” الدولارات. وما تزال بعض عائدات النفط في شمال شرق سورية تتدفق على التنظيم. ويبلغ عدد عناصر التنظيم في اليمن ما بين 250 و500 عنصر مقارنة مع 6 إلى 7 آلاف عنصر في تنظيم القاعدة.
وتدرك الجزائر أهمية مراقبة الحدود التي تربطها بالساحل الإفريقي لا سيما مع مالي والنيجر وحتى مع ليبيا وتونس.
وأوضح وزير الخارجية عبد القادر مساهل، عقب المقابلة التي خص بها المسؤول النيجيري المتواجد بالجزائر، في إطار الدورة الـ 6 للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-النيجيرية والهجرة غير الشرعية”، أن “هذه المنطقة تواجه تحديات كبرى على غرار الإرهاب والجريمة المنظمة”.
مضيفا أن كل هذه المسائل قد شكلت موضوع تبادل لوجهات النظر بين الجانبين، و أنه أمام هذه التحديات يتوجب على الجزائر والنيجر أن ينسقا جهودهما.
وذكّر الوزير بالإجراءات التي اتخذتها الجزائر لمواجهة هذه التحديات،و من بينها تعزيز الترسانة التشريعية ومطابقتها للمعايير الدولية من خلال الانخراط في الأجهزة الدولية الرئيسية ذات الصلة وتعزيز وتكييف أجهزة مراقبة الحدود بما فيها البحرية .
وتناقش مساهل والسيد بازوم موضوع القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي التي سيحتضنها النيجر في شهر جويلية 2019.
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / حسب تقرير أعده مراقبو العقوبات:
الأمم المتحدة تقلل من خطورة داعش في الساحل الإفريقي
الأمم المتحدة تقلل من خطورة داعش في الساحل الإفريقي
حسب تقرير أعده مراقبو العقوبات:
الوسومmain_post