جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تحقق الجهات الأمنية مع عدد من مرتادي هذه الطريقة ،وتبحث عن داعميها ماديا وزعمائها الروحيين بالجزائر،في وقت كفرت جمعية العلماء المسلمين أتباعها،واعتبرتها مساسا بالعقيدة وضربا لوحدة الوطن.
باشرت مصالح الأمن بالولايات الغربية التحقيقات في زحف الطائفة الكركرية عن مناطق مستغانم وعين تموشنت ووهران وصولا إلى معسكر وغليزان، وتوجد شبهات في وجودها بتلمسان وبلعباس وسعيدة وتيارت .
وانطلقت التحقيقات أمس على خلفية جهر قيادة هذه الطائفة التي تنتمى إلى الطريقة الدرقاوية الشادلية في النسب ووالتي اتخذت من مستغانم مركزا لنشر دعوتها .
ويرجع أصلها إلى شاب مغربي في الـ 43 من العمر يدعى محمد فوزي الكركري صاحب كتاب المحجة البيضاء الذي أسس هذه الطريقة بمنطقة مسمان بالمغرب.
ويدعي مرتادو هذه الطريقة أنهم يبتغون الوصول الى الله ،و أن نسبهم ينتهي إلى سيدنا جبريل عليه السلام وهو ملاك لا يتزوج ،مما يؤكد أن اعتقادهم باطل.
وتبرأت الزوايا الدرقاوية والشاذلية والبوتشيشية بالغرب الجزائري،منها واعتبرت مؤيديها خارجين عن الملة،ولاعلاقة لها بالإسلام.
وتمكنت مصالح أمن مستغانم حسب آخر الأخبار المتداولة من الاستماع إلى بعض الشيوخ التابعين للكركرية في انتظار استكمال التحقيق في الملف والبحث عن داعميهاو زعمائها وتحركاتهم ما بين الجزائر والمغرب .
وناشدت جمعية العلماء المسلمين ممثلة في فرعها بولاية مستغانم، وزارة الداخلية والجماعات المحلية والأمن الوطني، وطالبت بالتدخل العاجل لوقف تحرك عناصر الطريقة الطريقة الكركرية التي ظهرت مؤخرا في ولاية مستغانم، وقطع الطريق أمام نشاطها الذي أصبح معلنا في عديد ولايات الوطن وحذّرت ذات الجهة من الخطر الذي باتت تشكله هذه الفرق والطوائف على أمن الجزائر وإستقرارها.
واقترحت جمعية العلماء المسلمين تشكيل لجنة أمنية يترأسها وزير الداخلية والجماعات المحلية للبحث عن معاقل هذه الجماعات .
وحذّرت الجمعية من إنتشار الكركرية التي قالت بأنها”شبيهة بطريقة إنتشار خلايا عناصر الشيعة الروافض التي فككت منها عناصر الأمن الكثير من الشبكات، وكذا شبكات التنصير وطوائف القديانية والبهائية والإلحاد وغيرها من الطوائف التي واجهها الأمن الوطني بحزم كبير .”
واتهمت جمعية العلماء المسلمين أطرافا خارجية بالسعي إلى ضرب أمن الجزائر.
رفيقة معريش